مقالات وآراء

لن يرفعوا عقوباتهم عن السودان

أيها النخب الحاكمه أفيقوا واوقفوا معكم بيوتات السياسة المتناحرة وانتبهوا ……..
ان تتدخلوا بيت الطاعه الأمريكي وتنالوا شهادة حسن السير والسلوك لن يرفعوا عقوباتهم عن السودان ، ومنذ ثمانينات القرن الماضي قررت (كوندا ليزا رايس) مع صناع السياسة الأمريكية وأصدقائهم من أصحاب العقال، كبح نهوض السودان عندما حانت لحظة الوقوف وكان ذلك في عهد الرئيس السوداني الأسبق نميري وكانت وقتها الدرة الأمريكية كما تلقب كانت المدير التنفيذي لشركة شيفرون الأمريكية، حيث إكتشفوا في ذلك الزمن أن جنوب السودان يرقد فوق بحيرة من النفط، ولأن إنسان السودان شديد الذكاء والتفوق (وهذه حقيقه) ويمكن لإستخراج هذا النفط أن يجعل من السودان نواة لدولة عظمى ستقود المنطقة بعيدا” وربما ذهبت في اتجاة مضاد لامريكا بإثنياتها الافروعربيه ويمكن أن تصبح كابوس غير متحكم فيه ، لذلك وجب إقعاد هذا المارد المحتمل وإبقاءة تحت السيطره، وتقسيمه الى دويلات خالية من اي تهديد لسطوة المحافظون الجدد فهم يريدون الضمان لذلك يكبحون اى احتمال يمكن أن يهدد الهيمنة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والعالم هذا هو الهدف ولتحقيق ضالتهم المنشودة يجب أن ‘يدفع السودان نحو الراديكالية، وكان لهم مايرومون حيث التطرف الإخواني الذي لايعترف بالاوطان يفي بالغرض وزيادة وما زيارة كندا لم تكن إلا لأمريكا ليتفعل وضع الادلجه ويستمر ثلاثون عاما” ليصبح بلد المليون ميل مائلا” نحو التطرف الديني العنصري حيث أصبحت الكثير من المناطق لاتقبل التعدد والتعايش السلمي مع وقف عوائد النفط السوداني لترهق الشعب السوداني الحروب المدبرة والفاقة والحزن والظلم والمثغبة وبدلا” من أن يكون وطنا” جاذبا” وواعدا” أصبح اسيرا” ومختطف في أيدي تنظيم الإخوان الدولي بعد أن تمت حرب الاسلمه واكراة شعب الجنوب الغير مسلم على الإسلام لتأتي ردة الفعل رغبة جامحة في الإنفصال بسبب عدم التعددية فضلا” عن غسيل المخ الإجباري بمعسكرات الخدمة الوطنية وتسويق (شعارات نلبس ممانصنع) و (أمريكا روسيا قد دنا عذابها) وغيرها من الشعارات التي لم تأتي من فراغ بل هو إعلان مبكر( يسمى بيدي لابيد عمرو) وكأنهم يقولون نحن جاهزون لتحطيم وإقعاد هذا الوطن، وفرض العقوبات وعزل السودان تم بيد الإخوان قبل الأمريكان كما أرادوا لهم فكانوا يسوقونهم كالانعام والمقارعه يمين شمال وتارة ” أخرى بنظام العصا والجزرة للأهداف التي يريدونها لهم ليقودوا السودان نحو الدمار المحقق . لينفرط عقد الوحده الوطنيه وتتبعثر الثروات وشرد الابناء ورملت النساء و’ثكلت الأمهات، تم ذلك تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، وكان ذلك هو الكلكل المشئوم الذي تم وضعه في أهل السودان تدبيرا” وتحريضا” وهم مازالوا يفعلون بإحاكه المكائد والدسائس.
كيف لا؟
وخلال هذة الفترة أمريكا عملت زناقة قادت بها إخوان السودان العلوج وبغباء للوقوع في جرم الإرهاب وما تدبير إقامة بن لادن في الخرطوم إلا تمثيل وتخطيط لفرض هذة العقوبات المفبركة تحت تدبير المحافظون الجدد للسياسة الأمريكية، ساهم الكيزان وبغباء في عملية الانفصال مقابل إستمرارهم في الحكم والجنوب يعني لأمريكا الكثير فهو بمثابة المخزون الأمريكي الإستراتيجي للبترول في المستقبل منذ أن كانت شركة شيفرون المنقب الحصري للنفط الجنوب سوداني . وكوندي أصبحت محل إعجاب سادة المكر السياسي هناك لتنال عن جدارة منصب مستشارة الأمن القومي الأمريكي للإدارة الجديدة المستحدثة في زمن بوش الإبن، ولكن بني كوز وشراهة تنظيمهم للمال جعلهم يستعينوا بالصين في إستخراج مخزون النفط الأمريكي الجنوب سوداني، ودولة لاتستطيع حماية ثرواتها وتريد استخدامها في النهوض والاستقواء على النظام العالمي الجديد ستمزق إربا” فلجأوا اولاد سام للخطة ب في عملية فصل بلاد حام ونجحوا نجاحا” باهرا” بعد أن تزامن الاستفتاء مع رحيل قرنق الوحدوي ثم قاموا بتعطيل تدفق النفط وبهذا حافظوا على مخزونهم المستقبلي
الان نفس سيناريو النفط يلوح في أفق الذهب بتمزيق جديد، وأمريكا لن ترفع عقوباتها بل هو سلاح لا أخلاقي مسلط باستمرار أدى إلى تجويع وتشريد هذا الشعب الطيب الذي احب أمريكا وشعبها ويعشق أصدقائها من أصحاب العقال وكلمة مغترب عقالي لازال يتغنى بها السوداني وأهله.
وهذه العقوبات على الجميع أن يعلم إنها تشجع الانفصاليين بالتحرر لاسيما عندما يجدون التشجيع من من خلف الكواليس من المتآمرين الجدد وكما تحرر الجنوب منها هم كذلك سيطمحون وعندما تصبح لهم دويلاتهم المشئومة سيزدادوا فشلا” وندما” بل سيندمون أشد الندم عندما تتهيج اشواقهم لاقاربهم ولاسرهم ومصاهراتهم المقطوعة الممتدة في أنحاء السودان القديم.

د. أبوساره حسن
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. حتى لو فرضنا جدلا ان امريكا واصدقائها لا يريدون للسودان نهوضا وخوفا من ان يكون ماردا فى المنطقة وابتلاعه لدول المنطقة فإن وضع السودان فى قائمة الدول الراعية للإرهاب لن تعيق تقدمه وبناءه فقد استطاع فك العزلة الدولية الغربية باللجوء الى دول شرق وجنوب اسيا وإرتمى فى حضن الصين التى استخرجت بتروله وخففت وطأة العقوبات عليه وبدأت رحلة الإنطلاق لولا رعونة الكيزان وخضوعهم للمكر الغربى والامريكى بإتفاقية السلام نيفاشا لكان السودان اليوم فى احسن اوضاعه واحواله فكانت نيفاشا قاسمة الظهر التى أدت لانفصال الجنوب ولولا هذه الإتفاقية المعيبة لكان السودان وجنوب السودان فى رفاهية وتقدم مستمر خصوصا بعد دخول التقنيات الحديثة فى الزراعة من رى محورى وتوسع وتنوع فى المحاصيل الزراعية ، الان الفرصة كبيرة إذا ما إتجهت حكومة الثورة نحو الصين مرة اخرى ودخلت معها فى شراكة حقيقية فى الزراعة وإستخراج الذهب وحافظ السودان على الصناعات الدفاعية وتطويرها حتى يتحول السودان دولة كاملة التسليح لانك عندما تمتلك القوة اللازمة والكافية فإن الغرب سيحترمك وسيتفاوض معك ولن يستطيع البطش بك فالعالم لا يعرف إلا الاقوياء ويدوس على الضعفاء.

  2. # يقولون في المثل (لا تضع البيض كله في سلة واحدة)..علي الحكومة التوجه شرقا …والانفتاح مع كل الدول العربية…وعدم التعويل علي امريكا وإسرائيل لأنهم العدو..فلنحذرهم!!!
    # كما يجب ايلولة تصدير الذهب للدولة…وعلي جميع الشركات توريده للدولة فورا!!!
    # توجيه كل الموارد نحو الزراعة..خاصة في هذا الموسم الوفير الأمطار لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..