تهاون نخبتنا: هل يقود البلاد إلى الفصل السابع؟

صلاح شعيب
تهاون مكون الحرية والتغيير، وهو الطرف الأساس في الوثيقة الدستورية، ينبئ عن أزمة مستقبلية سندركها ضحى الغد، ثم نبدأ حينذاك في لطم الخدود، وشق الجيوب. فالنار من مستصغر الشرر. إن صراع قوى الحرية والتغيير بعضها بعضها، وصراعها مع المكون العسكري، وتجاذباتها مع الحكومة ووزرائها ضربة قاتلة للتغيير وهدية ثمينة لفلول النظام البائد.
فهذه القوى السياسية المركزية التي لا يجمع بينها الآن سوى ما صنع الحداد ما تزال تعتقد أن واقع البلاد سيبقى على ما هو عليه في ظل عدم اكتراثها لخطورة تضعضع بنيانها التحالفي، والذي ينعكس سلبًا على حاضر ومستقبل البلاد لا بد. ودونكم ما يجري الآن في شرق السودان، ومقتل أكثر من مئتي مواطن في مستري، وأحداث حلفا، حيث يروح المواطنون هناك ضحايا للانفلات الأمني، وينفلت المجرمون.
الأكثر من ذلك أن هذه القوى الحزبية تصطرع لاهثة حتى هذه اللحظة لتحقيق أجنداتها الحزبية على حساب السواد الأعظم، وبهذا الصنيع تغري كثيرين في الداخل والخارج بالسعي لخلط الأوراق، ومن ثم تفجير الأوضاع لصالح المتربصين السودانيين، والأجانب.
فكلنا نعلم أن أوضاعنا السياسية، والاقتصادية، والأمنية، هشة، وقدرة الثوار معدومة في السيطرة عليها ميدانيا نتيجة لطبيعة الاتفاق الذي حكم الفترة الانتقالية، وأيضا نتيجة للقدرات اللوجستية التي امتلكها الانتهازيون في كل مرفق عام وخاص منذ الاستقلال.
فبالغ ما يستطيع الثوار فعله هو الخروج سلميًا للشارع، ولكن بدا أن الشارع كميكانيزم وحده لم يحجم حتى الآن الفاعلين في السياسة، والاقتصاد، والأمن، لمدى ثلاثة عقود في ظل افتقادنا لرجال دولة وحكومة ملهمين. فالحقيقة المرة أن عامل الضعف الذاتي لحمدوك نفسه – ومعظم وزرائه – مقرونًا بعامل الحاجز الموضوع أمام حكومته للسيطرة على كل موسسات الدولة جعل العائد من التغيير مخجلًا، ولا يرقى لأسطورية الثورة السلمية التي هزمت أربعة جيوش قاتلة للإسلاميين.
بدون أي دغمسة هناك فشل اقتصادي لا يختلف عليه ثوريان، وفشل في رسم خطة ناجزة لجلب السلام إن لم نقل تحقيق السلام نفسه، وفشل في الإمساك بالمناخ الإعلامي الداعم للثورة والمحجم لإعلام الفلول، وفشل لمدى عام كامل في تحقيق العدل ومحاسبة رموز النظام السابق، وبطء في إزالة التمكين، وفشل مريب في تكوين المجلس التشريعي، ومناورات ثعلبية في تحقيق الشفافية الحكومية، وعجز في خلق فلسفة فكرية للثورة تتنزل على كل المستويات المجتمعية.
صحيح أن التغيير الثوري لم يكن راديكاليا فاعلا لاجتثاث دولة الحزب الواحد وإبدالها بدولة الوطن. فقد عرقل عسكر السيادي إعادة هيكلة الجيش، والدعم السريع، والأمن، والداخلية، وأصروا على الاحتفاظ بالمؤسسات الاقتصادية المتنوعة في مصادر دخلها التي تعود لجيوب نفعية طفيلية. وبرغم هذه السطوة العسكرية فإن المكون المدني بحاضنته التحالفية، وأداته التنفيذية، لم يستطع استغلال المساحة المدنية نتيجة لاصطراع مدارس التفكير السياسي، وللحمية الحزبية الحادة التي ظلت منذ فجر الاستقلال ديدن منظماتنا السياسية لحظات نشدان الإجماع القومي.
ونعتقد أنه إذا استمرت هذه الأوضاع برفقة هذا البؤس السياسي فإنها ستقود إلى عودة المظاهرات مجددا في المدن والأرياف في ظل الأزمة الاقتصادية التي تطبق على الفقراء والمساكين بحدة لا مثيل لها. بل إن الانفلاتات الأمنية التي نلحظها مدبرة، وغطت كل أرجاء السودان ستضع الدولة في ظل الصراع بين المكون المدني والعسكري في حافة الانهيار. وهذا هو عنوان الحرب الظاهرة والمستترة الآن بين الوطنيين والانتهازيين تحت سطح المشهد السياسي.
إلى الآن لم نر أي سياسات متفق عليها لكبح جماح التدهور الاقتصادي، والذي هو ملحوظ في التدني المستمر للعملة الوطنية، وتبعًا لذلك انسحقت الطبقات الفقيرة، وبالمقابل نلحظ غياب الرؤى لتأهيل المشاريع الإنتاجية. ولم نر تصورًا عمليًا ناجعا من بقية مكون الحرية والتغيير لمعالجة الانفلاتات الأمنية في ظل العداء الواضح بين المكون المدني والعسكري – قيادة وقاعدة – نتيجة لحادثة فض الاعتصام، واحتفاظ قيادة الجيش بالكوادر الإسلاموية في القوات النظامية.
لقد بح صوتنا في المناداة بضرورة تماسك لحمة مكون الحرية والتغيير بأن يعود قادته جميعهم لصوابهم، ويتجاوزوا خلافاتهم الممضة حتى إذا أتت البعثة الدولية وجدت اتفاقا وسط القوى الوطنية لحل قضايا الانتقال، والتحول إلى مرحلة الانتخاب، وبناء الدولة الوطنية.
ونتصور أن إصرار أحزابنا على مكاسبها الآنية، وتدهور الحالة الاقتصادية، وسيطرة المكون العسكري على البلاد، وعرقلته للتحول الديموقراطي، وعدم وجود حماية للمواطنين في مناطق النزاع، وتطور مغامرات، وأهداف الدعم السريع، كل هذه الوقائع تمثل محفزات، أو مداخل، للتدخل الدولي بالفصل السابع في حال انفراط الحال الأمني، والذي ظللنا نلحظه في كل مناطق البلاد، سواء بفعل الفلول، أو مليشيات الجنجويد، أو ضعف القبضة الأمنية في الأطراف.
إلى الآن ما تزال السانحة كبيرة أمام عقلائنا الوطنيين الثوريين بالضغط على قيادات الأحزاب لإصلاح حاضنة الثورة المتمثلة في مكون قوى الحرية والتغيير، وتقويم اعوجاج وضعف حكومة حمدوك، وحمل الطرف العسكري الموقع على الوثيقة الدستورية باحترامها، وإلا فإن هذا الضجيج السياسي المركزي، والتدهور الاقتصادي المستمر، ونذر الانفراط الأمني في الأطراف، ومؤامرات الفلول النشطة، قد تفرض واقعًا جديدًا قد يغير حقيقة الملعب السياسي.
صلاح شعيب
[email protected]
الفصل السابع بعده 5
حدودنا 3
4
4
3
اي 14
7 + 5 = 12
لا اظن .
اليسار الانتهازي واحزاب الفكة ينظرون للفترة الانتقالية بانها فرصة ذهبية لتمكين مضاد ساعدهم في ذلك رئيس وزراء ضعيف الشخصية والمقدرات في مقابل نفوذ واصح وجلي للمكون العسكري
الوضع اكثر تعقيدا وشارك في صناعته الجميع بما فيهم انت بالكذب والتخوين
الوضع الراهن فى السودان صعب و ممكن نتوقع حرب اهليه و بدات هى و لكن ليس بصورة اكبر كما خطط لها الكيزان و يشعلون النيران الان فى ظل احزاب بائيسه بدون رؤيا سواء كانت يمينيه او يساريه و الكل يركض وراء الكرسى و بدون برنامج لانقاذ السودان و اى وزير يحاول يصلح تعمل له العراقيل و يصور بانه شرير و المافيات التى خلقها حكم الكيزان هى وراء ذلك و مثال ذلك امريكا تبرعت بدواء بمبلغ 10 مليون دولار و الان محجوز فى الجمارك حتى يفقد صلاحيته لانو مافيا الدواء لا تريد دواء مجان يصرف للمستشفيات و حمدوك واقف يتفرج لانو نمر بدون اسنان .حمدوك لما مسك رئاسة الوزراء زار امريكا و رحبت به جدا و طلبوا منه تسليم البشير الى محكمة الجنايات و لكن لم ينفذ حتى يتم شطب السودان من الدول الراعيه للارهاب لانو البلد بتدفع فى فاتورة خوازيق عملها الكيزان من تفجيرات السفارات و السفن العسكريه الامريكيه و هنالك ضحايا و البشير العرور يرقص بصلبه و يصرخ امريكا تحت جزمتى و نحن شعب مغيب عن المشهد لانو الكيزان اعتبروا السودانيين قاصريت هم اولياء امورهم و يعملون كل الكوارث باسم الشعب السودانى المغلوب على امره .اليوم الجيش صار حزب سياسى له شركاته و له سياسيين يراسون لجان اقتصاديه و يقودون الوفود فى حلول المشاكل مع دول الجوار و حمدوك يتفرج و بالله عليكم هل فى جيش فى العالم يعمل ذلك؟؟؟ معروف لو عاوز تمارس سياسه و انت عسكرى اماص البدله العسكريه و قدم استفالتك و مارس سياسه هذا حق يكفله لك الدستور فى اى دوله فى العالم . هذه الحروب التى اشتعلت فى القضارف و كسلا و الشماليه اسبابها مؤتمر ما يسمى بالمسارات و هى نواه لتفتيت السودان انو اى اقليم له الحق ان يحكم نفسه و الجناعه ما صدقوا شالوا السلاح فى غياب وجود دوله تحمى المواطن. حاليا نشاهد تدريبات لمليشيات فى الشرق ماذا يعنى هذا؟ معروف لو فى تدريب مفروض يكون فى مناطق عسكرية و تحت رقابة الجيش و لو كان الدعم السريع هل يحق له ذلك ؟؟ لا توجد دوله اذا كان وزير التجارة موظف عند التجار يستخرج لهم التراخيص و وزير اعلام ضعيف بتاع شلاليات مع ابناء تعمته من صحفيين الكيزان و الشيوعيون يسبحون عكس التيار للثورة .و يا دنيا عليك السلام
المشكلة الان ليست في المكون العسكري ولا ضعف رئيس الوزراء الذي تكبله المصاعب والتعقيدات ولا في الدولة العميقة (الوهميه) حتى لا نطعن في ضل الفيل وتضيع الثورة ونحن غافلون .
أس المشكل في الصراع الغير مسؤل و الممعن في الغلو والقديم بين اليمين واليسار او بالاصح بين حزبي الامه والشيوعي و داعميهم كـ تجمع المهنيين والحلو والبعثيين وغيرهم قاتلهم الله .
لقد استقال اليوم رئيس وزراء لبنان حسان دياب عندما عجز عن تسيير الدولة وانقاذ بلده المنكوب لوجود حواجز و عراقيل كانت تضعه امامه اطراف الصراع التي تشبه كثيرا الصراع السوداني وهذا سيكون مصير د. حمدوك الذي كما يبدو قد و صل الى طريق مسدود .. ووصلت معه البلاد لذات الطريق المسدود والهاويه .
يجب ان تكون هناك (مبادرة قومية ) يقوم بها شخصيات وطنية محورية محايدة ، لتقريب وجهات النظر و الجلوس للاحزاب والتيارات و الحركات و المكون العسكري حتى لا تضيع الثورة ونحن غافلون ننتظر السراب والحلول من الفراغ ويتسرّب من بين ايدينا الوطن .
ونرشحكم استاذ صلاح شعيب وعبدالرحمن الامين و د.كامل ادريس وفتحي الضو و مولانا سيف الدوله والافندي ود. معز بخيت وآخرين لقيادة هذه المبادرة قبل فوات الاوان .
الافندى؟؟؟؟؟لالالالالالالا
المعز بخيت؟؟؟ لالالالالالا
حمدوك هو السبب الرئيسي لهذا الوضع يااخونا تعالو بالعقل
١~حمدوك لم يقدم خطه اقتصاديه اسعافيه ومتوسطه المدي كشرط اساسي قبل استلام سلطه رئيس وزراء والا كان يعتذر بقبول المنصب
٢~كان مفترض يشرح كل خطواته لكل الشعب بما فيه الجيش والدعم السريع وكذلك لكي يحصل علي تفويض كامل
٣~في خطط السلام هو يعرف كل المعارضه اساسا تسعي للانفصال وبذكاء كان عليه طرح منظومه كونفدراليه الدوله السودانيه المركزيه وغصب عن كل شباب المعسكر المعارض ان يمارسو التمرين السياسي للوصول الي المصالحه الشامله وعقد المؤتمر الدستوري لدستره النظام الكونفدرالي المركزي وبذلك يخرج السودان من حساسيه الاسلام مسمار جحا والتي تجعل الخرطوم دي سي فقط
٤~وعليه يتفرغ بالكامل للااقتصاد ويخرجه من اقتصاد القرن السابع عشرالي اقله تحديث الا قتصاد في حدود القرن العشرين
٥~ وفق الخطه اعلاه كان السودان سيتجنب صراعات المحور وابدالها بالمصالح وفق كونفدراليه الدوله السودانيه وكان زمان خرجنا من الحظر
لن ينصلح الحال بدون إعادة هيكلة الجيش والدعم السريع والامن والداخلية وأيلولة المؤسسات الاقتصادية التابعة لهذه المنظومة الامنية.
لجنة عمر البشير الامنية هي التي تعرقل مسار الفترة الانتقالية واعطت فلول الانقاذ مساحة للحركة ومعادة الثورة واهدافها وتغذية النعرات العنصرية التي ادت للكثير من التفلتات الامنية.
حمدوك هو السبب الرئيسي لهذا الوضع يااخونا تعالو بالعقل
١~حمدوك لم يقدم خطه اقتصاديه اسعافيه ومتوسطه المدي كشرط اساسي قبل استلام سلطه رئيس وزراء والا كان يعتذر بقبول المنصب
٢~كان مفترض يشرح كل خطواته لكل الشعب بما فيه الجيش والدعم السريع وكذلك لكي يحصل علي تفويض كامل
٣~في خطط السلام هو يعرف كل المعارضه اساسا تسعي للانفصال وبذكاء كان عليه طرح منظومه كونفدراليه الدوله السودانيه المركزيه وغصب عن كل شباب المعسكر المعارض ان يمارسو التمرين السياسي للوصول الي المصالحه الشامله وعقد المؤتمر الدستوري لدستره النظام الكونفدرالي المركزي وبذلك يخرج السودان من حساسيه الاسلام مسمار جحا والتي تجعل الخرطوم دي سي فقط
٤~وعليه يتفرغ بالكامل للااقتصاد ويخرجه من اقتصاد القرن السابع عشرالي اقله تحديث الا قتصاد في حدود القرن العشرين
٥~ وفق الخطه اعلاه كان السودان سيتجنب صراعات المحور وابدالها بالمصالح وفق كونفدراليه الدوله السودانيه وكان زمان خرجنا من الحظر