لا شكـــراً حمـــدوك ولا حاجة

منذ فترة طويلة قررت واسرتي الصغيرة تمزيق فاتورة الخبز عبر المخابز والأفران الآلية العامة وذلك عبر برنامج حمية غذائية بغرض خسران الوزن و بغرض حفظ كرامتنا الإنسانية من الهدر أمام حق أنساني بسيط في تملك مقومات الحياة .
أما أبنتي الصغرى فأشتري لها الخبز الجاهز ، وفي أغلب الأحيان نصنع خبز الفطائر في المنزل أوغيره.
ولكن يوم أمس طلبت مني أمي أن أشتري لها خبزاً ، في الطريق إليها كنت أحاول البحث عن الأفران الأقل إزدحاماً ، حتى وقع نظري على فرن قريب لمنزلنا شاهدت فيه ثلاثة نساء ، ترجلت من العربة وأسرعت إلى الصف .
بمجرد وقوفي فجأة أنشقت الأرض وظهرت أربع نساء كن يقفن بالقرب من الفرن ، وبدأت تنهال علي نظرات حارقة بمفهوم أني أقف على أرض محتلة ، أقصد في صف يخصهن .
أحبطت قليلاً ولكني بحسابات صف الرجال الطويل و (البعاين لي مصيبة غيره بتهون عليهو مصيبتو ) ، والرغبة في إنجاز المهمة ، والظفر بالخبز لأجل أمي قررت الوقوف و تحمل تلك المحاصصة .
سألت عامل الفرن كم تبقى من الوقت ليخرج الخبز..!! قال ربع ساعة ..؟ ، قررت في أثناء ذلك الإنشغال بقراءة أقوال الصحف من جهاز (الموبايل) ، ولكني فجأة أحسست بتمدد جسدي وضغط عبر آلة حادة في خاصرتي .
إلتفت لأكتشف أن تلك الآلة (كوع) إحداهن وهي تحاول أن تبعدني بطريقة (المزاححة) وتبين لي أنها الحاضنة السياسية للفرن .
قلت لها عفواً على مهلك أعلم أنك أمامي لن أشتري خبزاً قبلك..! الأمر لم يكن يحتاج أبداً استخدام أسلحة بيولوجية .
نضج الخبز وأشتد الحماس لقطف الثمار ، ولكني تفاجأت بأن كل من يقف أمام الشباك يشتري باسعار عالية مما يعني أنه و حين يحين دوري سأجد الخبز قد نفذ .
بالفعل اشترت إحداهن خبزاً بمبلغ (٣٠٠) جنيه قالت إنه لجارتيها أيضاً..!!، عندها وجدت نفسي أمام الأمر الواقع أشتريت خبزاً بمبلغ عشرين جنيهاً و عدت إلى والدتي و أنا أشعر بشيء من الخذلان .
منظر صفوف الخبز في الأفران وحده أقول (وحده ) واستمرارها لفترة زمنية قاربت العام كاف وحده فقط لتعلن السيد حمدوك عن فشلك و ضعف وزيرك مدني و رغبتنا الأكيدة في إنهاء برودك.
خارج السور :
قالت لي شقيقتي الصغرى المهتمة بعلم الفلك سهير أبحثوا عن (فيتريتة) سريييييع (زولكم ) طلع مواليد برج العذراء .
الانتباهة*
سهير عبدالرحيم
انا لدى شك فى الصورة المرفقة مع المقال هل الصورة للصحفية صاحبة المقال ولا صورة ممثلة فرنسية
للاسف احيانا تكتبي لمجرد الكتابة وبالمناسبة انا كنت بقيف في صف العيش من الساعة الخامسة صباحات وذلك عام 1980 ويعني شنو لو وقفتي في الصف ساعة وانت تعلمين ظروف البلد …. دة البوبار المطاعم دينا ذاتو
كلنا عارفين انو حمدوك فاشل وماسورة كبيرة. مستوردة كمان. وعارفين انو بارد زي التلج مع انو السخانة تفسخ.
المقال و عنوان المقال ما بشبهك استاذة سهير تعودنا ان نقرا لك كلام موزون و موضوعى …دا موضوع عادى الوقوف فى صف الخبز…بس انتى خلقتى منها دراما وتراجيديا و معاناة مع علمك بحال البلد و عندنا حكومة تصارع من اجل حلحلة و اصلاح ما خربه الكيزان لمدة 30 سنة…لو عاصرتى حكومة ما بعد الانتفاضة 1985 الى سقوطها كنتى حتكتبى العجب انا كنت ببيت فى المخبز و معاى اخوانى كلنا..قدمى اعتذار لقرائك.
استاذة/ سهير..بنعشق قلمك.. عودتينا ع. الجرأة فى الطرح.. المساحة كانت متاحة لك لتناول مثل هكذا موضوع بطريقة مختلفة.. لا ادرى.. ما الذى دفعك للكتابة هكذا..؟!
هذا التناول لايشبه قلمك.. ولا يشبهك..
يا صفييين الغفلة والله مشكلة السودان اكبر حكومة انتقالية وحمدوك وحزب واحزاب سياسية وحركات مسلحة مشكلة السودان السودانيين أنفسهم كلهم يستعجلون النتائج مفتكرين الدول العندها نهضت وجدت نفسها بين يوم وليلة ناهضة او صحو من النوم وجدو النهضه والله هذا لن ياتي الا بالعمل كلنا كسودانيين نحو مشروع وطني وااااااااحد وخطط بعيدة المدى واولا ننهض من داخل أنفسنا كم يشير دائما المفكر السوداني الوحيد محمود محمد طه هل أنتم يا صحفيي الغفلة عندكم خطط ومشروع نحو مشروع وطن واحد صراحة لم أجد ولا صحفي واحد عندو مشروع كلكم بتاعين ضجيج وشو
أولآ خيرآ فعلت بإيجاد البديل البيتي عن رغيف المخابز،،، ونحن قد سرنا في ذات الدرب منذ شهور بسبب الصفوف وخوفاً من الكورونا ولكني أقول انك لم تري شيئا،، فماذا لو كنت تقفين في الصف من بعد صلاة الفجر و يفتح شباك الفرن مصراعيه عند وقت صلاة الضحى، فيببيع طاولتي خبز لستة أو سبعة أشخاص أنانيون يبالغون في شراء الكميات ولا يراعون أخوانهم من خلفهم وعندما تقترح على صاحب المخبز ان لا يبيع للشخص اكثر ثلاثون رغيفة تثور ثائرتهم ورفضوا ذلك، فيباع الخبز لستة أشخاص ويغلق الشباك مرة أخرى لقرابة الساعة ثم يعاد المشهد السابق وانت مازلت بالصف،،، انت محظوظة يا استاذه سهير خلصت المهمة في نصف ساعة وماذا عن الذين يبيتون في محطة البنزين،، كان الله في عون هذا البلد،، واخيرا اختم بالآية الكريمة (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
كنت اتوقع مع الخاتمه الغير متوقعة بفشل حمدوك. ان يلقى السلوك الغير حضارى من حاضنات الفرن بعض التعليق…وانا اعتقد وزير التجارة هو الذى فشل نتيجة لتقصير الحكومة..لان حمدوك لبس وحده المسئول عن الوزراء
الفشل لا يعزى لحمدوك فقط الفشل فشل ثورة باكملها …منذ البداية توقعنا ان تسرق الثورة وتؤول للاحزاب امثال الحزب الشيوعي وحزب الامة والذين اظهرا فشلها في كل ثورة قامت بالسودان ….
يبدو أنك تضررت من رحيل النظام السابق بمعنى أدق نستنتج من حديثك ربما فى السابق كان يصلك الخبز عند المنزل دون كثير عناء واليوم شعرتى ان هناك معاناه اذا” جنودك لم يفشل (متى يبلغ البنيان أمامه يوما اذا كنت تبنى وغيرك يهدم ) ارجو ان تصوبى قلمك تجاه ضمير العابثين فقولِ لهم ترجلو فحان لشعبنا ان ينسجم من المعاناه ونضع ايدينا فوق بعض لا ننتقد رجل يفشل الآخرين
يبدو أنك تضررت من رحيل النظام السابق بمعنى أدق نستنتج من حديثك ربما فى السابق كان يصلك الخبز عند المنزل دون كثير عناء واليوم شعرتى ان هناك معاناه اذا” جنودك لم يفشل (متى يبلغ البنيان تمامه يوما اذا كنت تبنى وغيرك يهدم ) ارجو ان تصوبى قلمك تجاه ضمير العابثين فقولِ لهم ترجلو فحان لشعبنا ان ينسجم من المعاناه ونضع ايدينا فوق بعض لا ننتقد رجل يفشل الآخرين