الحكومة في جهادها..!ا

العصب السابع

الحكومة في جهادها..!

شمائل النور

فيما يبدو أننا على مشارف العودة إلى الوراء في نكسة تاريخية حمقاء تُعيد سيرتها الأولى، العودة إلى برنامج ساحات الفداء أو كما أطلق عليه الزميل حُميدة “سينما الجبهة الإسلامية” وتلك سيرة بائسة وسنين عجاف.. ملاحقة الشباب بواسطة “الدفارات” وإدخالهم معسكرات الجهاد عنوة، الجهاد على من..؟ على أبناء ذات الوطن الذي أنجب هؤلاء وأنجب هؤلاء، ليس من عار أكبر من ذاك الذي سموه جهاداً في جنوب السودان، والعار ليس بالضرورة أن يكون في الخدعة في الفكرة نفسها، لكن كل العار في أن النتيجة بين أيدينا الآن لا رابح، بل الخاسر الأكبر هو الذي أعلن الجهاد ورفع نداءه ظناً منه أنه يجاهد لإعلاء كلمة لا إله إلا الله وحماية الأرض والعرض والشعب، وبعد طول هذا البؤس النتيجة الآن أننا فقدنا ثلث الوطن وثلث موارده بعد أن دفعنا بأرواح جيل كامل من الشباب وفطرنا قلوب أمهاتهم، تيتم الأطفال وترملت النساء، والنتيجة الفجّة التي يتلكأ القوم على مواجهتها، أن أجزاء من الوطن تتعرض للهلاك والتشظي والحرب من جديد…. فلماذا كنّا نجاهد إذاً..؟ إن توفرت أدنى درجات الشجاعة لمواجهة هذا السؤال وإيجاد إجابة منطقية ومقنعة له، يقيني سوف يراجع القوم أنفسهم، ولو توفرت أدنى درجات شجاعة للمواجهة لما تجرأ أحد على إعلان “جاهزون للحرب” وليس هذا فحسب، فوزير الشباب والرياضة يُعلن للملأ مدى الإستعداد لخوض ذات الحرب وإعادة فتح المعسكرات للشباب، ليست بالتأكيد معسكرات رياضية، بل هي تلك المعسكرات التي خرجّت جيلاً كاملاً “مغيّباً” وحشرته في حرب الجنوب التي لم نجن منها إلا مزيداً من سفك الدماء والإحتراب والغبن، والآن ضاع الجنوب الذي كانوا يحاربون من أجله، فهل سأل الوزير والذين يعلنون جاهزيتهم للحرب إن كان هناك شباب أصلاً مستعد للحرب ضد أبناء وطنه..؟ أم أن القوم سوف يدفعون بفلذات أكبادهم هذه المرة..؟ أم هي حرب شبابها مستورد من الصومال وأفغانستان والعراق. لا شك ولو للحظة واحدة في أن يكون هناك من لم يدرك الحقيقة بعد، وله استعداد لخوض الحرب في جبال النوبة أو النيل الأزرق أو أي جزء آخر من السودان وإعادة سيناريو الجنوب.. وليس الشعب على استعداد للحرب بأية وسيلة.. حرب جنوب السودان خلّفت درساً لن ينمحي عن ذاكرة الشعب السوداني، وأدرك الشعب حقيقة واحدة، أن حرب الجنوب لم تكن سوى خطيئة كبرى ستظل محفورة في التاريخ شاء الراغبون في الحرب أم أبوا.. فقط لأن الناتج بين أيدينا الآن؛ الحرب التي ظلت طوال خمسين عاماً أقعدت السودان دون بقية الأمم، فقدنا فيها غالي الأرواح والأنفس، والآن نفقد ثلث الوطن وثلث موارده، في ظلم بيّن للإنسانية لا يرضي الله ولا رسوله، فهل من يرغب في المساهمة على تفتيت الوطن وتشظيه تحت مسمى الجهاد.. لا أحد يرغب والكل قد أدرك الحقيقة عارية بعد انفصال الجنوب، ولسنا جاهزين للحرب ولسنا جاهزين أن ندفع ثمن حماقات الحكومة المكررة.

التيار

تعليق واحد

  1. سلطة الانقاذ التي تتعاطى السياسية بمنهج رزق اليوم باليوم و انتظار الافعال للتعامل بردود الافعال، هي نفسها حكومة البصيرة ام حمد التي قطعت راس الثور ثم كسرت الزير فلا ثور و لا زير … البصيرة ام حمد اذكى من الانقاذ اذ لم نسمع انها ادخلت راس الثور الاول انما استعين ب "حكمتها" اما الانقاذ فقد ادخلت راس الثور في الزير و قطعت الراس ثم كسرت الزير و هاهي تدخل راس ثور آخر في زير اخر و تستعد لقطع الراس ثم تحطيم الزير … الانقاذ تخلق الفشل و تفشل في معالجته و تعيد انتاج الفشل مرة اخرى

  2. فى كم سودانى زيك..انا اقول سودانى وليس سودانية لانك تساوى الاف منهم يا بت النور واللة ابوك ولد وسمى ..شوفو اسم شمائل يا ناس هل تسمعون ام على القلوب اقفالها

  3. فليذهب كل من ينادى ابناء الوطن للحرب الى الجحيم ماذا جنت البلاد من حروبكم غير الفتن انتم لاتعرفون اهل السودان الى فى حروبكم وضرائبكم وجبايتكم ولا تعطوه اى حقوق من حقوقه وتريدون منه ان يحارب يحارب من اخوته فى الوطن قطعت السنتكم ايها الفجار المنافقين فانت لاندى من اين جئيتم حسنا الله ونعم الوكيل

  4. سلامى للمتداخلين:
    اولا اذا كانت هنالك حرب فاليذهب كل ساسة الانقاذ وليكونو كتيبتهم وليقاتلو-لانهم كانو مرتاحين من سنة89-اها نحن ما اغبية علشان اغشونا نحن نمشى نحارب وهم اكونو قاعديين احكمو اتمتعو —-الشعب السودانى دا وعى بالشئ البحصل فى البلد وكل حاجة بقت واااضحة وما تلعبو بالدين تانى لانكم تستغلون كلمة الله الحق للاغراض الدنيئة-اللهم ارنى الحق حقا وارزقنى اتباعه-وجنبنى الباطل-

  5. ناس المؤتمر الوطني راحت ليهم……المرة الفاتت غشيتو الناس بالجهاد بس المرة دي ما في طريقة واي زول ياخدوهو بالغصب عشان يمشى يحارب ليهم في جبال النوبة حينضم للقائد عبد العزيز الحلو لانو خلاص الناس فاض بيها

  6. الاستاذة شمائل النور لك التحية,,
    (((هبى هبى رياح الجنة,, نحن الدنيا الما مسكنا)) منتجى هذه الشعارات الان فى تفكير جاد لعمل شعارات جديدة لتلائم الحشد للحرب الجديدة ربما هذه المرة باستعمال شعارات مغرية للسكن فى الدنيا مع هبوب الإسبلت البارد,,
    لكن لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فلا يمكن ان يتم غسل أدمغة الشباب للمرة الثانية وصدقينى أى محاولة للزج بالشباب فى حرب جديدة ستكون وبالا على قارعى طبول الحرب وستكون نهايتهم بإذن الله,,

  7. انت قائل ة يا شمائل البلد دي مافيها مهابيل ناس منبر السلام الظالم عايزين يحررو افريقيا من العبيد:o 😮

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..