مقالات سياسية

لولاية الجزيرة أولويات مهمة عزيزي الوالي

تاج الأصفياء عبدالمنعم

مدارات ملونة
وصف عدد من الناشطين السياسيين وحتى (الرياضيين) أن الزيارة التي قام بها والي الجزيرة دكتور عبدالله ادريس لبعثة حي العرب بورتسودان يوم أمس الثلاثاء خلال معسكرها بفندق امبريال بودمدني بأنها مخيبة لآمال وتطلعات مواطني الولاية، وأنها جاءت على ذات نسق وسياسة العهد الانقاذي البغيض، فالوالي لم يكوِّن حكومته حتى الآن ولم يتفقد المستشفيات التي أصبحت مكباً للنفايات، ولا الوقوف على طرق ايلا (الماسورة) داخل عاصمة الولاية ودمدني، ولم يكلف سيادته بزيارة المدارس التي باتت ينعق فيها البوم بعد أن ظلت مغلقة قبل جائحة كورونا لفترة ليست بالقليلة.

يمكننا القول إن الأوراق بولاية الجزيرة قد اختلطت حاليا بدرجة كبيرة.. واستمر أسلوب الفلاشات حتى بعد انقضاء الإنقاذ، ولا يوجد اي دليل علي القضاء علي هذا الأسلوب الذي يتمثل في بحث المسئولين عن الأضواء دون الاهتمام بقضايا المواطنين الأساسية والتي أصبحت هما يورق كل شخص بالولاية.

إن المعاناة التي تعانيها ودمدني لامثيل لها.. وولاية الجزيرة ككل تحتضر، وكان من الأولى للأخ الوالي الجديد الذي جاء ليقود الولاية على جثث شهداء الثورة أن يبدأ من جديد في صياغة إنسان الجزيرة الذي دمرته الإنقاذ وأجهز عليه اللواء الحنان. بدلا من هذه البداية الباهتة.

كان الأجدر أن يبدأ الوالي يتفقد رعيته أولا بدلا من الظهور الإعلامي المشوه أمس بفندق امبريال، وما يحيرنا ظهور ذات الشخصيات والمرتزقة الذين أكلوا خريف الانقاذ وهاهم يتجهون لأكل خريف الثورة ولا هم لهم سوى جيوبهم التي اشتكت من أموال الغير.

وبما أنني رياضي حتى النخاع ويهمني تطور هذا القطاع الذي اتشرف بالانتماء إليه وهو الذي قدمني اعلامياً وصحافياً في كافة مجالات هذه المهنة داخلياً وخارجياً ، إلا أن الأولوية كانت ولا زالت تقتضي أن يولي الوالي اهتمامه بأحوال الناس المعيشية ويقدمها على كل الاهتمامات الأخرى.

نتعشم في الوالي الجديد أن تكون بدايته الحقيقية قضايا الدعم السلعي والسياسات المالية، والجوانب المتعلقة بمعاش الناس وسياسات الاقتصاد الكلي بالولاية ، إضافة إلى سبل استرداد الأموال المنهوبة من قبل بعض عناصر النظام السابق في ولاية الجزيرة وما أكثرهم وهم يسرحون ويمرحون ويخططون في الخفاء لعرقلة مسيرة الثورة.

عزيزي الوالي راعي الضأن في الخلاء يعلم أن ولاية الجزيرة ما زالت مستعمرة من قبل منسوبي النظام البائد، ولابد من الإعلان عن مرحلة جديدة من إزالة التمكين ومحاربة الفساد في الولاية واضرب بيد من حديد على لصوص العهد البغيض.


دمتم بخير وعافية …
تاج الأصفياء عبدالمنعم
[email protected]

تعليق واحد

  1. ان بدايات هذا الوالي لا تبشر باي خير. فهو كثير الحركة ولكنها حركة لا تحرك شيئا وهو كثير التصريحات والكلام فبدلا من يجلس ويتعرف على كافة الملفات ويتلمس المشاكل ويسرع في تكوين حكوميه ومجلسه التشريع طفق يزور الشكينيبة وود راوى والمدينة عرب والفرق الرياضية. هو نفس اسلوب من سبقوه وهو التجمعات الجماهيرية والخطابات الفارغة المحتوى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..