أخبار السودان

شعبة مصدري الذهب تحمل شركات حكومية مسؤولية ارتفاع أسعار الدولار

الخرطوم- نازك شمام

تجددت لعنة الذهب مرة أخرى، لم يمض وقت طويل منذ أن إحتفت البلاد بتصدير أول شحنة للذهب قبل عطلة عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة وقتها شهدت أسعار صرف الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية إستقراراً نسبياً تباهي به مصدرو الذهب ونسبوه إلى أنفسهم والى السياسات التي أقرتها البلاد في وقت سابق بعد أن فتحت الصادر لشركات القطاع الخاص بعد أن كانت محتكرة سنين عددا وعلى الرغم من أن إرتفاع قيمة الجنية أمام الدولار لم يكن كبيراً إلا أنه كان مؤشر من مؤشرات التعافي بعد دخول صادر الذهب ولكن دون مقدمات إنقلبت الطاولة مرة أخرى وعاد الناس من عطلة العيد ليتفأجؤا بإرتفاع في أسعار الصرف وبالتالي في أسعار الذهب.

في السابع والعشرين من شهر يوليو الماضي دشن النائب الاول للمجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو تصدير اكثر من 2 طن بالهئية السودانية للمواصفات والمقاييس بقيمة تقدر ب200 مليون دولار وكشف حميدتي حينها، عن وجود مافيا وعصابة تسعى لتدمير البلد ،وهدد بالكشف عنها ومحاربتها،كاشفاً عن تهديدات وتصفيات، وأضاف ” لكن نقول لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، وابدى تخوفه من ضياع الوطن وقال ” البلد دي لو اتفرتكت ما بتتلمّ تاني” ما صرح به حميدتي ذاك اليوم هو طواف لمجمل المشاكل التي تعيق صادر الذهب بيد أن حميدتي سيكون قد تفأجأ باإرتفاع اسعار الدولار بعد تصدير الشحنة الاولى من الذهب والتي تقدر بنحو 200 مليون والتي كان من شأنها أن تعمل على تثبيت سعر الصرف أو إنخفاضه بيد أن العكس هو ماحدث.

وانتقد حميدتي أنذاك المؤسسات التي تعيق الصادر ، وعدم تعامله لاحترام خاصة مصدر الذهب ،ومعاكستها له، وتابع ” محتاجين ونقعد نعاكس في الناس” وتابع “زول عنده ذهب يمشي يشحد؟!” وأرسل انتقاد مبطنة لوزارة التجارة وقال ” نحنا تاني ما بنغطي او نضاري لزول” ، واعلن عن وضع مُوجهات وسياسات صارمة لمنع التلاعب وتهريب الذهب،داعياً الجميع لوضع الايادي مع بعض والعمل المشترك لقطع الطريق أمام المتربصين، كاشفاً عن رصد مجموعات تعمل علي شراء الدولار باي كمية وباي ثمن وقال ان الدولار يفترض يكون سعره يكون 15 جنيها وليست 60 جنيها لافتا إلى انه ليس هناك سبب يجعل سعره 150 جنيها، وقطع بأن أهم شي هو استقرار سعر الصرف وهو ما عده يمكن عبر السياسات وزاد” نحن عايزين نساعد رغم انه بردموا وينبذوا فينا.

لتبرير مايحدث يقول امين مال اتحاد الغرف التجارية، هيثم تبيدي ان اصحاب اجندات خاصة و متدعي الوطنية هم وراء ارتفاع اسعار الذهب واسعار العملات الصعبة معا محاولين بذلك الرجوع بعقارب الزمن الي الوراء ورجوع سياسة الاحتكار والتهريب
تبيدي ان هنالك ايدي خفية تعمل علي محاولات بائسة لاجهاض سياسات صادر الذهب الاخيرة والتي اسهمت بشكل كبير جدا في ايقاف التهريب وتدفق الحصائل عبر القنوات الرسمية وان السياسات الاخيرة اضرت بمصالح المهربين ومخربي الاقتصاد.

وطمأن تبيدي المتعاملين بقطاع الذهب بأن سياسات الذهب الاخيرة محروسة من الدولة ولن يهزمها تلاعب المتلاعبون وتجار العملة بسبب كساد تجارتهم بعد نجاح سياسة صادر الذهب وبشر بان الجهات الرسمية بدات بصورة جادة في انشاء بورصة الذهب والتي اعلن عنها رئيس اللجنة الاقتصادية في اكثر من محفل مما سيكون لها الاثر الكبير في ايقاف المضاربات في تجارة الذهب.

بينما تحمل شعبة مصدري الذهب القومية شركات حكومية مسؤولية ارتفاع أسعار الدولار بسبب المضاربة فى أسعار الذهب واتهمتها بالتبضع بالعائد منه باستيراد سلع هامشية مما أدي لارتفاع اسعار العملات.

وقال الأمين العام للشعبة القومية لمصدري الذهب، عبد المولى حامد القدال في منبر وكالة السودان للأنباء أمس (الاحد) ان هذه الشركات اشترت الذهب بكميات ضخمة وبأسعار بلغت تسعة آلاف و100 جنيه للجرام .

واتهم محمد احمد بشير رئيس الشعبة شركات وجهات لم يسمها بالتسبب في ارتفاع أسعار الذهب محليا من 7 آلاف جنيه إلى 9 آلاف جنيه للجرام من الذهب وطالب أن تتم المراقبة بواسطة الأمن الاقتصادي مطالبا بوجودهم في عمارة الذهب لمراقبة ومتابعة الأموال الضخمة التي تعمل في المتاجرة في الذهب.وأكد على اهمية وجود الأمن الاقتصادي فى الشعبة وَقال رئيس الشعبة “تفاجانا بعد عطلة العيد بارتفاع أسعارالذهب ودخول جهات للمضاربة فيه، قبل عطلة عيد الأضحى صدرنا 6 أطنان.

وطالبت الشعبة الجهاز التنفيذي متمثلاً في مجلس الوزراء باحكام الرقابة الرسمية على عمارة الذهب والبنوك التجارية منعا للمضاربات في المعدن النفيس وقال السيد القدال ان سعر الجرام من الذهب قبل العيد كان يبلغ حوالي 7,400 وبعد العيد مباشرة وصل الى 9,100 موضحا ان سعر الجرام الان بعد تصريحات النائب الاول وصل الى 8,300 ممايدل ان هناك مضاربات في سوق الذهب لافتا الى ان صادر الذهب قد تعرض للعديد من الاشكالات خلال العشر سنوات الاخيرة والتي من بينها تقلب السياسات مؤكدا على حماية الشعبة للمورد الهام بالتعاون مع الدولة من خلال سياساتها واجهزتها الرقابية باعتبار ان قطاع الذهب لازال يعاني من التهريب بجانب هناك من يشتري الذهب بغرض التخزين مشدد على ضرورة اشراك الشعبة في كل العمليات الخاصة بالذهب سواء كانت عمليات انتاج او تصدير ويشمل ذلك التأكد من سجلات الصادر وهوية المصدرين منعا للممارسات السالبة في هذا المجال مثل جريمة غسيل الاموال من جهته قال عبد المنعم الصديق رئيس المجلس الاستشاري للشعبة القومية مصدري الذهب ان الذهب هو ملك لكل سوداني كما ان الشعبة هي الجهة المسؤولة عن انتاج وتصدير الذهب لتحقيق الرفاه لاهل السودان وعاب على سياسات صادر الذهب انها لم تخصص الغرض من حصائل صادر الذهب مؤكدا مطالبة الشعبة بتخصيصه لاستيراد السلع الاستراتيجية. اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..