قوات هلال .. المواجهة او التسريح !

ساخن .. بارد
محمد وداعة

هذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها علاقات السلطة مع موسى هلال الى مستوى القطيعة، و بعد مفاوضات تعود العلاقة الحميمة بين الطرفين اكثر قوة ، لا شك ان حسابات معقدة و دقيقة أصبحت هي التي تحكم العلاقة بين الطرفين ، ظهر ذلك جليا بعد ان سطع نجم حميدتى كلاعب بديل ، خاصة ان قوات حميدتى الان و رغم عدم وضوح الصيغة فهي تتبع لوزارة الدفاع ، بينما سيناريو تجفيف قوات هلال او دمجها تتضح معالمه ، وهذا ربما هو السبب في غضبة هلال وهو يرى نفوذه الى زوال بامر الحكومة التي طالما وقف بجانبها ، سبق ان اعلن هلال اكثر من مرة خروجه على سلطة الحكومة ،
و لم تجنح الحكومة للتصعيدو لم تفتح بلاغات ضد موسى هلال تحت مواد تقويض النظام الدستوري والحرب ضد الدولة؟ او توجه قواتها للصدام به ، و حتى عندما اعلن وزير الداخلية ان جبل عامر محتل من قبل قوات اجنبية كبيرة مدججة بالأسلحة الثقيلة ، و استنجد بالجيش ، كان ذلك آخر تصريحاته و كانت آخر أيامه في الوزارة و ظل منصبه شاغرآ الى ان ملئ في التعديل الوزاري الأخير ، و الحق يقال ان قائد الدعم السريع كان له نفس رأى هلال ، فماذا جرى ؟ و لماذا تم اعتقال إسماعيل اغبش ؟ و هل لذلك علاقة بالتطورات التي حدثت مؤخرا في دارفور ؟ وهل حقيقة أصبحت قوات هلال من القوة بحيث تعتبر مهدد للخرطوم ؟وهل حقيقة ان المواجهة تستبطن روح النداء الذى اطلقة هلال لابناء القبائل العربية ؟
المأساة أن مصير الوطن الآن معلق على نتائج الصراعات الحتمية بين هذه المليشيات والنظام بمراكز قواه المختلفة!
موسى هلال، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تبادلا الاتهامات بصورة علنية، وذلك على خلفية التصريحات التي اشار فيها موسى هلال إلى انه تعرّض لمحاولة اغتيال ، ملمحآ الى ضلوع عناصر تتبع للدعم السريع ،، في وقت وجه فيه
قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، انتقادات حادة لموسى هلال، وقطع بأنه يقوم بإيواء المعارضة التشادية. نافيآ أن تكون قواته قامت باستفزاز موسى هلال او حاولت اغتياله، وقال إن ما حدث جاء عن طريق الصدفة، أثناء مطاردة قوات الدعم السريع للمتمردين والمعارضة التشادية الهاربة من معركة وادي هور. مؤكداً أنهم كانوا يتعقّبون تلك المجموعات التي احتمت بدامرة موسى هلال. لافتاً إلى أن قوات الدعم السريع تراجعت عن مطاردتها بعد وصولها لمضارب هلال حفاظاً على حياة المدنيين، قاطعاً بأن القوة التشادية المتمردة التى كانوا يطاردونها تمركزت في منطقة “فونو” القريبة من “دامرة” الشيخ موسي هلال لأكثر من شهرين.
وقال هلال في تسجيل صوتي، إن الحكومة تخلت عنهم بعد ان حصدت ثمار ما غرسوه من بسط الامن في دارفور، منوها الى ان الحكومة جاءت باناس لاحول لهم ولاقوة، لحمايتها، مؤكدآ جاهزيته للحرب، وأضاف: “اذا ارادت الحكومة ان تحاربنا فمرحبا بالحرب”، مشددا على ان الحكم بالقهر وبالقبضة الامنية لن يستمر ولن يدوم.
اذن الأوضاع تتجه للتصعيد ، قوات الدعم السريع ان شاءت الصدام مع موسى هلال فهى تعلم ان هلال يستحكم في بيئة حاضنة لولاءات قبلية تدين لهلال وهى خارج سلطة الدولة و لا وجود للحكومة فيها ، هذا الوضع الخطير ينذر بحرب طاحنة ، و يمثل مدخلا ملائمآ للتدخل الدولى ، وهو لجهة الحكومة سيعيد الأوضاع الى أسوأ مما كانت عليه بعد ان انهار وقف اطلاق النار مع الحركات المسلحة في دارفور، وهو يكشف بجلاء ان تأخير التوصل لسلام في دارفور ليس في مصلحة الحكومة بخلاف ما تعتقد ،،

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذه الحكومة لا تعيش الا في المياه العكرة ( في الخلافات الداخلية ) زرع الفتن والقلاقل بين مكونات المجتمع …ولكن الى متى ؟؟؟؟

  2. دور حكومة الكيزان انتهت ووقت الحروب بالوكالة انتهت الان دور ابناء دارفور لرد الاعتبار والبشير وامنه ومتزقيه يروجون لاشاعات واكاذيب فارغة لكن هيهات
    والشيخ موسي هلال قائد الصحوة الثورية خلفه رجال جميع ابناء ابناء دارفور معه من حركات ثورية وقيادات اهلية ومنظمات شبابية وكل الناس معه الا المرتزقة الذين يساندون البشير لتدمير دارفور وازالتها من الوجود

  3. هذه الحكومة لا تعيش الا في المياه العكرة ( في الخلافات الداخلية ) زرع الفتن والقلاقل بين مكونات المجتمع …ولكن الى متى ؟؟؟؟

  4. دور حكومة الكيزان انتهت ووقت الحروب بالوكالة انتهت الان دور ابناء دارفور لرد الاعتبار والبشير وامنه ومتزقيه يروجون لاشاعات واكاذيب فارغة لكن هيهات
    والشيخ موسي هلال قائد الصحوة الثورية خلفه رجال جميع ابناء ابناء دارفور معه من حركات ثورية وقيادات اهلية ومنظمات شبابية وكل الناس معه الا المرتزقة الذين يساندون البشير لتدمير دارفور وازالتها من الوجود

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..