مقالات سياسية

السودان … بسب عبطكم عنصريتكم انهارت وستنهار دولتكم

شوقي بدري

في نهاية الخمسينات صارت اللواري او الشاحنات الاستثمار المحبوب وكان بضعة اشخاص من نفس الاسرة يشتركون في شراء لوري وقد يصير عدة لواري بعد بضع سنوات. واضاف السودانيون للسفنجة او البدفورد اضافة حوالي المتر في نهاية الشاسي . ويتم تبديل مقاس اللستك او العجل من 900 الى 1200 في العجلين في الخلف .وارتفعت الشحنة من 5 اطنان او 55شوال عيش الى 7 اطنان . ولم تكن اللواري تتوقف . ويضعون مع السائق ما عرف بالوكيل السفري ليتحصل الفلوس خاصة فلوس الركاب الخ . كانت الصناديق الحديدي الجميلة تصنع في ورشة ختر في امدرمان وكلمة ،،ختر،، منحوتة في ترباس الصندوق . لماذا لم تتطور ورشة ختر الى مصنع عظيم ؟

الوكيل السفري كان يدفع السائق الى الاسراع وعدم التوقف حتى للصيانة والكشف على الزيت الماء الخ الا بعد مشادة . كانت للواري اسماء تعرف بها مثل الوسيم …. اغنية احمد المصطفى ، لحاق بعيد ، الصاروخ ، حايم وسيدو نايم وحتى سوكومارسن . وهذا اسم الهندي الذي اشرف كانسان محايد من الامم المتحدة على الانتخابات الاولى . حاج ماسورة كان سواقا في ملكال كان يجلس كثيرا امام دكان خالي اسماعيل خليل ابتر في ملكال وفي بعض الاحيان يحضر لمنزلنا لغداء الجمعة مع الكثيرين . كنت اعجب به وبيننا مودة . كان للمنقالة كثير من اللواري في اعالي النيل . بعد بضع رحلات عاد حاج ماسورة الذي كان من مشاهير ملكال للجلوس امام الدكان . عند سؤاله عن سبب تركه للعمل قال …. لوري المنقالة فيه تلاتة عصايات جربوكس . وللرد عل السؤال كيف ؟ قال عصاية الشركة وكرعين الوكيل السفري .

. مايخليك تدقش الحلة في الليل او ترتاح . كنتا من التعب بدقس والوكيل يكورك ياحاج ماسورة خلي النوم ! كنت بقول ليه…. انتا ما تقول لي النوم يخلي حاج ماسورة .

العنوان مقتبس من تلغراف ارسله سائق لوري ….. من كترة شفقتكم اتقدت مكنتكم . ارسلوا مندوب لاستلام عربتكم . اقترح علية موظف البوسطة اضافة …. انعل ابوكم على ابو شغلتكم . مشكلة السودان هي عبط الاصرار على السقوط في مستنقع العرب وممارسة العنصرية على اهلنا لحمنا ودمنا . وبعدين تتلقتوا ذي مروحة الطربيزة . وما عاوزين تصدقوا ان العبط ،، التلصق ،، بالعرب والعنصرية الغير مبررة هي السبب في انهيار السودان وسيكون السبب في الانهيار مرة ومرات . هل سمعتم عن رئيس جمهورية عندما يسمع عن اغتصاب حرائر بلدة بدلا من ان يرسل الامن ، الدعم ، المحققين ، الاطباء والقضاة يقول ….. الغرباوية دي اكان ركبها جعلى مش شرف ليها ؟ لقد ركب حرائر السودان من جعليين وغير الجعليين عندما استباح محمد الدفتردار وسط السودان . كما استباح محمود وداحمد حرائر المتمة . واضطر بعض نساء المتمة للانتحار غرقا في النيل . قال شاعر الجعليين قصيدة طويلة اذكر منها

بناتنا تركن في المجالس سيرة

اتفقن سوا ولعبنو موج ودميرة .

الكثير من بنات الجعليين القوا بانفسهم في النيل تفاديا للاغتصاب . ارسل سبايا الجعليين الى امدرمان اختار الخليفة عبد الله اثنتين واضافهن الى حريمة اللائي قاربن المئة ، وهن آمنة ونخيل الجنة .

اقتباس

جيش محمود ود احمد بعد هزيمة ود سعد اغتصبوا النساء الجعليات وهنالك حادثة لم يورها يوسف بدري في الطبعة الاولي في كتاب تاريخ حياتي لبابكر بدري الا ان بابكر علي بدري اوردها في الطبعة الثانية ومنها :

في صفحة 283 جاءني في احدي الايام موسي يعقوب واخبرني ان مختار محمد (العامل) محموم. وطلب مني ان اقوم معه لنزوره فركبنا, ولما وصلناه وجدنا معه ملازمية الامير العظيم يعقوب (اخ الخليفة). وهم علي احمد فضيل, وادم جديد الحريري ,ودودية بدوي, واخر يدعي داؤود وكلهم من قبيلة الجوامعة من غرب السودان. وكان امامهم سموار نحاس اصفر فيه ماء لصنع الشاي . وبينما كنا نتحدث سمعنا صوت الوابور الاتي بنساء المتمة مما قتل او اسر ولات امورهن. فنهض داؤود قائما وضرب جبته علي وركه بيده نشطا, وقال(بلفظه) (كب….امشي لخليفة المهدي يديني جعلية اسويها سرية) فما اتم كلامه والا نهض مختار المريض ورمي ثوبه الذي كان مؤتزراً به وقام بسرواله فقط وضرب داؤود صفعة كادت تلقيه علي الارض وضرب السموار برجله وقال (وكمان تشرب شاي في بيتي تشرب سم).

نهاية اقتباس

بابكر بدري تطرق لتعرض نساءهم للاغتصاب بعد هزيمتهم من ود النجومي . وكيف حضر احد الجنود المصريين وقام بجر قريبته لاخذها للضابط المصري . وكانت جميلة ولحقت بزوجها في نهاية الحملة . امسكوا بيدها لمنع العسكري من جرها للضابط المصري فخرج اليهم الضابط وهو،، منتصب ،، وبملابسه الداخلية فقط وانتهرهم ،، فافلتوا يدها وبقى زوجها وحده . وتصادف حضور الجنرال وودهاوس

فهرب الضابط . وبعدها قام وودهاوس بحماية السودانيات . قلنا ليكم طلعونا من مستنقع العرب . ولنجلس كمتفرجين . هذه الدول العربية لن تخرج من مستنقع الدماء الفساد والديكتاتورية . ونحن نركض للسقوط في هذا المستنقع .

ما يوجعني جدا هو اغتصاب الجنود الباكستانيين الذين يمثلون الامم المتحدة للجنوبيات بطريقة ممنهجة . والشماليون يبكون لاغتصاب الباكستانيات في بورما . ولا تهمهم الجنوبيات . ولكن اذا كن من الوسط فمن المؤكد ان الجيش كان سيدخل في حرب مع جنود الامم المتحدة . هنا الفرق . لا تذهبوا بعيدا بحثا عن سبب انهيار السودان انه عنصرية الوسط النيلي .

بدأ الانهيار باحضار ابناء الغرب للهجوم على القصر الجمهوري لقتل كل احمر اضان او من ينتمي لمصر . تم ذبح ميرغني عثمان صالح الانصاري لانه كان قد حضر من مصر ويرتدي الطربوش الذي كان لبس المتعلمين والاثرياء. كان هذا في اول مارس 1954.
تبعه طرد اثنين من الوزراء الجنوبيين منهم بول الير . واصدار اوامر خاطئة لنقل الفرق الجنوبية للشمال . وكانت احداث الجنوب في 1955 والتي كانت النواة لانفصال الجنوب . ولم نحافظ على حسن الجوار بعد الانفصال . نكفي تصريحات الكيزان وعلى رأسهم على حاقد عثمان . الذي قال لن نعطيهم شق تمرة … شوت تو كيل . والوزير حقنة الذي قال لن نعطي الجنوبيين حقنة . واتو بسادتهم من مصريين وسوريين بعد ان ناشدوهم للحضور للسودان ومماريسة كل الموبقات وسرقة اللقمة من افواه السودانيين وسط تصفيق الحكومة . وعند حضور اللاجئين الجنوبين بسب احداث الاقتتال التي للشمال نصيب في تسبيبها. صرح المسؤوا ان الجنوبيين قد ،، قرفونا ،، بي وساختهم . ومئات الآلاف من الرعاء الشماليين في جنوب السودان .

في 1956 كان مذبحة جودة 250 مزارع من المهمشين يموتون بالاختناق وتقابل توسلاتهم بالشتائم والطعن بالسونكي. اما الانقاذ فحدث ولا حرج .

في برنامج بوادينا يقدم ابو عاقلة حكامة تغني للفارس البشيل الكلاش ويجيب العبيد ؟ هل يأتي بهم من السيوبر ماركت . والمسخ ابراهيم السنوسي يقول في التلفزيون وهو فخور….. انه قد انتهى من مشكلة النهب المسلح في شمال كردفان فقد افرج عن كل المدانين بالقتل والنهب وارسلهم للحرب في الجنوب . وكبر وهلل الكيزان لعبقرية الكوز …. يا اهلى ان قلوبنا مثقلة بالالم الغبن لما تعرض له اهلنا من خارج مثلث حمدي اللعين .

من موضوع كيف يحترمك الآخرون عندما لا تحترم نفسك .

عندما اقول ان العرب يحتقرون فننا و غنائنا فهذه حقيقه فلهم نظره دونيه نحونا و الذين يقولون ان فننا ليس علي مستوي جيد مخطئون لان اغنية سيد خليفه الممبو السوداني هي اول شئ ليست اغنيه سودانيه و لقد سمعها سيد خليفه في المسرح في القاهره بواسطة فرقه ايطاليه . و اصل الاغنيه هي ممبو اطاليانو . و سجلتها في اسطوانات المغنيه و الممثله الايطاليه جينا لولو بريجدا و التي غزت هوليود قبل صوفيا لورين.

و في الطريق الي البيت كان سيد خليفه يردد هذه الاغنيه و غير الاسم الي ممبو السوداني . و اين هذه الاغنيه من روائع الكابلي بالفصحي عندما يغني ليزيد ابن معاويه ، و العقاد لم يكن ليهتم بالاغاني السودانيه و يسمع شذا زهز و لا زهر التي غناها الكابلي اذا لم تكن من شعره . و الروائع التي قدمها عثمان حسين من شعر با زرعه لا يمكن ان تقارن بالممبو السوداني التي هي عباره عن تهريج . اكملت صورة المهرج الموجوده في مخيلة العرب.

المؤلم انه حتي الشيوعيين العراقيين عندما نعوا عبدالخالق محجوب باغنيه ادخلوا فيها هذا اللحن الايطالي . قبل فتره كنت اوصل صديقي سايمون ( شيما ) سائق التاكسي الي منزله بعد ان سلم سيارته . و لانه مولود في بداية الاربعينات فلقد بدأ يصفر هذا اللحن ، فبدأت في الغناء ممبو ايطاليانو ممبو ، فصعق و لم يصدق اذنيه حتي اسمعته اللحن في جوالي .

اغنية عزه في هواك تفتتح بها الاجتماعات و المحافل في اثيوبيا . و حتي فكره ان اللحن سوداني تواجه بالسخريه و عدم التصديق بواسطة اخوتنا الاثيوبيين.

البارحه قابلت الاخ مونتوي الاريتري و هو يسير بصعوبه فعرضت عليه توصيله فاشتكي من مرض النيقرس و مشاكل الدنيا . و عندما ادرت شريط التاج مصطفي قال لي بالانجليزيه ( ما اجمل الاغاني السودانيه ، انها حلوه ، الان نسيت كل الامي ) .
في سنة 1987 قابلت الاخ امين الزبير في انجمينا و كان هنالك لينظم حفل الفنانه حنان بلوبلو . و رافقتنا حنان بعد ذلك ذاهبه الي كانو في نيجريا . بائعه مصريه قالت لزوجتي ( انا بحب اغاني بلاو بلاو ) .

الشعوب الافريقيه تحب الموسيقي السودانيه و السودانيين بشكل غير مصدق . عندما ذهب الاخ حسين كوتي رحمة الله عليه و الذي كان من اهم الوزراء في حكومة حسين هبري في انجمينا الي وادي دوم و قاعدة فيا للاحتفال باسترجاعهم من القوات الليبيه ، اصر ان احضر يوميا للاكل في منزله. و كانت زوجته مبروكه ترسل الخادم لاحضارنا من الهوتيل ، و تقول انه من العيب ان نأكل في الهوتيل . و كنت اسمع الاغاني السودانيه في كل مكان حتي وسط قبائل السارا المسيحيه . و الثوب النسائي الذي يظهر في الخرطوم يظهر في نفس الوقت في انجمينا و بنفس الاسم. و كان سائقي اللواري يوقفون في الطريق و يصر الناس علي استضافتهم فقط لكي يسمعوا منهم الاغاني السودانيه ، و لا يصدقون ان السوداني لا يستطيع الغناء .

اذا كيف تنجح اغانينا في الكمرون و الصومال و افريقيا الوسطي و اريتريا و اثيوبيا و يستخف بها العرب بالرغم من اننا نتغني باللغه العربيه الفصحي اكثر من الاخرين.

لماذا لا يسخر راغب علامه من النساء السودانيات و يصفهم بالدمامه و البشاعه اذا كان بعض السودانيين يسخر من الممثلات السودانيات لسوادهن . و يصر التلفزيون السوادني ان يوظف السودانيات الذين تقترب ملامحهم من الملامح العربيه . و هذا هو التلفزيون القومي و يجب ان يمثل كل السودان من زاندي و بجا و مساليت و زغاوه و دينكا .
و لان مقاييس الجمال مختله عند العرب فهي كذلك مختله عند السودانيين . فلقد كنت اسمع بليلي علوي و جمالها . و عندما شاهدتها اصبت بصدمه . و لقد قالت ام بنتي السويديه عندما كنا في السودان ( هذه المرأه اذا كانت في السويد و ذهبت الي مرقص فلن ينظر انسان نحوها ، ناهيك عن دعوتها للرقص ) .
الاخ محمد نور السيد من مشاهير السودان كان هنا السنه الماضيه لزيارة اشقائه الشفيع و خالد . و تحدث عن الجميلات في الخرطوم قديما و ذكرهن بالاسم . فذكرت له عارضه الازياء العالميه الاك ويك الدينكاويه و جمالها، فقال متأففا ( يا اخوي جمال الجنوبيات ديل بتعرفو انته ، ديل نحنه ما بنعتبرهم جميلات) .
نهاية اقتباس

نعم عندنا البترول الذهب الصمع الأفريقي ولا اقول العربي لأن السودان ليس بعربي الا في مخيلة المساكين والمغيبين . وعندنا الثروة الحيوانية . والزراعة ننتج 60 نوعا من العيوش ويمكن ان نطعم كل المنطفة .

ولكن كان عندنا ولا يزال في الكأس بقية . حب دول الجوار لنا . ونحن نلعق احذية المصريين والعرب . ولا نجد سوى الاهانة الاحتقار والاستغلال . يكفي اننا نستجدي الشوام للحضور الى السودان لكي يمارسوا اسوا انواع التصرفات الغير اخلاقية . انا لا الوم عبد الواحد والحلو واشد على ايديهم . فالمهزلة لم تنتهي بعد . السودان لا يزال يعاني من مرض نفسي اظن انه الماشوسية السياسية .

التوب الذي يظهر في الخرطوم الصباح يكون في انجمينا في المساء . شاهدت كثيرا من الطلاب في انجمينا قي الثمانينات وكانوا يدرسون في المدرسة السودانية . الجميع يتكلمون بلهجة مثل لهجتنا السودانية . اغلب الحافلات في انجمينا تصدح بالأغاني السودانية . السوداني محبوب ومحترم . الاغاني السودانية محبوبة في الكمرون ، نايجيريا وحتى السنغال . رئيس السنقال استدعى الفنان الكبير وردي لاحياء حفل زواج ابنه . وقصة ندى القلعة واعجاب الشريف والنايجيريين بفنها دليل على ما اقول . لا اذكر من قال هذا امام العدسات ولكن رئيس احد دول الجوار قبل ان يستقر في سكنه طلب شرائط اغاني سيد خليفة . سمعنا ان الشوارع تخلوا من المارة في انجمينا في وقت المسلسل السوداني . السبب ان الممثلين يشبهونهم ويحسون انهم مثل ابن عمهم او خالهم الخ . وفي السودان تخلوا الشوارع في ايام المسلسل التركي المصري السوري . وهؤلاء لا يسشبهونا .

في بداية الستينات كان اخي عبد الرحيم على حمد يدرس في المدارس الثانوية في الخرطوم . احد المدرسين غضب من طالب في فصلهم لأنه عندما تكلم المدرس المصري عن الاستعمار الثقافي كما في شمال افريقيا قال الطالب …. زي البعثة المصرية في السودان . وردد الطالب الذي كان واعيا سياسيا نفس الكلام امام الناظر الذي لم يستطع تصعيد الموضوع . كل ثقافتنا كانت تأتي من المجلات الصحف والكتب المصرية . والبعثة المصرية وجامعة فرع القاهرة كانت مركز المخابرات المصرية . ماذا يعمل الرى المصري في بلد كامل السيادة مثل السودان . لماذت تنقل البواخر المصرية حجاجنا وانعامنا . ويجرف الصيادون المصريون البحر السوداني ؟

عندما حضر اخي الفنان الذري ابراهيم عوض طيب الله ثراه الي اسكندنافية . هرع التلفزيون الجيبوتي لاجراء محادثة معه . مقدم البرنامج كان يقول له ….. انت كنت الفيس بريسلي بالنسبة لنا في جيبوتي وفي كل المنطقة لقد كنا نقلد طريقة تصفيف شعرك وملابسك . وكانت اغانيك في كل حفلاتنا . والرجل الرائع يبدي تواضعا وحميمية صادقة .

قال لي اخي البروفسر والوزير ابن رمبيك الحبيبة بيتر نجوت كوت طيب الله ثراه….. يا شوقي الاثيوبيين لمن يعرفوا انك سوداني معاملتهم بتختلف تماما ويحسوك انك اخوهم ويشيلوك في راسهم . قدمت جوارزي السويدي لموظف الجوازات في اديس اببا . سألني اذا عندي جواز سوداني اعطيته الجواز السوداني ، ضرب به راحة يده اليسرى برفق وقال بعربية بسيطة اثيوبيا سودان اخوان اخوان. هذا بدلا من تكشيرة موظف الجوازات والبهدلة في السعودية وبعض الدول العربية . جنوب افريقيا لم تنس ان السودان استقبل نلسون مانديلا بوثيقة سفر تانزانية في الستينات . وكان معهم رجل ابيض يحمل نفس الوثيقةترددوا في قبول وثيقتهم وعندما قال لهم ،، ماديبا ،، انه احدنا . رحبوا بهم ورجل جوازات عجوز كان يخاطب مانديلا بابني . كثير من الطلاب الافارقة الذين شاهدناهم في شرق اوربا خاصة يوغندة تحصلوا على فيزة الدخول لشرق اوربا في الخرطوم . ووجد اغلبهم معاملة طيبة . الكنقوليون كانوا كانوا يغنون في حفلاتنا في براغ لانهم وجدوا الترحيب والمساعدة .من اقرب اصدقائي كان توني دوسي وجيمي جيمي كان يتكلم السودانية لانه عاش في السودان واحبوا السودان . بل لقد احضروا معهم الذهب من البنوك الكنقولية . واختفظ السودان لهم بالذهب ثم اعيد لهم . وارسل السودان الاطباء الى الكونقون منهم الدكتور مختار الشيخ .

عندما استلم العنصري المجرم ايان اسميث السلطة في روديسيا زمبابوي فيما بعد قام بحصار زامبيا والرئيس كاوندا . احتاجوا لسكك حديدية وشبكات اتصالات الخ . استعانوا بالخبراء من السودان . تدفق العمال والمهندسون السودانيون الى زامبيا . وساعدوا في بناء السكك الحديدية والاتصالات . ويمكن مشاهدة اعمدة التلفون المصنوعة من الاسمنت والسيخ على الطريقة السودانية . تزوج بعض السودانيين بزامبيات . ولكن عندما اتى وقت الرحيل اراد البعض اخذ زوجاتهم معهم الى السودان الا ان الرؤساء والزملاء هاجموهم بشراسة …. حتعملوا شنوا بالخدم ديل ، السودان ما مليان خدم الخ . ومن المؤكد اذا كن بريطانيات لعادوا بهن ورؤوسهم مرفوعة واهلهم ،، يزغردون ،، بالفتح المبين . العنصرية وعقدة اللون الابيض تعشعش في عقول السودانيين .

عندما حضر سكرتير الامم المتحدة السويدي داق همرشولد الى السودان في نهاية الخمسينات وشاهد مدارسنا الجامعة النقل السكك الحديدية البواخرالطيران النظا الدقة في المواعيد والمكتبية المتطورة ، مشروع الجزيرة القضاء المحاكم البوليس الجيش قال . ان السودانيون هم القاطرة التي ستدفع بتطور افريقيا . الافارقة احبونا احترمونا كانت ولا تزال عندنا الامكانيات لنستثمر كل هذه الامكانيات اذا تركنا عنصريتنا استخفافنا بالفارقة وعبط السقوط في مستنقع العرب الذي يصعب الخروج منه.

قالوا كان في مقدرة السودانيين ان يكونوا احسن الافارقة الا انهم اصوا على ان يكونوا اسوأ العرب . تبكي الاثيوبيات عندما يستمعن للاغاني السودانية حاصة …. خلاص كبرتي وليك 16 سنة . المخرج السنقالي عثمان الذي انتشرت افلامه في اوربا في السبعينات استخدم الموسيقى السودانية . العرب يضحكون ويستخفون بالاغاني السودانية , يهللون للاغاني السودانية الهابطة مثل الترلة.

كان في امكان المحجوب ان يكون رئيسا للامم المتحدة في الخمسينات الا انه اسقط بواسطة العرب خاصة وامريكا وزيرها جون فوستر دالاس لأن المحجوب هاجم امريكا بسب تدخل الاسطول الامريكي السادس في لبنان….. تصور . ومن فاز ضد المحجوب ؟ ان شارل مالك ممثل لبنان التي دفاعا عنها جر المحجوب على نفسه والسودان غضب امريكا . الم نغرق حلفا من اجل المصريين الذي يبطلجون على السودان يحتلون حلايب ويبيعون بضائعهم المعطوبة للسودان . يبيعون اعضاء السودانيين يقتلونهم امام عدسات التلفزيون كما في ميدان مصطفى محمود . انتم يا اهلى تستحقون الشفقة .

المحاولة الاخيرة لتقلد منصب رفيع في الامم المتحدة فشلت لأن الافارقة طالبوا بالمنصب ولأن العرب فازوا بالمثير من المناصب . عندما قال السودانيون انهم افارقة ضحك الافارقة فالسودانيون كل الوقت قد تنكروا لافريقيتهم وركضوا خلف العرب وصرخوا باقوى الاصوات انهم عراااااااب . وكأن الافريقية او السودانوية رجس من عمل الشيطان . انا لست بحزين على فوز غاني بالمنصب ، لأن السودانيون مثل المصريين التوانسة الجزائريون المغاربة والليبيون لا يعتبرون انفسهم عربا .

اليوم هنالك نزعة عند السعوديين ترفض عروبة غير اهل الجزيرة العربية . واللبنانيون والسوريون بترفعون عن عرب الجزيرة العربية . ويفتخرون بأنهم رومان وفينيقيين الخ ورد الفعل عن المصريين هو انهم فراعنة واقباط وليسوا بعرب . التوانسة يعودون لاصولهم الامازيقية ، قرطاجنة وهنيبال . نفس الشئ موريتانيا . يقولون نحن مستعربون ولسنا بعرب . مثل من يتحدث الفرنسية خيرا من اهلها ، الا انه ليس بفرنسي . والسودانيون السود وحتى من يحملون الشلوخ البديعة على وجوهمم وجداتهم مختونات فرعونيا وشفافهن موشومة , يصرون على انهم ….. عرب !!!!

الدبلوماسي االرائع نور الدين ساتي والذي يمثقلنا في امريكا اليوم اتى لاخذي من الفندق في انجامينا عندما عرف انه يوجد سوداني في فندق . قال لي السودانيين ما بيسكنوا في هوتيلات في انجامينا . اذا ما عاوز تنزل معانا بيت اختك عديلة محمد بدري وزوجها نجيب خليفة محجوب فاضي . وكان هنالك ابن عمي وزميل الدراسة عثمان محجوب الغوث . الملحق العسكري . وتعرفت بالسيد السفير وربيع الرجل الكريم الباشكاتب ربيع من سوق الشجرة والانيق مسؤول الخطوط السودانية الاخ حضري.

الحي الاوربي كان مخصصا للسودانيين لحد كبير ويعامل السودانيون بحب واحترام . ونور الدين ساتي يحوم بالعراقي في منزله وسطنا وكأنه في السودان . عند استقبال طائرة الخطوط السودانية لاحظت ثلاثة من الوزراء وكل الاعيان مثل الاخ احمد جلابي . الامريكان والفرنسيين يقولون ان الدولة الاكثر تأثيرا على نشاد هى السودان . ولكننا كما فشلنا في استغلال اراضينا ذهبنا بترولنا صمغنا وضعنا الاستراتيجي فشلنا في ان نستغل وضعنا الاستراتيجي في افريقيا وحب الآخرين واحترامهم . يكفي ان بوتفليقة في شبابه اتي الى القاهرة طالبا مقابله السودانيين . وقابل الوزير خضر حمد ،، طوبجي ،، لانهم كانوا يحتاجون للجمال في حربهم ضد فرنسا . تبرع الكبابيش ب500 جمل حملتهم حكومة السودان بالمعينات . وصحب القافلة حسين الهندي الذي ساعد حركات التحرير في افريقيا وترك سمعة رائعة في تشاد . نحن لا نعرف كيف نستفيد من الفرص التي تأتينا ….. نحن شعب كحيان .

شوقي بدري
[email protected]

‫13 تعليقات

  1. يا استاذ شوقي لا داعي لنبش الماضي البغيض ..الآن بحمد الله السودانيين متعايشين مع بعضهم البعض ففي كل ولاية تجد مختلف السحنات و القبائل. .لا لإثارة النعرات القبلية و الجهوية..و كما قال جون قرنق لا شيء سيجمعنا سوي سودانيتنا. .فلنكن سودانيين فقط و نعمل سويا من أجل نهضة بلدنا

  2. الاستاذ شوقي
    الأفارقة أكثر عنصرية من العرب, و بالذات أفارقة السودان الذين يستنكفون دوما بان اهل الشمال افارقة و حتى الرطانة منهم ..هل الافارقة لا يمارسون العنصرية على بعضهم البعض؟ اسال الشماليين الذين حملوا السلاح مع الجنوبيين و سوف تعرف الحقيقة..تتحدث عن الافارقة كأنهم ملائكة الرحمن ولا ترى فيهم عيب و دوما مقالاتك تحريضية اكثر منها تحليلية واقرب لاحاجي الحبوبات…مثل هذا المواضيع لا تطرح بهذه الكيفية, هذه مشاكل اجتماعية ..يجب معرفة الأسباب الجذرية لها ثم تحليلها ووضع الحلول لها والية تنفيذها, هذه الطريقة لتناول مثل هذه المواضيع غير ذات جدوى..لا تخوض في المجالات الما عندك ليها الراى الثاقب و العقل الحاد و الرؤية التحليلية لحلها. سؤال اخر, هل الشماليين لا يمارسون العنصرية فيما بينهم ؟ هل الحلفاويين يقبلون الرباطاب؟ الإجابة لا لا..العنصرية موجودة في كل المجتمع البشري الذي يعيش في هذا الكوكب و لكن بنسب متفاوتة, استطاعت بعض المجتمعات إدارتها و السيطرة عليها بطرق مختلفة و لكن لم تزيلها وهناك فرق بين ادارة المشكلة وإزالتها. ارجو عندما تتكلم عن تلك المشاكل ان تطرح حلول بدلا من هذا الخطاب التحريضي الذي يتضمن كثير من المعلومات الخطأ و هناك ايضا بعض العبارات ليس بالضروري تكرارها لان تكرارها لا يفيد.

  3. العنصرية موجودة في كل مكان ،،امريكا لا تزال تعاني من العنصرية والتفرقة في المعاملة تجاه السود والملونيين بصفة عامة،،وكذلك الحال في الكثير من الدول الاوربية،،وفي السودان تنتشر العنصرية و العصبية القبلية،،بين أبناء الإقليم الواحد،،غربا جنوبا شرقا وعصبية ناعمة في الشمال ،،ابرزتها الفرق الكوميدية في شكل نكات ساخرة ،في أواخر التسعينات..،والحل في الاندماج الطوعي التدريجي،،،بان تقف الدولة علي مسافة واحدة من الجميع ،،،ذلك بإظهار التنوع خصوصا في قيادات الجيش والشرطة والامن،،والأجهزة الإعلامية الرسمية،هذا في العاصمة، ،،أما في الأقاليم فيجب إظهار التنوع الاثني لمكونات الاقليم،،وعدم تصدير المدراء والقادة من الخرطوم…وفي التمثيل الخارجي يجب مراعاة التنوع بشكل قصدي وممنهج،،،،أما موضوع الاعتزاز بالأصل والنسب وما الي ذلك،،فهو من سمات المنطقة عموما ،،وهو امر قديم ،حتي أن بعض القبائل العربية، كانت تتحالف مع الغزاة من الروم والفرس ضد أبناء عمومتها،،والآن تتحالف قطر مع تركيا،،وتتحالف سوريا مع روسيا وايران،،ضد الإمارات والسعودية وغير ذلك كثير،،،هذا الاعتزاز لا يضر بشيء، ،ومن حق أي إنسان أن يعتز بما يشاء،لكن بشرط أن لايتطاول علي الآخرين أو أن يقلل من شانهم،،يعني واجب الدولة هو أن تضع العقوبات الرادعة وأن تعلن للناس بصرامة ووضوح ،، أعتز بنسبك وحسبك في سرك ومع اهلك وفصلك،،وانت حر في الانكفاء،، ،الوطن للجميع،الوظائف القيادية في الجيش الشرطة الامن لللجميع،،الوظيفة العامة ليست حكرا لاثنية دون اخرى،،ولا أحد فوق القانون،،ولكي تستطيع الدولة القيام بذلك ،،وأن تطبق القانون علي الجميع دون تمييز،لابد أن يكون هناك تنوع واضح للعيان في قيادات الدولة عموما والأجهزة العدلية بشكل خاص ،،،الآن بعد الثورة ،،نجتهد ونحاول كسودانيين أن نعبر بالبلاد،،الان بدات مسيرة البناء علي اسس جديدة ،لاحظ التنوع في الولاة والوزراء،كنموذج…الدرب وعر لكن إرادة الشعب السوداني ستنتصر باذن الله وستقلع ما بذره الكيزان من حقد وعنصرية وتفرقة،بين أبناء البلاد. .

  4. يا أستاذ …

    لا يمكن أن يكون عنوان مقالك فيه سباب إلي شعب السودان بأثره وتدعي أنك تكن له الحب والمودة في حديثك …!! هنالك من سبقك في طرح خروج السودان من جامعة الدول العربية لإعتبارات كثيرة لكنه قط لم يلجأ إلي السباب والشتيمة حتي يوصل رسالته …!! وحقيقة القاريء لمقالك يحس بالإهانة وكأنك تقول لقاريء المقال بشكل غير مباشر يكفي أنك سوداني لتكون حقيرا …!!، وحتي لا يتهمك الناس بذلك تلجأ إلي تمجيد شريحة معينة من الشعب داخل محيط معرفتك الشخصية ولها أثر في حياتك الخاصة …!! هذا تردي يا أستاذ لا يليق بك …

  5. سلام استاذ شوقي والله قلبت المواجع
    مشكلتنا في السودان فعلا هي الدونية
    تخيل احياء الخرطوم اسماءها المنشية قاردن سيتي الدوحة الشارقة المنصورة
    تصور ويعتبروا ذلك قمة التطور انتظرنا فيصل يغير ولكنه لا يفرق في شي عن
    بقية الدونيين.بالله حد يبقي بعثي او ناصري او شيوعي او انصار سنة انظر لبلدان
    هؤلاء انظر للعراق او سوريا او السعودية
    او حتي موسكو التي يتبع لفكرها الشيوعيين اليست الدونية نفسها ان تتبع
    هؤلاء ومع ذلك العرب لهم رأي في عروبة
    السودان.ايام الانقاذ كانوا يعملون المؤتمرات ويدعون العرب ويقوم العرب باختيار رئيس من غير السودان فيتالم اهل
    الانقاذ ويبتلعون الاهانة
    كانوا ياتون بالائمة في خطب الجمعة فيقومون بمدح الحبشة وكيف ناصروا الرسول يقولون ذلك لانهم يرون السودانيين
    احباش فيتالم اهل الانقاذ ويبتلعون ما يعتبرونه اهانة
    بعد صلاة الجمعة خرجنا من المسجد كانت
    هناك امراتان سوريتان تتسولان النقود
    في علبة كبيرة وبجانبهما امراتان افريقيتان
    كانت النقود تنزل كالمطر علي السوريتين
    وعلبتم مليانة بينما لم يكترث احد للافريقيتن وربما تكونا سودانيتين انها عقدة النقص.هل تعلم في احدي مدن السودان قسم السكان انفسهم الي عباسيين وامويين وتقوم المشادات والمعارك بسبب ذلك بينما ملامحهم السودانية الزنجية تسخر منهم انها الدونية
    مشكلتنا

  6. اعتقد ان كل المعلقين off point شوقي تكلم عن شي محدد لهث السودانيين تجاه العرب والمصريين وشقفهم باللون الابيض وهذه حقيقة يجب الا ننكرها انتم من عليكم استيعاب المسألة بصورة صحيحة هو لا يتكلم عن عنصرية بل عن عقدة لون وانتماء غير حقيقي. تابعوا فيديو محمد ابو القاسم حاج حمد الله يرحمه، الدائر في الاسافير هذه الايام وستعرفون ماذا يريد شوقي قوله

  7. المشكلة نحن عندما نقرأ نرد بانفعال ولهذا نخرج من الموضوع . اولا هذه حقائق تاريخية امامكم . اذا لم تكن حقيقية فلتأتوا بالدليل . انت لا تستطيع ان تغير ما لا تستطيع ان تعترف به. دعوني ارد عليكم كما رددت على مصطفى عثمان شحادين وزير الخارجية الفاشل والذي قال البمد ايدو بنقطعها ليه . والما عاوزنا ما يمشي في ظلطنا يشرب مويتنا ويولع بي كهربتنا ، واليوم يختبئ مثل الفأر .
    طلب منا شحادين في ديسمبر 1994 امام الجالية في كوبنهاجن والسفير الفريق محمد احمد زين العابدين ان نعطي الاسكندنافيين فكرة جميلة عن حكومة الانقاذ . وبالمناسبة الاخ محمد زين العابدين كان رئيس البشير وكان من المفروض ان يطرد البشير بسبب تقاربه مع الكيزان . قال لي محمد ان البشير اقسم له بأنه لا صلة له بالكيزان ولهذا حماه . وصدق محمد بالرغم ان البشير مشهور في الجيش بعمر الكذاب . المكافأة كانت ارسال محمد كسفير لاسطوكهولم ومددت مدته .
    قلت لشحادين وبيني وبينه اقل من مترين …. الاسكندنافيين ما اغبياء يكفي سجلكم في خرق حقوق الانسان من قتل تعذيب اعدامات نهب فساد وطرد االشرفاء من الخدمة الخ . رد شحادين الذي وصفكم بالشحادين . نعم في حاجات غلط وفي جرائم لكن لو قارنتنا بجيرانا انحنا احسن . قلت له مافي فرق . زي ما تقول لي انا بدق مرتي بالكف لكن جاري بيدق بالعكاز . دلوت انتم تمارسون منطق العاجز وترددون ان العنصرية موجودة في العالم وان الجنوبيين يمارسون العنصرية ضد الشماليين وضد بعضهم . يا سلام على العبقرية والفهم الراقي !!
    انا قد اكون خبيرا في العنصرية لي اطفال يحملون دماء الشلك ومن والدته من شمال السويد حيث لا
    يوجد عندهم الملالين او صبغة الجلد . ويخجلون من لونهم وشعرهم الابيض بلا لون . في السويد ينادون الايطال اليونانيين الاسبان والفرنسيين ب ،، بلاتا ،، وتعني الصرصار او اسفارت اسكالا وتعني الجمجمة السوداء لانهم ليسوا بشقر . وقع ليكم ؟
    القصد من الموضوع ان نقتنع بأننا فقط سودانيون ونتخلص من خداع الذات باننا عرب . يبكي السودانيون اليوم ويطالبون بالوقوف مع لبنان الجريحة ويطالبون بدعم لبنان وتسخير امكانياتنا للبنان . واللبنانون هددوا بالخروج من الجامعة العربية اذا ادخلوا العبيد السودانيين . ووقف المحجوب يدافع عن عروبة السودان وهو رجل اسود .
    نعم عندنا عنصرية قبلية شوفينية ولكن الادعاء الكاذب باننا عرب واحتقار اللغة الغير عربية والثقاقة الغبير عربية وصف الآخرين بالعبيد الغرابة حبش فلاتة خاسة ، سبب في انهيار الدولة فمن 1955 نحن في حرب اهلية اكلت الزرع والضرع وقتلنا الملايين من اهلنا واضعنا البلايين في حروب عبثية . انا ياسادتي لم استطع ولم ارد ان ارسم علم السودان لابنتي سابينا قبل اكثر من ثلاثين سنة . لاني لا اعرف علم السودان ولا انظر اليه لكي لا يرسخ توزيع الالوان في ذاكرتي . بالنسبة لي هذا علم فلسطين بالمقلوب . وهذا العلم اساءة للجنوبيين وامثالنا من غير العرب ونحن نفتخر بسودانويتنا وعلى استعداد للموت بسببها .
    اقتباس ……لا تخوض في المجالات الما عندك ليها الراى الثاقب و العقل الحاد و الرؤية التحليلية لحلها. سؤال اخر, هل الشماليون لا يمارسون العنصرية فيما بينهم ؟ هل الحلفاويين يقبلون الرباطاب؟ هذا المتداخل لا ادري متى قام بقياس عقلي وتجربتي ؟ اصدار الادانات والتقييم بدون معرفة الآخر يدل على خلل في التفكير . ارجو ان يدلني الكاتب على الشخص الذي يمتلك هذا الامكانيات حتى اذهب للتعلم عنده واكون من الشاكرين . ولماذا لا نرى كتبا ودراسات لهذا المتداخل العطيم .

    1. صدقت يا استاذ والله انت الصادق الوحيد وسط هذا الغثاء المتقطع عن جلده والذي يعيش في عبودية ذهنية من أناس يحتقرونه وهذا منافي لمبدا الكرامة الإنسانية ألذي من المفترض أن يحمله كل بني البشر ولكن يبدو اننا لسنا من بني البشر ناس يصفوك بعبد جهارا نهارا ونحن نتلصق فيهم قراد ما يعمل كده أعوذ بالله نطلع مظاهرة ليى شخص مات في فلسطين والف يموت في دولتنا في دارفور وغيرها ولا احد يهتم نبكي لموت طفل ونجمع لهم تبرعات لأناس لم يسمعو بنا حتي وان سمعو يصفونا بي عبيد ويحتقرونا ونحن نحتقر بعضنا بعضنا لا أقول تنتمي الي الأفارقة فقط لأنهم أيضا سيئين ولكن علي الاقل هم أقرب لنا في السحنة ولكن نكون محتقرين عندهم فلماذا لا نختار الكرامة علي الدونية وحينها سيحترمونك العرب عندما تحترم نفسك ولكن الخيار الأفضل أن تبقي سودانيين فقط ونجد من علاقتنا بمن يحتقرنا ولا يشبهنا الا أقصي حد وتكون علاقتنا اقوي بمن يشبهونا علي الاقل من باب الكرامة فقط.

    2. شاهدت قبل فترة فديو لسودانية في برنامج حواري مع عربيات في قناة فرنسية ٢٤ وشعرت بمهانة عجيبة عندما ذكرت السودانية بأنها عربية وردت عليها مشتركة مصرية في البرنامج بطريقة مهينة بأنك لست عربية وشكلك يقول ذلك والسودانية تدافع بطريقة بائسة بانهم خليط وترد المصرية لا خليط ولا مش خليط انتي مش عربية

  8. العزیزشوقی مالك الیوم تتهم السودانیین بالعبط؟! فی تعمیم مخل ونفحة یاٸسة.ماذا دهاك یا ابن امدرمان.شباب الثورة لا برید ان یسمع هذا الکلام المحبط!

  9. ياستاذ شوقى انت بتقول العرب ناس سيئين وانا بقول ليك كل الاجناس فيها الصالح و فيها الطالح.هنا فى الخليج الكثير منهم يحترمونا لاننا سودانيين فقط.!!!
    غالبية الشعب المصرى يحترم السودانى ويقول لهم فى القاهرة هلا وسهلا وانتم فى بلدكم. ارجو ان تفرق بين الشعوب و الحكومات.
    المشكلة فى الجهل لأنك بتقول نحن السودانيين المستعربين بنحتقر الجنوبيين.
    السؤال الذى يفرض نفسه هو ما رأيك فى العنصرية الموجودة بين القبائل الجنوبية؟
    يا أخى المسألة بإختصار هى الجهل سواء فى جنوب السودان او شماله او فى البلاد العربية او فى السويد

  10. الاستاذ شوقي
    اقتباس
    لا تخوض في المجالات الما عندك ليها الراى الثاقب و العقل الحاد و الرؤية التحليلية لحلها. سؤال اخر, هل الشماليون لا يمارسون العنصرية فيما بينهم ؟ هل الحلفاويين يقبلون الرباطاب؟ هذا المتداخل لا ادري متى قام بقياس عقلي وتجربتي ؟ اصدار الإدانات والتقييم بدون معرفة الآخر يدل على خلل في التفكير . ارجو ان يدلني الكاتب على الشخص الذي يمتلك هذا الإمكانيات حتى اذهب للتعلم عنده واكون من الشاكرين . ولماذا لا نرى كتبا ودراسات لهذا المتداخل العظيم

    هذه ظواهر اجتماعية ينظر لها من خلال أضواء علم الاجتماع حتي نصل لجذور أسبابها ومن هنا يبدأ طريق الحل ….لا يمكن حل المشكلة إذا لم تعرف أسبابها.. لماذا يتماهى السودانيون مع العرب؟ الإجابة على هذا السؤال مهمة لكي نبدأ الحل…اقترح ان يطرح هذا السؤال على المهتمين بهذا الأمر ومن ثم نجمع جميع الإجابات و نحللها و نخرج بخلاصة هي معرفة الأسباب , و من ثم نذهب للخطوة الأخرى وهي السؤال بذات الكيفية عن الحل ثم نجمع المقترحات و نحللها و نخرج بخلاصة ثانية هي الحلول , من ثم نذهب للخطوة الثالثة وهي آلية تطبيق الحلول……و هكذا حتى نصل للغاية المنشودة و يكون هذا بمشاركة الجميع.
    ارجوا ان نبدأ حلول مشاكلنا بمعرفة بداياتها حتى نتمكن من اقتلاعها حيث بدأت.

  11. لك التحية استاذنا شوقى والتحية لكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ….

    العنصرية موجودة فى كل مكان فى العالم ولا يمكن لعاقل أن ينكرها ..حتى داخل هذه الشعوب التى نظن أنها تستعلى أو تتعنصر علينا…والله بعد سنين غربتى الطويلة وإحتكاكى بشتى أنواع الشعوب وشغفى الشديد بمعرفة الكثير عن الشعوب وصلت لى قاعدة أولا الشخص العنصرى دائما تجده ضيق الأفق أو كما وصفه بدقة كما فى اللغة الإنجليزية Narrow -minded person وشىء آخر لاحظته بشدة
    The abused person will abuse others فلم أتضايق يوما لعنصرية أحد إتجاهى وربما السبب الأقوى هو الثقة الشديدة التى زرعتها فى جدتى لأمى رحم الله فقد عشت معها منذ أن كان عمرى سنة حتى بلغت ست سنوات وفى إعتقادى أن سنوات الطفولة الأولى هذه أهم فترة فى عمر الإنسان لزرع كل القيم الثقة بالنفس ,الشجاعة ,الصدق ,الأمانة وغيرها من الصفات الحميدة ….لا تنسوا زراعة الثقة فى أطفالكم منذ نعومة أظفارهم ….
    أذكر فى لقاء أجرته أوبرا مع الممثل الأمريكى القدير سيدنى بواتيه وكان يحكى ماتعرض له من عنصرية البيض حينما أتى من جزر البهاما …قال لها حينما كنت أعمل مع والدى فى زراعة الطماطم ربانى والدى على إننى رجل حر فجئت للبحث عن العمل فى امريكا وأنا فى سن الخامسة عشر وفى داخلى ذلك الشعور وكان أن عمل فى صيدلية كصبى لتوصيل الطلبات للمنازل وحينما طرق باب بيت صاحبة الدواء كانت إمرأة بيضاء فأصرت أن يأتى لها بالدواء من باب الخدم الخلفى …فما كان منه إلا أن وضع الدواء عند عتبة بابها الأمامى وعاد للصيدلية … فاستفز تصرفه تلك المرأة العنصرية فكان نصيبه علقة ساخنة على أيدى مجموعة من الشباب البيض بعثت بهم تلك المرأة اللعينة
    …فترك العمل ولكنه واصل كفاحه حتى كان أول ممثل أسود ينال جائزة الأوسكار…. حتى أصبحت بإسمه نجمة ذهبية فى ممر المشاهير فى هوليود…
    قلت…. نحن لا نعرف كيف نستفيد من الفرص التي تأتينا ….. نحن شعب كحيان .
    كان ذلك كله فى قديم الزمان أولا… حين كان ساستنا الطيبون قبيل مجيئ إنقاذ الشوم يتعاملون بكل عفوية ….
    مثلا إنضمام السودان للهامدة العربية كما يحلو لى تسميتها ….
    فى هذه الأيام هنالك تسجيل صوتى لللواء أحمد إدريس يقدم فيه تنويرا للشعب السودانى و أحترم كلامه خاصة عن الجيش السودانى وأحواله والحالة الأمنية وهذا مجاله فهو خير من يحدثنا …لكن لفت نظرى فى أحد تسجيلاته قوله أن معاملة المصريين لنا ساءت بعد وفاة جمال عبدالناصر والسادات…فحزنت كثيرا لرجل مثقف مثله وربما كثيرمن المثقفين السودانيين أيضا لا يعرفون أن سبب بلاوينا كلها سببها هذا الجمال عبدالناصر ..حينما إستقل السودان وعرضت بريطانيا على السودان الإنضمام للكومنويلث أسرع جمال عبدالناصر بكل خبث ليقنع الأزهرى بأن الأفضل للسودان الإنضمام للجامعة العربية تحت بند هوس القومية العربية وعدم التبعية للمستعمر….لكن حقيقة ماكان يضمره جمال عبدالناصر كان غير ذلك إذ قال لمقربين منه لو السودان إنضم للكومنويث سيذدهر إقتصاديا ولن نستطيع اللحاق به … بربكم ستون عاما ماذا قدمت لنا الجامعة العربية وبماذا إستفدنا منها ؟؟؟؟

    أما لما جاءت إنقاذ الشؤم بدأ الإنبطاح الحقيقى والهوان حتى وصل الحال بالبشير الذليل لا يهمه حتى أن يستقبله بواب قصر أى رئيس …ثلاثون عاما من الذل والهوان لم يحدث لها مثيل ..
    .فى مرة من المرات كنت فى السودان وذهبت برفقة أخى لإجراءات تأشيرة الخروج فى جهاز المغتربين اللعين وكان باقى على سفرى يومين …فقالوا لى مافى شغل اليوم لأنه الكيزان طالعين موكب تنديدا بزيارة شيمون بيريز للمغرب ….تذكرت مثل بتقوله حبوبتى رحمها الله …معبوبات الغرقت وراء ود راجلها…نحن مالنا ومال ده وتعطيل مصالح شعبنا …
    جاءنى أحد الشباب السودانيين الذين تقفلت فى وجههم السبل فى زمن الإنقاذ وهم حملة شهادات جامعية جاؤوا ليعملوا فى وظائف حراس أمن برواتب لا تلبى طموحاتهم ….جاءنى هذا الشاب أيام الثورة حيث كان يعمل حارس أمنى فى نفس المكان الذى أعمل به وهو حزين قال لى سمعت أحد السعوديين فى تويتر كان يصف السودانيين بالمرتزقة و يقول فليموت السودانيين فى اليمن فنحن ندفع لهم من فلوسنا …
    قلت له يا إبنى هل تعلم أنه لولا ضمان مشروع الجزيرة لما تم التنقيب عن البترول فى السعودية ؟؟؟وما عليك يا إبنى إلا أن تكتب فى قوقل مشروع الجزيرة وشركة أرامكو وستجد المعلومة كاملة … وقلت له يا إبنى هل تعلم أن أول سيارة دخلت المملكة العربية السعودية كانت هدية من حكومة السودان وأى سيارة ؟؟
    كانت رولزرويس وهذه السيارة موجودة الآن فى متحف قصر الناصرية بالرياض لمن أراد أن يتأكد…ذهب الشاب وجاءنى بعد أقل من ساعة فرحا وقد إستخرج من الإنترنت صورة بالسيارة الرولزرويس وعلى الصورة كل التفاصيل حتى إسم السائق السودانى الذى سافر فيما بعد ليقودها للملك عبدالعزيز…

    مافعلته عصابة بنى كوز يرقى لدرجة الخيانة العظمى فقد أرسلوا للسعوديى ثلاث آلاف شتلة صمغ لزراعتها فى منطقة حائل مقابل حفنة دولاارات …وأنا دوما افاخر بأن لدينا موارد أمريكا ماعندها ومنها الصمغ فالسودان أكبر منتج للصمغ بنسبة 85% من إنتاج العالم …ولولا قيام ثورة ديسمبر العظيمة كان أخوان البشير عبدالله والعباس بصدد قيام مصنع للصمغ خارج السودان يصدر له كل الخام لكى ينقى ويصدر من خارج السودان ….
    وأقول كمان نحنا عندنا أكبر حقل لليورانيوم فى العالم حسب تقرير وكالة ناسا…..
    شعبنا المرجانية التى تعد الأجمل ولم تطالها يد البشر …بنى كوز سمحوا للمصريين بالصيد فى البحر الأحمر وتجريف جزء من تلك الشعب المرجانية …
    بنى كوز باعوا بيوت لندن وعددها إحدى عشر بيتا أهمها يقع فى أغلى منطقة فى روتلاندجيت وهذه البيوت يمتلكها السودان منذ أربعينات القرن الماضى ….
    بنى كوز لعنة الله عليهم فرطوا فى الكثير الكثير من مقدرات الوطن …لكن نحمد الله كثيرا أن قامت هذه الثورة العظيمة التى رمت بهم فى قاع مزبلة التاريخ …
    لعنة الله على بنى كوز فى كل الكتب حتى كتب المطالعة

    وارجع تانى لعبارة كنا كحيانين …ولكن القادم أجمل للشعب السودانى فهؤلاء الشباب شباب الثورة والجيل الراكب راسه كما كتبت من قبل فى الراكوبة فى مداخلة لموضوع متلازمة الفشل السياسى للأستاذ الرميح رئيس تحرير مجلة العربى الكويتية ..قلت له فى مداخلتى أن الشباب الذين قاموا بهذه الثورة جيل يختلف كثيرا عن الرعيل الأول من النخب السياسية السودانية …هؤلاء شباب تفتيحة فقد سافروا لشتى بقاع العالم وخبروا شعوبها وكيفية التعامل معها وحتى من لم يسافر خارج السودانى فقد سافر عبر الأسافير والوسائط ويعرف تماما مايدور حوله …وكلنا أمل فى أن هذا الجيل الواعى سيغير وجه السودان بإذن الله وأملنا كبير فى انهم سيعبرون بنا إلى تحقيق غايات ثورتهم – الحرية والسلام والعدالة التى هتفوا وتغنوا بها …
    فى الختام ..القادم أجمل بإذن الله للشعب السودانى….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..