أخبار السودان

الشيوعي: ما يجري في جوبا لا يؤدي إلى سلام مستدام

الخطيب: استخدام العنف تراجع عن تحقيق أهداف الثورة

الخطيب: هذا هو طريق الوصول إلى سلام مستدام في ربوع البلاد

الميدان: إبراهيم ميرغني

أكد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب إن ما حدث من عنف من قبل الشرطة أمام مجلس الوزراء فيه تراجع كبير عن تحقيق أهداف الثورة وهي في الأساس قامت لإسقاط النظام السابق في سبيل الوصول للديمقراطية والحريات العامة التي هي مفتاح الحل الشامل للأزمة السودانية وقال في تصريح “للميدان”:

إن الحزب الشيوعي طرح إسقاط النظام وتفكيك ركائز الرأسمالية الطفيلية وتصفية مؤسسات النظام السابق كافة لأنه يعبر عن مصالح فئات الرأسمالية الطفيلية والتي هي في الواقع ترفض الديمقراطية والحريات لذا جاءت للسلطة عبر انقلاب عسكري وأضاف والسمة الثانية للرأسمالية الطفيلية هي الاستهانة بسيادة حكم القانون وإضعاف أجهزته ووضعه تحت هيمنة الطفيلية مع التركيز على تقوية وتفعيل أجهزة القمع لتمرير سياسات معادية للجماهير في سبيل مراكمة الأموال. أكد علي أن ما تم أمام مجلس الوزراء مربوط بكل الممارسات الأخرى مثل عدم تفكيك أجهزة الأمن وإبقاء الميلشيات وهيمنة المكون العسكري في مجلس السيادة على القوات النظامية وعدم خضوعها للحكومة المدنية والعمل تحت إمرتها لذا حدثت هذه الاعتقالات والانفلاتات الأمنية، وقال لن يستقيم الأمر إلا بوضع الأمور في نصابها ومفارقة السياسات التي كانت متبعة من النظام البائد اقتصادياً واجتماعياً وحل الميلشيات والتوجه نحو سلام حقيقي.

وأردف نحن في الحزب الشيوعي نرى ان ما يجري في جوبا من مفاوضات لا يؤدي إلى سلام مستدام لأن المفاوضات تتبع نفس منهج النظام السابق مثل المفاوضات الثنائية والحلول الجزئية علاوة على خلق مسارات جديدة لا يعترف بها أهل تلك المناطق ومرفوضة تماماً بالنسبة لهم والمجلس الأعلى للسلام الذي كونه رئيس مجلس السيادة ليس هو الآلية المناسبة للتفاوض وهو غير دستوري وهذا اختطاف من المجلس العسكري لملف السلام وغياب لذوي الشأن في مناطق العمليات وهم المتضررين الحقيقيين.

وكان من المعلوم أن المفاوضات ستذهب في اتجاه محاصصات ومناصب حيث عملت الحركات المسلحة على الاستحواذ على جل المناصب بنسب عالية حرمت أصحاب الشأن من المشاركة في السلطة في المركز والولايات هذا عدا عدم مشاركة فصيلين أساسيين في المفاوضات هم الحركة الشعبية شمال وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد أضف إلى ذلك الاعتصامات التي تمت في عدد من مدن دارفور والتي عبرت بشكل واقعي واسلوب سلمي عن مطالب اهل دارفور وكيفية تحقيقها وفتح الطريق للاستقرار وهذا ما كان يدعو له الحزب الشيوعي وعلى الحكومة الانتقالية الاعتراف بالمظالم التي ارتكبت في تلك المناطق والاعتذار عنها وعلى رئيس الوزراء تكملت ما بدأه من زيارات إلى مناطق دارفور وجنوب كردفان وأن يعلن برنامج واضح لكيفية الوصول إلى السلام عبر المخاطبة الجماهير والتبشير بالسلام وعقد المصالحات وفي ذات الوقت فرض هيبة الحكومة وجمع السلاح والتصدي لأي انفلات أمني وتحقيق العدالة وسيادة حكم القانون وعقد مؤتمر مائدة مستديرة بحضور كل الحركات المسلحة ومتضررين والحكومة وقوى الحرية والتغيير للاتفاق على الكيفية التى يتم بها إرجاع الأوضاع إلى ما كانت عليه في السابق، هذا هو الطريق إلى الوصول إلى سلام مستدام في ربوع البلاد.
الميدان

تعليق واحد

  1. بنفس طبع الأنجاس العصبة اللصوص الساق يكذِب العسكر ويستغفلون الناس عنوة! إنهم ينكرون على أعيننا ما تراه أمامها وتسمعه! الطائرة الاسرائيلية كانت مرابطة في مطار الخرطوم رآها كل ذي عينين لنصف يوم كامل ثم غادرت بعد وفاة السيدة نجوى قدح الدم رحمها الله وفي اليوم التالي ووسط دهشة الجميع انطلق الناعون من اسرائيل مع أسف رئيس وزرائها لعدم استطاعته انقاذ حياتها!! لماذا يكذب البرهان هكذا وما الذي يخجله من كشف الحاصل وهو يعلم أن ذلك تنفيذاً لتعليمات أسياده في الأمارات أم يريد أسياده أن يكون لهم قصب السبق في التطبيع مع اسرائيل؟
    إن من عفانتهم أنهم يكذبون ويعاقبون من يقول الصدق باعفائه من منصبه مل ما فعلوا بالناطق الرسمي لوزارة الخارجية بل فعلوها مع من أمروه ليكذب فنفذ أوامرهم وكذب مثل العميد جمال محمد عمر الناطق الرسمي باسمهم! حقاً إنهم قوم من طينة ذينكم القوم الذين خسروا دينهم وأنفسهم وسلطتهم وحريتهم؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..