أخبار السياسة الدولية

التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي: مصر أولى المرحبين وإيران تعتبره مخز

عقب إعلان ترامب عن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة الخميس، بدأت ردود الفعل تتوالى من بلدان منقطة الشرق الأوسط. أولى هذه الردود أتت من مصر التي ثمنت الاتفاق، حيث اعتبرت أن الخطوة “من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط”. وأتى أول ترحيب خليجي من البحرين، التي اعتبرت أنه “خطوة تاريخية”. من جهتها، وصفت وكالة تنسيم الإيرانية الاتفاق الإماراتي بأنه “مخز”.

توالت ردود الفعل عقب الإعلان عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية الخميس، بين مرحب ومستنكر للاتفاق. وقد كانت مصر أولى الدول العربية المرحبة بالاتفاق. فيما استنكرت إيران، عبر وكالة تنسيم، معتبرة الاتفاق “مخز”.

“مصر: السيسي يثمن الاتفاق”  

ثمّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاتفاق المفاجىء بين الدولتين. وكتب على موقع “تويتر” الخميس “تابعت باهتمام و تقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية”، معتبرا أنها خطوات “من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط”.

“البحرين أول دول خليجية ترحب”

وفي أول تعليق من دولة خليجية على الاتفاق، رحبت مملكة البحرين بالاتفاق معتبرة أن “الخطوة التاريخية” ستسهم في “تعزيز الاستقرار” في المنطقة.

وأعربت البحرين في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية عن “بالغ التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة”، مضيفة “هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة”.

“إيران: اتفاق مخز”

من جانبها، وصفت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، المرتبطة بالحرس الثوري، الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لتطبيع العلاقات بأنه “مخز”. لكنه لم يصدر تعليق بعد من القادة الإيرانيين على الاتفاق.

“حماس ترفض وتدين وعباس يعتبره خيانة للقدس والأقصى”

أما على الجانب الفلسيطيني، فقد أكدت حركة حماس الفلسطينية “رفضها وإدانتها” للاتفاق. وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها حازم قاسم “هذا الاتفاق مرفوض ومدان ولا يخدم القضية الفلسطينية ويعتبر استمرارا للتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني”. وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية إن الاتفاق “مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه”، و”يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من المجازر”.

من جهة أخرى، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إلى “اجتماع عاجل” لمستشاريه لمناقشة اتفاق تطبيع.

وبعد الاجتماع، صدر بيان عن الرئاسة الفلسطينية أكد فيهالمتحدث باسم الرئيس الفلسطيني أن “عباس يرفض ويستنكر الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل.

وذكر البيان أن “القيادة الفلسطينية تعلن رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها”.

وأضاف أن الاتفاق “خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

كذلك، أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي استدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الإمارات بشكل فوري عقب الاتفاق. وقال المالكي في بيان “بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وعلى إثر البيان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، بتطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية، تم استدعاء السفير الفلسطيني من دولة الإمارات وبشكل فوري”.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن عباس دعا إلى “اجتماع عاجل يعقبه بيان حول الإعلان الثلاثي الأمريكي الإماراتي الإسرائيلي الذي أعلن مساء اليوم الخميس”.

“الأردن: الاتفاق ينبغي أن يدفع إسرائيل لقبول دولة فلسطينية”

أما الأردن، فرأى أن الاتفاق قد يدفع مفاوضات السلام المجمدة إلى الأمام إذا نجح في حث إسرائيل على قبول دولة فلسطينية على الأرض التي احتلتها في حرب عام 1967.

وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي في بيان بثته وسائل إعلام رسمية: “إن تعاملت معه إسرائيل باعتباره حافزا لإنهاء الاحتلال، فستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل”.

فرانس24/أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..