. – [ القَوْلُ ما أَقُولُ ] – –
يجب علينا أن نقف للحظة ، لنعرف أين نقف ، وفي أيِّ طريق يجب أن نسير . والحاصل , أنَّهُ لا يجب علينا أن نسير .فأمامنا من كل إتجاه هُوَّة ما لها من قرار .
جولة ثالثة من الثورة ، تقود إلى حرب أهلية .الحرب الأهلية تقود إلى دكتاتورية على الطريقة الرواندية.
الصبر على حكومة حمدوك الماسورة ، تقود إلى جولة ثالثة من الثورة .الجولة الثالثة من الثورة تقود إلى حرب أهلية .الحرب الأهلية تقود إلى دكتاتورية على الطريقة الرواندية .
الإنتخابات في ظل وجود دول عسكر موازية داخل الدولة ، تقود إلى حرب أهلية . الحرب الأهلية تقود إلى دكتاتورية على الطريقة الرواندية .
تقسيم البلاد إلى دويلات ، وكُلُّ امرئٍ يأكُلُ زادَه ، يقود إلى أنَّ كل دويلة لا بد لها من التداوي بروشتات الصندوق الدولي .التداوي بروشتات الصندوق الدولي يستلزم دكتاتورية على الطريقة الرواندية ، السعودية ، الإماراتية ، المصرية ، الأردنية ، العمانية ، الكويتية .. إلخ .
لا يوجد في عالَم الرأسمالِية تقدُّم إلا بثمن الحُرِيَّة .ليسَ هناك مُعْطَى ثالِث ، ولا يُمْكِن الجمع بينهما على صعيدٍ واحِد .فإمَّا أن تبقى حُرَّاً متخلفاً وجائِعاً ، أو تكون عبداً متقدماً , وجائِعاً بائِعاً صبرَه وضميرَه بِبَخْسٍ دراهِمَ معدودات ، فلا أنت تربح تجارتَك ، وتُضْنِيك الجراح .. جِراح العبودية ، وأنين الكرامة المُهْدَرة ، والكبرياء المُسْتباحة المفعُولُ بِها .
بالنتيجة ،فالرَأْيُ عندي ,,
أنَّ على شعوب العالم المُضْطَهَدة ألَّا تحلم بعالَمٍ سعيد ، ما لم تُنَظِّم صفوفَها ، وتنتقل من حالة الدفاع إلى الهجوم ، وتنقل النضال إلى معاقل الرأسمالِية هدماً وإحْراقاً ، حتى تشغلها بنفسها ، وتستغرقها بالكامل في الذود عن مرماها ، ومدافعة مرود الجماهير لا يلج مُكْحُلَتَها .
“شُكْرِي”
[email protected]