مقالات وآراء

سقوط حمدووك سقوط للثورة

نعم أخطأ السيد رئيس الوزراء حمدووك بتجاهل مقابلة و مخاطبة موكب 17 غسطس الماضي نظام اضان الحامل طرشة أو نظام عامل رايح و ضاربها موزة و ذلك الخطأ ربما كان كتوصية من مستشاري حمدووك أو من حمدووك نفسه بعدم الخروج و مخاطبة الموكب في ذكرى وضع أول لبنة للفترة الانتقالية و الدولة المدنية.
فكان لسان حال الشارع المكسور المجروح … ما كنت مفتكر الكرسي زي اي زول بيغيرك.
و عوضا عن ذلك أمر وكيل النيابة المرافق للشرطة التي كانت متواجدة في منطقة رئاسة الوزراء بتفريغ الموكب و إطلاق الغاز المسيل للدموع.
و ما تلي ذلك من مطاردة للثوار حتى وسط السوق العربي و إعتقال بعضهم و ظهور بعض البكاسي و أصحابها بالزي المدني وهم يعتقلون و يضربون الثوار في تطور أشعل مذيد من النار داخل قلوب الثوار و ارجع زكريات أليمة إعتقد الشارع أنها سقطت مع سقوط نظام البشير.
ما حدث كان الشرارة التي جددت التصعيد الثورى بقفل الطرقات وعودة التروس مرة خرى كرد و رسالة مباشرة للتاجهل الذى وجده موكبهم من قبل السيد رئيس الوزراء.
مايحدث و بطريقة غير مباشرة هو تخطيط مدروس و محكم بإستخدام الثوار أنفسهم لكتابة النهاية للفترة الإنتقالية بإسقاط شكرا حمدووك و ما يشكله رئيس الوزراء من قيمة حقيقية للشارع الثورى كرمز للمدنية التى يحلم بها و من بعدها يكتمل التخطيط.
سقوط حمدووك سيجعل الزواحف في أعلى قمم الفرح الهستيري و ذلك سيقدم لهم فرصة من ذهب للإفلات و إعادة التموضع و لو بطريقة غير مباشرة و أيضا سيمثل ضربة للثورة و سيكون ذلك بداية لنفق أكثر ظلام و حلكة.
الحل يكمن فى إعتذار مباشر من السيد رئيس الوزراء للشارع الثائر الغاضب المجروح الذي يمثل له الحاضنة الحقيقة و ليست تلك (الحاقدة) السياسية المزعومة و أيضا يجب على مكونات الحرية و التغير أن تعيد توحدها و تبعد عن التشاكس و المصالح الضيقة التي قد تسقط بسقوط حمدووك.
احمد ادم حسن عبدالله [email protected]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..