دعماً لإنسان الولاية الشمالية وواليها بروف آمال: اقتراح بقيام مؤتمر لتطوير اقتصاد الولاية

حسين أحمد حسين
حيثيات
1/ لقد انتظرنا كثيراً الوعد الخُلَّب بقيام المؤتمر الاقتصادي الجامع المنوط به مناقشة المشكل الاقتصادي في عموم السودان، والذي كان مرتقباً قيامه في مارس 2020 لو لا تفشي جائحة الكورونا، ثم تدحرج ميقاتُهُ إلى يونيو من نفس العام. ثمَّ لما أدرك القائمون على الأمر ومن خلفهم مؤسسات التمويل الدولية أنَّ المؤتمر الاقتصادي سيوقف السياسات التي يتم تنفيذها الآن لذبح ما تبقي من الاقتصاد السوداني، غضوا عنه الطرف. وما انفكَّوا يبحثون عن حل المشكل الاقتصادي في الخارج عند الأصدقاء والمانحين والشركاء، بيد أنَّهم قد تركوا الحلَّ وراءهم في بسطام.
2/ عليه، نهيب بكل لجان المقاومة في المناطق المختلفة بالولاية الشمالية أن تقوم بحصر علماء الولاية ومهنييها والفاعلين الاجتماعيين والسياسيين الإيجابيين فيها، وعمل بروفايل لكل واحدٍ منهم على حدة، ودعوتهم للمشاركة في هذا المؤتمر المزمع تنفيذه خدمةً لإنسان الولاية ودعماً لوالي الولاية السيدة بروف آمال محمد عز الدين، التي تضربُ مِثالاً نادراً في التعاون مع لجان المقاومة بالولاية، وعلينا في المقابل ألاَّ نتركها وحدها.
ونتمنى من أبناء الولاية الشمالية الذين بنوا معظم مشروعاتهم الخدمية والتنموية بالعون الذاتي أن يتوقعوا أن يدفعوا دفعاً سخياً لقيام هذا المؤتمر، خاصةً إذا ماطل المركز الهامش (فالتكن كُلفةُ قسمةً بيننا وبين الولاية إن عجِزت عن تمويله كاملاً).
3/ ليعلم أهلنا بالولاية الشمالية أنَّه قد انتهى عهد “عاش فلان ويسقط عِلَّان”، والحديث الآن للعلم والعلماء (والسياسيين القادرين على تضمين مشاريع علمائنا في برامجهم السياسية والانتخابية وتنفيذها بواسطة مهنيينا). وسيكون ذلك عبر “ألية إجماع الولاية” التي قِوامُها “الأكاديميا، والمهنيُّون، والسياسيُّون الإيجابيون – من لجان المقاومة إلى أعلى الهرم السياسي” إلى حين قيام برلمان الولاية الذي سيوكل عملية تطوير اقتصاد الولاية وكل النواحي الأخرى لهذه الآلية نفسها بعد انتخابها انتخاباً حراً.
4/ كونوا يداً واحدة، ونواة لعمل خلَّاق بهذه الولاية المكلومة المظلومة ليسترشد به الغير. فهناك قطاعات بالولاية (السياحة مثالاً) لا تحتاج إلى رساميل كبيرة. ولأنَّ الحضارة السودانية هى أمُّ حضارات العالم (تسبق أيَّ حضارة على هذا الكوكب بخمسة ألف سنة)، فكل العالم جاهز لمد يد العون لها؛ هذا إلى جانب قطاعات الزراعة والتعدين وغيرهما.
خاتمة
هذا مجرد اقتراح، وهو بالتالي قابل للنقاش والأخذ والرد، والتأييد والدحض. … “ومنقو قُلْ: لا عاش من يفصلنا”.
حسين أحمد حسين
[email protected]




استاذ / حسين
انا من المؤيدين جدا لاقتراحك واتمنى ان يقام المؤتمر باعجل ما يكون …