أخبار السودان

«تريد أم لا تريد».. ما قصة تطبيع السودان مع «إسرائيل»؟

6 أشهر هي المدة الفاصلة بين ما أثير عن تطبيع سوداني بين الخرطوم وتل أبيب، عقب لقاءات جمعت رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وما أعلنه المتحدث باسم الخارجية السودانية قبل يوم.

“تريد أم لا تريد”.. عبارة ربما ترسم حال الشارع السوداني الآن، والذي بات على مقربة من التطبيع مع دولة الكيان، رغم نفي قادة مجلس السيادة لذلك، عقب إعلان حيدر بدوي المتحدث باسم الخارجية السودانية عن نية بلاده إزاء التطورات العربية الأخيرة مع دولة الاحتلال، تحديدا بعد تطبيع الإمارات مع الصهاينة قبل أسبوع.

وفي خضم الأحداث الأخيرة التي تشهدها السودان، أعلن حيدر بدوي، الأربعاء، إعفاءه من منصبه ناطقًا باسم وزارة الخارجية السودانية، غداة تصريحات له بشأن علاقة بلاده مع إسرائيل.

والثلاثاء، قال بدوي إن بلاده تتطلع إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهي التصريحات التي تبرأت منها الخارجية السودانية لاحقا.

وقال بدوي في تصريحات صحفية، اليوم: “تلقيت إخطارا بإعفائي من منصبي دون توضيح الأسباب”.

وأكد صحة رسالة منسوبة له، نشرتها وسائل إعلام سودانية، الأربعاء، قال فيها: “أقول للرئيسين (مجلس السيادة، عبد الفتاح) البرهان و(رئيس الوزراء عبد الله) حمدوك: احترموا شعبكم واكشفوا له ما يدور في الخفاء بشأن العلاقة مع إسرائيل”.

وتابع: “ولإسرائيل أقول: نحن شعب عريق يعرف مصالحه جيداً. ولن نرضى بعلاقات غير متكافئة كتلك التي أقامها نظام الهوس الديني المباد مع بعض أشقائنا العرب”.

فيما قال مصدر دبلوماسي سوداني، لوسائل إعلام عربية، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن خلافا نشب بين بدوي ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، حول تصريحات الأول بشأن اعتزام السودان تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، طلب الاجتماع مع عمر قمر الدين، لمناقشة تصاعد الخلاف مع بدوي، دون تفاصيل أكثر.

والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إنها “تلقت بدهشة” تصريحات بدوي عن سعي الخرطوم لإقامة علاقات مع تل أبيب.

وأضافت الوزارة: “وجدت هذه التصريحات وضعا ملتبسا يحتاج للتوضيح (..) أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان”.

وزير الاستخبارات الإسرائيلي

في المقابل، كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، عن وجود اتصالات جارية مع السودان للتوصل إلى اتفاق سلام، مرجحا خطوات مماثلة من دول خليجية وأفريقية.

وقال كوهين للمحطة الإخبارية الإسرائيلية (12) إن “الاتصالات تجري بالفعل بين الطرفين”، دون كشف المزيد من التفاصيل.

وأضاف أنه “إذا تم التوصل لاتفاق سلام، فيجب أن يشمل قضية إعادة المتسللين السودانيين من إسرائيل إلى الخرطوم”.

وتابع: “لم يجر الحديث عن أرقام (المتسللين) حتى الآن، وسيحدث ذلك مع تقدم المحادثات ونصل إلى مرحلة توقيع الاتفاق”.

وكان العشرات من السودانيين تسللوا إلى إسرائيل من خلال الحدود اللبنانية في الأشهر الماضية وتم اعتقالهم.

ورجح كوهين أن “يتم التوصل إلى اتفاقيات إضافية مع دول أخرى في الخليج ودول في إفريقيا”، لم يسمها.

يذكر أنه، في فبراير الماضي، عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لقاءً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أوغندا، وهو اللقاء الذي أثار احتجاجات شعبية بالشارع السوداني.

وفي الشهر ذاته، عبرت طائرة إسرائيلية، لأول مرة، فوق الأجواء السودانية، بعد أقل من أسبوعين على لقاء نتنياهو البرهان، حسب وسائل إعلام عبرية.

وعقب هذه الواقعة، عبرت طائرات إسرائيلية فوق أجواء السودان عدة مرات، لكنها اضطرت إلى التوقف في عمان أو في وجهة أخرى حتى لا تُسجل باعتبارها “رحلة إسرائيلية”، وفق المصدر ذاته.

ويأتي تصاعد هذا الخلاف بالسودان، عقب أيام على إعلان الإمارات عن إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

وباستثناء مصر والأردن والإمارات، لا تقيم أي دولة عربية علاقات رسمية مع إسرائيل.

النيل نيوز

‫2 تعليقات

  1. ترمى اسرائيل من وراء التطبيع الى طرد اللأجئيين السودانيين من اسرائيل من منطلق عنصرى بغيض وقد سبق لها محاولات لطرد كل اللأجيئيين الأفارقة من اراضيها بتسفيرهم غصبا عنهم الى دول افريقية مخالفة بذلك قوانين الأمم المتحدة . وها هى الأن تسعى من جديد مع هذه الحكومة لطرد اللأجيئين من جديد . ونحن الآن مع اعادة فلم ترحيل الفلاشا من جديد فقط بطريقة معكوسة هذه المرة .

  2. يعني البرهان عاوز يجيب لينا خازوق تاني زي ما البشير جاب لينا خازوق الدعم السريع ، ياخي انتو المصريين والحبش ماقادرين عليهم كمان دايرين تجيبوا لينا اسرائيل ، والله الاسرائليين ديل يقرقشوكم قرقشة ويبيعوكم لباساتكم وأنتو ماجايبين خبر .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..