مقالات سياسية

تحية مستحقة للجيش الوطني

جعفر عباس

تابعت بالأمس احتفال قواتنا المسلحة بعيدها ال66 – باعتبار ان عام 1954 الذي شهد سودنة الوظائف في السودان، استعدادا لرحيل الاستعمار البريطاني في مطلع 1956، يمثل مولد جيش سوداني خالص بقيادة اللواء احمد محمد الجعلي، في حين ان عام 1925 شهد نواة المؤسسة العسكرية السودانية بقيام قوة دفاع السودان تحت قيادة بريطانية، ولهذه القوة سجل حافل بالبطولات فهي من صد هجوما قوامه 7000 جندي إيطالي تسندهم طائرات حربية و18 دبابة على كسلا عام 1940، ثم عاود الطليان هجومهم على كسلا بقوة قوامها 1500 جندي ولكن بضع عشرات من الجنود السودانيين بقيادة الملازم محمد نصر عثمان (كان برتبة لواء خلال حكم إبراهيم عبود)، ردوهم على أعقابهم، ولعب جنود قوة دفاع السودان الدور الحاسم في طرد الطليان من كرن في اريتريا (وهناك مقبرة جميلة لشهداء تلك المعركة من السودانيين في اسمرا)
كانت لفتة جميلة من منظمي احتفال الأمس أن يتم تكريم عسكريين من مختلف الراتب عملوا في مجالات التدريب، أو فقدوا أعضاء حيوية من اجسامهم في معارك في مختلف انحاء البلاد وكان ذلك مبعث ألم شديد أيضا: جيش كل سجله الحربي يتعلق بحروب داخل الوطن ونال العديد من الضباط الأوسمة والنياشين لأنهم حاربوا بني وطنهم، ولكن لا ذنب لهم في ذلك، فقرارات الحرب سياسية، وعلى العسكريين فقط تنفيذ الأوامر السياسية إلى أن اختلطت الأمور في دولة الكيزان واختفى الخط الفاصل بين السياسي والعسكري.

وكلما تعنتر جنرالات في جيشنا الحالي على المدنيين ارتفعت أصوات: لو فيكم رجالة امشوا حرروا حلايب، ولكن قرار تحرير مثلث حلايب بيد السلطة السياسية، ومنذ أكثر من ستين سنة والحكومات السودانية المتعاقبة تكتفي بتجديد مذكرة أمام مجلس الأمن الدولي تتعلق بمطالبة السودان بحلايب، دون ان تطالب أي منها حتى بالتحكيم الدولي حول المثلث
التحية لقواتنا المسلحة في عيدها السنوي ولشهدائها على مر السنين ونرجو أن تظل حارسا لمقدرات الوطن وتنأى بنفسها عن تجارة اللحوم والصلصلة والفاصوليا و…. السياسة.

جعفر عباس

‫3 تعليقات

  1. هديه مع التحيه ،
    بمناسبة العيد السادس والستين للقوات المسلحه السودانيه ،
    هذا إذا صَدٌَقْنا أنها تستحق هذا الإسم ، وهذا الشرف .
    هل سَمِعَتْ القوات المسلحه بما قاله عنها الفريق جنجويد حميتى؟
    للذكرى والتاريخ أسمعوا ما قاله عنكم المجرم حميتى أمام جنجويده :

    قال حميدتي” لقواته في يوم ١٩ مايو ٢٠١٤ :

    ” نحن من نَسَيِّر السودان حسب مشيئتنا ،
    نحن الحكومة إلى اليوم الذي تمتلك فيه الحكومة جيشاً ،
    وزي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا ،
    نحن أسياد الربط والحل ،
    مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا ،
    مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية ،
    نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق ،
    فكوا الصادق إفِكُو الصادق .
    زول ما بكاتل ما عنده رأي ،
    أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعه والذخيرة توري وشها ،
    نحن الحكومه ،
    ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا ،
    أرموا قدام بس ” .

    !!!!!!!!!!!

  2. يا ابو الجعافر عباس شايفك حرقت بخور كثير، خليك من النفاق، اين هو الجيش الذي لبد يوم مجزرة القيادة العامة، علي الجيش ان يزيل وصمة العار التي لحقت به قبل ان نتحدث عن الجيش او الجنجويد او كتائب الظل او العسكر “ابودقن التيس”.

  3. قول لينا مستحقة كيف وبشنو؟ أليست حلايب محتلة ولا الفشقة؟ خلينا من فض الاعتصام وحروب دارفور والأنقسنا وجبال النوبة!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..