أخبار السودان

ينعقد اليوم: مؤتمر الرياض.. توقعات بدعم كبير

تقرير: أحمد قسم السيد

ينعقد افتراضياً اليوم الأربعاء، بالعاصمة السعودية الرياض مؤتمر أصدقاء السودان، وهو الاجتماع التاسع ضمن سلسلة اجتماعات أصدقاء السودان التي بدأت أواخر العام 2019. ويناقش المؤتمر عملية السلام بمشاركة حركات الكفاح المسلح، كما يُناقش مخرجات مؤتمر شركاء السودان الذي انعقد مؤخراً بالعاصمة الألمانية برلين. تأتي استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر أصدقاء السودان حرصاً منها على استقراره، وتحقيق السلام والاستقرار الاقتصادي لشعبه.
ويأتي مؤتمر الرياض بعد أن استضافت العاصمة الألمانية برلين، في الـ 25 من يونيو الماضي، مؤتمر شركاء السودان الذي شهد حشداً وإجماعاً دولياً واسعاً على ضرورة تقديم الدعم للسودان الذي يواجه أوضاعاً اقتصادية صعبة. وخلص المشاركون إلى تقديم تعهدات بمبلغ 1.8 مليار دولار لدعم مشروعات تنموية وتطبيق حزمة الدعم المباشر للمواطنين.
عدة محاور
وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة د. هبة محمد علي أكدت أن المؤتمر سيناقش عدة محاور أهمها قضية السلام وأعادة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية، وقالت لـ”السياسي” إن السعودية لم تعلن حتى الآن عن حجم الدعم الذي سيحصل عليه السودان، مشيرة إلى أن الدول العربية ليست مثل الأوربية فيما يتعلق بإعلان المساعدات المالية، لكنها توقعت استقطاب دعم كبير للبلاد من خلال المؤتمر لصندوق السلام.
من جهته توقع الخبير الدولي بأستراليا محمد أحمد عمر أن يقدم مؤتمر أصدقاء السودان المزمع انعقاده بالرياض دعماً مالياً كبيراً، يساعد في حل الإشكاليات الاقتصادية بشكل مؤقت ويخفف الأزمة الخانقة التي يعاني منها الشعب السوداني، وقال إن الفرص الأكبر للبلاد من المؤتمر التسويق الترويج لإمكانيات السودان الزراعية بجانب عرض نفسه بأنه قادر على حل مشكلة الغذاء التي تواجه العالم والمنطقة إذا توفرت له الإمكانيات المالية لاستثمار موارده.
فرصة عظيمة
واعتبر عمر في حديثه لـ(السياسي) أن المؤتمر فرصة عظيمة وكبيرة في الواقع الاقتصادي الذي وصفه بـ”المتردي” والصعب في نفس الوقت، ما لم يحصل تحول كبير بدعم خارج، وأضاف أن المؤتمر بقدر ما هو فرصة لدعم نقدي، أيضاً فرصة كبيرة لاستعراض مقدرات السودان في مجال الاستثمارات، لقيام مشروعات حقيقية تعود على البلاد بتنمية مستدامة متوازنة حسب توزيع المشروعات في أقاليم السودان المختلفة والحاجة لتكون عائدات اقتصادية دائماً ترفد بنك السودان بعملات صعبة.

مفتاح الأزمة الاقتصادية
وأشار الخبير الدولي إلى وجود تقصير كبير من جانب الحكومة في أعداد المشروعات للمؤتمر، واقترح تقديم دراسات واضحة للمشروعات التي يفترض تحقيقها في السودان، للاستفادة من موارد السودان الكبيرة متمثلة في المياه والأراضي الخصبة وعاملة تنوع الفرص إضافة إلى الحاجة الكبيرة للغذاء في العالم ومنطقة أفريقيا، وتابع أن إعداد الحكومة للمؤتمر كان يجب ألا يقتصر على وزارة المالية ورئيس مجلس الوزراء، ودعا للاستفادة من إمكانيات الخبراء السودانيين بالخارج في المؤتمر لإعداد دراسات جاهزة ليتم تقديمها للدول المانحة، بجانب عرض الحاجة الحقيقية للدولة السودانية خاصة وأنها تعاني كثيراً من العقوبات الامريكية التي أدت إلى إيقاف التنمية خلال النظام البائد ومازالت مستمرة حتى الآن، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالزراعة، مؤكداً أنها مفتاح الأزمة الاقتصادية، حتى لا تكون الحكومة دائماً في حالة تسول، وانتظار تبرعات الدول، وأضاف: “بقدر ما أننا محتاجون إلى دعم مالي نحتاج إلى دول تستثمر لتدعم البلاد في مجالات محددة وفق رؤى محددة بإمكانيات مالية”.
الإيفاء بالوعود السابقة
وتوقع السفير السابق الرشيد أبوشامة، إيفاء المملكة العربية السعودية في مؤتمر الرياض المزمع انعقاده اليوم الأربعاء بالوعود السابقة بدفع الحزمة المشتركة من المساعدات لجمهورية السودان، التي يصل إجمالي مبالغها إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي.
وقال الرشيد لـ(السياسي) إن مؤتمر السعودية لن يكون أفضل من مؤتمر برلين من حيث الدعم المالي المتوقع، وأضاف أن الدول العربية لن يكون لديها مساعدات خاصة بعد جائحة كورونا التى تسببت في انخفاض إيراداتها النفطية، واعتبر قيام المؤتمر من قبل الرياض مجاملة أكثر من أي شيء لفتح الباب لتوطيد العلاقات ليس إلا، وزاد أن السعودية سوف تعد السودان باستثمارات في المجالات الزراعية والحيوانية لتحقيق الاستفادة للبلدين من الأمن الغذائي.

‫2 تعليقات

  1. الوزراء قاعدين في المكاتب البارده والمواطن الغلبان قاعد بدون كهرباء وبدون غذاء اتقوي الله فينا يا عالم
    اقل شي اعملو مصنع جلود بدلمجدعه في الشوارع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..