مقالات وآراء

أشرعة التفاؤل والأمل

– من وسط عتمةخبوب الأمطار بالخرطوم وبعض مدن السودان يطل العشم الكبير بخريف هذا العام.. وبنماء الزرع والضرع .. و وفير الحصاد بكل أصقاع الوطن…
– ومن بين رهق ..صفوف الخبز والوقود والتى لم تتمكن الحكومة الإنتقالية من فك أسرها من مماحكات المنظومة الآسنة..تبقى حراسة الثوار لخطوات تصحيح المسار كسارية تدفع عجلة الحلول الجذرية لشد ساعد على المجداف..
– ومن بين فحيح سموم الزواحف وعبط نقنقة.. الفلول على ملك مضاع بزرائع النفاق ودعاوى المكر والخداع..يظل بريق الحق الباهر و الوعى الثورى ترس وسد متين يلقف ما يأفكون..
– ومن بين وكد قدح زناد الفتنة القبلية بالعديد من انحاء البلاد.رغم الجو المشحون بالتعقيدات الأمنية وبالتشاكس والسلحفائية بين مكونات الحكومة الانتقالية..وبين مكونات حاضنتها السياسية يشمخ وعى الشعب الخلاق الذى يطفى الحريق الفاجر ويغسل أدران الفتنة المصنوعة .
– وحين تكاد القلوب تبلغ الحناجر يخرج يشع سناء برق من وسط ركام الإخفاق و ضبابية الآفاق..ليفرد أشرعة التفاؤل والأمل ويقول ان لا تغنطوا من رحمة الله وأن بعد العسر يسر
– يخرج من وزارة الطاقة والتعدين ما يفيد باكتشاف بئر،نفط بحقل ابو جابرة المملوك لحكومة الوطن تنتج ٨٤٠ برميل بترول يوميا رغم قلة الكمية لكن وطنية الملكية و بشريات آبار عديدة أخرى بحقل واعد وحقول أخرى ستترى من تحت أيادى وطنية خالصة ومخلصة تزيح إخفاقات زواحف التثبيط والعرقلة .
– وفى نفس يوم إعلان الإكتشاف البترولى تدخل وزيرة المالية المكلف عش الدبابير الذى تحسبه لجة عصية ..برجليها وتخرج مبشرة بإتفاق هو من صميم إلتزام المسؤولية الوطنية وحكم طبيعة الأشياء .. الحقة.. تعود بموجبه الشركات الأمنية المدنية لولاية وزارة المالية..وننتظر ان يصدق القول العمل لأجل عيون هذا الوطن العظيم..المنكوب بتشوهات الشركات الرمادية ..
– ومطلوب تسريع إجراءات التسليم والإستفادة القصوى من هذه الشركات وإدارتها بكوادر وطنية مدنية قادرة على تحقيق المساهمة فى رفد خزينة وزارة المالية بعائدات صادرات سودانية مقدرة تزيل عنها بؤس الحاجة بأوقات الشدة..وتساهم فى حل اختناقات استيراد السلع الإستراتيجية ..وتخفف وطأة الدولرة الفجيعة …
– وندعو أن تدخل بمجال استيراد المواد البترولية والدواء والقمح بعد إكمال اعادة هيكلتها بالسرعة المطلوبة تفاديا لوقوع أمر إستيراد سلع استراتيجية تحت أجندة خارجية مستهدفة او داخلية خبيثة وجشعة..
– وكما أجتمعت الوزيرة مع مدير هيئة الجمارك بشأن متابعة ورصد الإنتاج الفعلى للذهب بالسودان وهذا هو المورد السيادى المهدر جله ..وهو المخرج العاجل المتاح لإقتصادالوطن ..
– ويجب أن يتم التخطيط لانشاء آلية قوية لمتابعة استخراجه ورصده وقسمته بكل بقعة من أرض السودان تكون متمكنة اداريا وتقنيا تكون ميزانيتها على حساب تكلفة الانتاج وذلك للطبيعة الخاصة لإنتاج هذا المورد الحكومى الهائل الذى لم ينال ما يستحق من العناية الحكومية التى تتناسب مع وضعه الدستورى مثله والبترول وكل ثروات باطن الأرض التى يجب ان يكون ريعها للدولة وبقسمة معلومة على مستويات الحكم الثلاثة.
– .وحاليا حتى النذر اليسير الذى يتم الإقرار بإنتاجه لايتم تحصيل الضرائب والرسوم الحكومية عنه كما تنص القوانيين..
– كما تم خلال الشهر المنصرم تصدير اربعة طن من الذهب بقيمة فى حدود ٢٤٠ مليون دولار وإذا وضعت الرقابة الفاعلة على إنتاج الذهب وتم التحصيل عينا للعوائد الجليلة والضرائب و الرسوم الحكومية الأخرى وتم ضبط صادر القطاع الخاص والحكومة..فلن تقل مساهمة الذهب السنوية بميزان المدفوعات عن ثلاثة مليار دولا..مع مساهمة لاتقل عن ٢٥%بالموازنة العامة وحينها حتما سيستعيد أقتصادنا عافيته و يتحسس جنيهنا قوته..وعندها سيستمتع أصحاب الأجور والمرتبات بزيادتها .. و يكبح جماح التضخم المنفلت وغلاء الأسعار ..وحينها ستنطفى نيران التوجس من انطفاء بريق الثورة ..وسيموت سطوع تطلع خفافيش الظلام..التى ظلت تدور رغائبها بعكس ما يحقق رفاهية الشعب واستقرار الوطن ..كظاهرة مرضية تستحق الدراسة والتأمل..

عادل محجوب على
[email protected].

‫2 تعليقات

  1. مشكور أستاذ عادل على هذه البشريات.. أنت رجل متفائل وهذا ما نريده.. وليس ما يكتبه الصحفيون المثبطون للهمم و ما أكثرهم و كل واحد عامل نفسه المفكر الأول في البلد. صحيح ما زلنا نعاني و سنعاني لبعض الوقت و صحيح أن الحكومة لم تكن بقامة الثورة حتى الآن و لكن نراهم يجتهدون، على الأقل ناس شرفاء لم يمدوا أيديهم للمال العام.. نعلم أن الزواحف يثيرون الفتن و يلعبون في السوق و لكننا سننتصر، وسيعم الرخاء هذه البلاد .. فقط على الناس أن تتفاءل بدلاً عن رسم صورة سوداء لا توجد إلا في خيال اللي عاملين فيها أنهم أهل الفهم.. نحن مع حمدوك.. و سنظل معه .. و سنعبر.. أكيد سنعبر، لك التحية سيدي على هذا المقال النضر، و على الذين يظنون أن مهمة الصحفي الإنتقاد دون إقتراح الحلول، و تثبيط الهمم أن يرحمونا شوية، إنهم بعنترياتهم هذه يخدمون الزواحف بغباء من حيث لا يشعرون.. و لا يفهمون… قبل فترة واحد كتب مقال بعنوان (حمدوك أن لم تستح فافعل ما شئت).. بالله هل هذا صحفي؟؟ حتى الطيب مصطفى و اسحاق فضل الله لم يقولوا مثل هذا الكلام الخارج عن اللباقة و الذوق العام.. أعوذ بالله.

  2. تحياتى العزيز عزوز الأول..يجب أن نعمل الكف والحرف.. ونشحذ همم بعضنا لاجل عيون الوطن..فنحن بمرحلة مفصلية بتاريخ وطن عظيم..تحيط به المصائب والمسالب،من كل جانب..ولكن بقدرة الله وعزم ابنائة..وعظمة مواردة سيخرج من جب الانقاذ الكارثة لآفاق أرحب ..فالنمد اشرعة الامل والتفاؤل ونكرب أحزمة الجد وطيب النفوس..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..