وزير الطاقة والتعدين السابق يكشف التفاصيل في أول حوار بعد المغادرة
أكثر من (100) مربع ذهب كانت ممنوحة لعدد من أعوان النظام السابق

حوار: بكري خليفة”/طاهر المعتصم
خلال (300) يوم قضاها وزير الطاقة والتعدين السابق د. عادل علي ابراهيم بين ردهات وزارة الطاقة والتعدين وبالرغم من الملفات الشائكة والعقبات والمطبات التي ورثتها الوزارة من النظام السابق استطاع انجاز العديد من الملفات فى مجال النفط والكهرباء والتعدين، (السوداني الدولية) استطاعت استنطاق الوزير السابق الرافض لفكرة اي لقاء خلال هذه الفترة نسبة للاوضاع المعروفة للجميع واستطاعت الصحيفة اقناعه بالحديث بعد أن كان ممتنعا ونشكر له استجابته للحديث حول عدد من الملفات التي تهم المواطن السوداني.
د. عادل استطاع انجاز واكمال بعض المشاريع ووضع خططا لمشاريع اخرى واعدة، ففي مجال الكهرباء استطاع بجهود مهندسين وطنيين صيانة وتشغيل توربين سد مروي وتوربينات الروصيرص ولاول مرة يدخل سد مروي طاقته القصوى بانتاج (1250) ميغا واط، كما فرغ من إعداد ملف مشروع قري (3) ومشروع كهرباء الفولة ليكون مشروعا متكاملا لانتاج الكهرباء من الغاز بطاقة (500) ميغا واط ستشكل نهضة اقتصادية وزراعية وصناعية بالمنطقة وايضا الاعداد المتميز بواسطة مهندسي ومديري شركات الكهرباء لخط الكهرباء بمراحلها الثلاث. كما استطاع اعداد تقرير عمل واداء لمصفاة الجيلي يشمل برنامجا محترفا وميزانية للصيانة الشاملة بواسطة لجنة كفاءات هندسية كما شدد من خلال الحوار على ضرورة البناء على الخطط والمشاريع التي تم وضعها باعتبارها مشاريع قومية تهم الدولة.. طرحنا على الرجل مجموعة من التساؤلاتـ مشكورا اجاب عليها برحابة صدر عالية فإلى مضابط الحوار :-
*فى البداية حدثنا عن كيفية اختيارك وزيرا للطاقة والتعدين؟
– اختياري تم بواسطة قوى الحرية والتغيير، كانت هنالك لجنة اختيار الوزراء تواصلت معهم في عمل يخص قطاع التعدين بعدها اخطروني بترشيحي للوزارة، سألوني عن رأيي، قلت لهم هذه ليست وظيفة يسعى الانسان اليها برجليه لكن اذا كلفتموني فسأقبل التكليف واقبل التحدي بكل ما املك من قوة ووقت وجهد وبعد ان رشحت وبدأت التسريبات الاعلامية شعرت بهم المسؤولية (شلت هم) وخرجت من مواقع التواصل واصبحت حتى التلفونات لا ارد عليها احيانا، من الطريف سألوني انهم يريدون صورة لي ببدلة وكرفتة، قلت لهم مازحا: ما عندي صورة ليكم ببدلة وكرفتة الا بعد ان اسمع اسمي أذيع كوزير وبعد الاختيار قابلتهم فى فندق القراندهوليداي كان بقولوا تعالوا شوفوا وزير الطاقة والتعدين لانك انت الوزير الوحيد ليس لدينا صورة فى (السي في) هذه هي البداية وكانت مسؤولية كبيرة وفعلا عملت فى ظروف فيها كثير من التحدي فى قطاع البترول وواجهنا ظروفا صعبة واياما من السهر طوال (300) يوم من الهم والسهر وبالرغم من التحديات الجسيمة كنت اعمل بهدوء لان التحديات كبيرة: مشاكل المصفاة،اغلاق الانابيب، خروج بعض محطات الكهرباء فى بحري، عدم توفر التمويل اللازم للصيانة فى الكهرباء تحديدا النفط والتعدين كان افضل حالا.
*لنبدأ بقطاع التعدين والتحديات التي واجهتكم؟
– التعدين نتحدث عن اربع نقاط مهمة حققنا فيها انجازا كبيرا ارجو واتمنى الحفاظ والبناء عليها لانها هي مسائل قومية وطنية تهم الاجيال القادمة: اولا تسليم الذهب خالصا الى وزارة المالية، كان يسلم مبالغ نقدية الى بنك السودان بالعملة المحلية، المراجعة الدائمة للقطاع والطرق التي اتبعناها اعادة المؤسسية وروح القانون الى القطاع الذي كان يعاني مشاكل كبيرة وقد راجعت خط سير الذهب من الحقول حتى المصفاة وكيف يستقطع نصيب الحكومة واين يذهب فتفاجأت ان نصيب الحكومة يباع ويودع بالجنية السوداني فى السوق المحلي او الى (؟؟؟) يباع لمن هذا هو السؤال؟ بنك السودان كان مشاركا فى هذه العملية والشركة السودانية للموارد المعدنية كانت مشاركة و وزارة المالية اظنها لا تعلم هذه العملية كانت تقوم بها الشركة السودانية للموارد المعدنية تورد مبالغ الذهب الى حسابها و تخصم نسبتها ثم يورد الباقي الى وزارة المالية وهي مبالغ طائلة وفعلا عدلت هذه الطريقة لقفل الباب امام الجهات التي كانت تشتري وكانت تظلم الحكومة ظلما كبيرا ورأيت ان تسلم وزارة المالية نصيبها ذهبا مختوما من المصفاة الى خزينتهم ببنك السودان ونصيب الحكومة يأتي من (العوائد الجليلة 7%، 2,5% زكاة ، 14% ضرائب اعمال) تابعت حصيلة نصف شهر فقط كانت الحصيلة (247) كيلو ما يقارب قيمته 14 مليون دولار وهذه اول مرة تحدث فى تاريخ التعدين ووزارة المالية والاقتصاد الوطني وهي من الانجازات الكبيرة التي يجب المحافظة عليها ايضا تزامن تحرير سعر الذهب اخرجنا بنك السودان من التحكم فى سوق الذهب واصدرت منشور بنك السودان الجديد لتوحد السعر لجميع انواع الذهب كانت فى (تفرقة عنصرية) للتعدين الاهلي وتعدين الشركات كل ذلك شجع المعدنين لان يأتوا بذهبهم الى المصفى فى نفس الشهر. الذهب الوارد كان كبيرا جدا وجهت الشركة السودانية للموارد المعدنية لكل المنتجين شهادة شكر، واختصار الاجراءات له وان تتم فى المصفاة، واتوقع زيادة فى الانتاج فى الفترة المقبلة ونتمنى من الصحافة المتابعة فى هذا الجانب لانها تساعد في ان القناة تسير بصورة صحيحة.
*مقاطعة: الى اي حد ساهمت هذه القرارات فى التقليل من التهريب؟
– هذه القرارات تصحيح سياسة وليست اجراءات رقابة ومطاردة لتحسين السياسة لان تجعل منتج الذهب يبيع لك الذهب وهو سعيد واتوقع زيادة فى الانتاج بالاجراءات التى قمنا بها وارجو ان تستمر لتحسين الخدمات من المياه والكهرباء والصحة ولاسواق الذهب وقد بدأنا فيه وارجو ان يواصلوا فيها واقول ان انتاج الذهب يمكن ان يخرج السودان من ازمته الاقتصادية.
عملنا على حل كل المشكلات فمثلا بنك السودان يحتكر بيع الذهب من التعدين الاهلي ويحدد اسعاره وكانت سببا فى زيادة التهريب لان المعدنين يحسون بظلم كبير يقع عليهم ولذلك جاءت قرارات تحرير السوق والسياسة التشجيعية والتسعيرية واقول ان التهريب لا يكافح الا بالسياسات المشجعة.
*ماذا عن تعديل الاتفاقيات القديمة؟
– عدلنا الاتفاقيات القديمة للشركات لمعالجة المخالفات ادرنا حوارا مع هذه الشركات نفسها وكلهم وافقوا على التعديل. كانت نسبتنا (33.5%) ذهب عينا هذه الشركات التي يأتيها الخام جاهز فتقوم بمعالجته عبر السيانيد والزئبق لاستخراج الذهب.
*هذا يقودنا الى قضية استخدام السيانيد السام والزئبق والاضرار التي قد تحدث للبيئة والانسان والحيوان؟
– السودان وقع مع الامم المتحدة للبيئة اتفاقية للحد والتخلص من الزئبق فكانت اتفاقية (ميناماتا) وهي قرية يابانية تأثر فيها الاطفال بالزئبق بتشوهات اثارت الرأي العام العالمي. السودان وقع ايام وزير البيئة حسن هلال على الاتفاقية التي كان بها مرونة والآن اصبحنا ملزمين فى العام 2020 بتقديم برنامج عن خطتنا فى الحد من التخلص من الزئبق، وضعت خطة (اشارة حمراء) للحكومة ارجو متابعها من الوزير القادم ولابد من رفع التقرير المطلوب قبل نهاية العام. تقرير شامل يسلم الى الامم المتحدة حتى لا ندخل فى منظومة الدول الراعية للزئبق (قالها ساخرا) لان ذلك قد يجر علينا ان نمنع من تسويق الذهب فى الاسواق العالمية ويمكن ان ندخل تحت قائمة الدول الممنوعة من تجارة الذهب مثل ما يتم فى منع تسويق الذهب المنتج فى اماكن الحروب (لورادات الحروب) لذلك يجب ان نلتزم مع المجتمع الدولي بتقديم التقرير قبل نهاية العام، ايضا يجب تقوية العلاقة مع المانيا لبدائل الزئبق وقد خلقت علاقة مع جامعات وشركات لكن جائحة كورونا اوقفتنا واقول ان الالتزام بالاجراءات يساعد على طلب عون مالي من الامم المتحدة لشراء ما نحتاجه من آليات ومعدات وتدريب ومعامل.
*ماذا عن مربعات التعدين المحررة؟
– هي مربعات محجوزة بطريقة غير قانونية وسرية عملنا على فك حجز بعضها، كان مرخصا لعدد من اعوان النظام السابق غير المؤهلين لعمل شركات تعدين، عملنا على فك كل هذه المربعات وعددها يفوق ال(100) مربع تم الغاء كل هذه الاتفاقيات وسميت بالمربعات المحررة وخطة الوزارة فى قطاع التعدين طرح هذه المربعات فى عطاءات عالمية ومحلية ونشجع الشراكة السودانية الاجنبية بدأنا فى اعداد خرائط ملونة باحداثياتها وبيان كل ملف مربع فى كل ملف تمليك كل المعلومات عن المربع واقول طرح هذه المربعات فى مناقصة عالمية تعطينا الشفافية والمؤسسية في الدولة والاحترام الدولي والشفافية والقانونية وانا خلال (300) لم اصدق اي مصنع ولا حتى (ملاحة) منعت نفسي من ذلك الا عبر المؤسسية حتى لا تكون خاضعة للاهواء الشخصية وفعلا تم تكوين لجنة فنية مخصصة، لهم التحية والتجلة من هذا المنبر، واقول ان انتاج الذهب الحقيقي سيظهر على حقيقته خلال هذا العام والعام القادم نسبة للسياسات المشجعة التي وضعناها والتي ستحد كثيرا من التهريب.
*ماذا عن محور النفط ؟
– قطاع كبير وفيه استثمار ضخم لكنه يواجه تحدي خروج الشركاء الاجانب ما عدا الصينيين فمعظم المربعات اصبحت خاصة بالحكومةز التحدي فى هذه المربعات هو ادارة الانتاج والمحافظة على الانتاج الحالي ووقف تدهور الانتاج وتشحيع استكشافات جديدة. اخر استكشاف كان بئر ابو جابرة جنوب شرق وانتاجها مبشر والجدوى الاقتصادية تجعل توصيل خط انابيب الى منطقة سفيان وحديدة ضروريا وتوصيل الانابيب اكثر جدوى وارجو من المسؤولين فى القطاع الاستفادة من الاستكشافات الجديدة وتوصيل خط الانانبيب والاستكشافات مبشرة فى التنقيب (اشارة صفراء) على الحكومة ان تعطي اهتماما بزيادة انتاج النفط، انتاجنا المحلي اقل تكلفة من المستورد، الاكتفاء الذاتي من المحلي وبيعه بالسعر التجاري هو ارخص ايضا تقوية العلاقات الاخوية مع جنوب السودان، بنينا علاقة مع الاخوة الوزراء من جنوب السودان من اجل زيادة التعاون النفطي لمصلحة البلدين وزيادة حجم التعاون النفطي مع الجنوب فى كل المجالات ويجب ان يتوسع ويرتفع الى مستويات اعلى لما يحقق مصلحة الشعبين.
اطلع يا حمدوك وورينا الكلام ده بدل الدسدسة والغطغطة بتاعتك دي، انت قايل السياسة هي فسح وسفر ولعب، دي مسؤولية وارهاق وحمل ثقيل، لو ما قدرها انزل من الكرسي بكرامتك بدل ما يمسحو بك الأرض
یا shrimp انت شایت وین؟
شايت على وشك يا سمج
قالو ينبح الكلب حرصا علي ضنبو
السيد الوزير السابق انت ما كنت جوات الحكومة دي ما اتكلمتا ليي ولا المكنة الكنت شغال بيها كانت دايرا كدا و هسا مكنتك الجديدة دي بعد العمرا هي الادتك الشجاعة دي و يا سيادتك ما قلت لينا البرازيل كان عندهانصيب في كيكة حمدوك ولا خلاص فلسعت و الاتفاقيات الحاولتو تدسدسوها ما قلت لينا الدسدسة وصلت لي وين و برضو ما سالوك عن التمكين الكان بجيب الناس بغض النظر عن المؤهلات من خارج البلد زي الزول داك بتاع جيولوجيا المياه. و قامو عملوهو خبير بترولي
والداير اقولو العملو معاك المقابلة دي يا اما ما عارفينك صاح يا دايرين يغتغتو زي العملوهو في زيارتك الوحيدة و الفريدة لموقع الاعتصام امام القيادة و الاختفيت بعدها لكن اصبحت مناضل و ثوري .. ياخ تور ينطحك بطلو الكذب و التدليس