
لم اجد عنوانا افضل من هذا العنوان الذى اقترحه على زميلى مولانا “احمد بهاء الدين” فقد كان يوم الامس هو يوم عرس القضائيه بحق وحقيقه فقرارات لجنة ازالة التمكين كانت قرارات مفرحه لكل من ينشد العداله ويحتفي بها فقد جاء الفرح بابعاد قضاة الانقاذ من السلطه القضائيه بعد طول ألم وحسره عانتها العداله فقد كانت السلطه القضائيه قبل الانقاذ تشع عداله ويطمئن اليها كل من يلجأ اليها طالبا الحق والعدل فيجد مبتغاه فقد كانت القضائيه تتدفق منها العداله حتى تعم السودان باكمله فعاش في سلام.
وجاءت الانقاذ وفقعت عين العداله فاصبحت العداله عمياء افقدت العداله نظرها عندما بدات هجمتها على القضائيه بمذبحة القضاه فى ٢٠ اغسطس ٨٩ التى فصلت فيها ٥٧ قاضيا من انزه وأكفأ القضاه وتوالت المجازر والاحلال وبدأت فى تنفيذ سياسة التمكين.
اتت الانقاذ بابناء الحركة الاسلامية وعينتهم قضاة وبعضهم لم يجتاز حتى امتحان المعادله وفتحت مكاتب للدفاع الشعبى فى داخل مبنى القضائية الطاهر فلوثته وفتحت مكاتب لحزب المؤتمر الوطنى ولم تكتفي بذلك وانما عيّنت القضاة ضباط امن. فاصبح القاضي يجمع بين الأمن والقضاء يتجسس ويحكم بين الناس ويقتل اخوانه فى الوطن بيد تحمل البندقيه ويمسك ميزان العداله باليد الاخرى فكيف يجتمعان ؟؟!!
وفي الاحتفال باليوبيل الفضي للسلطة القضائية تباهى “جلال محمد عثمان” بانهم فقدوا ٧ قضاه قتلوا فى معارك الدفاع الشعبي فى النيل الازرق وبدلا من ان يتباهى رئيس القضاء بانجازاته فى توطين العداله وماحققه فى هذا المجال المقدس يتباهى الرجل الاول للعداله بانجازاته فى ميدان القتال فأي رئيس قضاء هذا ؟!!!
وقد رأيت بعينى تشوين عربات الدفاع الشعبى من داخل مبنى القضائيه والقضاة ينشدون جلالات الدفاع الشعبى وهم متجهين لميادين القتال ويرفعون البنادق عاليا وقال وجدى امس ان هناك قضاة ضباط فى الامن بصاصين وجواسيس على رفاقهم فاى قاضى هذا الذى يتجسس على رفاقه فى المهنه ويتلصص عليهم ويكتب التقارير عنهم وكم اهنتم العداله ياقضاة الانقاذ هذه المهنه المقدسه عندما رضيتم ان تكونوا جواسيس على اخوانكم وفى نفس الوقت رضيتم ان تتلقوا الاحكام فى القضايا التى أمامكم كتعليمات وتردون بالتلفون بحاضر يافندم وامس كشفتكم لجنة ازالة التمكين وطردتكم من هذا المبنى فالعداله لا يحققها جاسوس باع ضميره بالمال الحرام ولابد ان جدران ذلك المبنى التى شهد تحقيق العداله الحقه قد زغردت جدرانه امس فرحه باستعادة العداله بعد ان اغتسلت من رجسكم يامن خنتم العداله وكنتم سبه فى جبينها ولقد استعادت القضائيه القها واعادت للميزان توازنه وعم الوطن الفرح بعودة العدالة.
ان قرارات لجنة ازالة التمكين امس اعادت للثوره بريقها فكل ماانجزته الثوره كان سيتكسر امام عتبة القضائيه فقرارات ازالة التمكين القرار الاخير فيها فى يد المحكمه العليا والمحكمه العليا كان اغلبها كيزان وقرارت المصادره ومحاكمات رموز الانقاذ كل القرارات النهائيه عند السلطه القضائيه لذلك صارعوا كثيرا لكى لا يفقدوا السلطه القضائيه فهم يعرفون وزنها واقول للجنة ازالة التمكين فى السلطه القضائيه لقد كان إنجازكم عظيما لكن المهمه لم تكتمل بعد فمازال هناك بعض من قضاة الانقاذ لم ترد اسماؤهم بعد والمطلوب منكم ايضا التحقيق فى الفساد الذى صاحب التمكين وخاصه فساد رؤساء قضاة الانقاذ وعلى راسهم جلال محمد عثمان والمال المجنب والمبانى ومااوردته الراكوبه حول املاك جلال فى كافورى وقد وردت قطع بارقامها ومعه نائب رئيس قضاء سابق وهناك رئيس قضاء سابق لديه برج فى كافورى وهناك مزارع حولت لاراضى سكنيه ونرجوكم فتح ملف التحقيق فى الفساد فى القضائيه فقد فاحت رائحته حتى ازكمت الانوف.
ان الكيزان لن يسكتوا على هذه الهجمه القويه لذلك علينا ان نتحوط لرد فعلهم فعلى قيادات السلطه القضائيه ان تعلن بالصوت العالى تأييدهم لقرارات ازالة التمكين فهى خطوه فى الطريق الصحيح للثوره ولا تقبل الوقوف على الحياد فلا حياد بين الثوره وأعدائها وعلى نادى القضاه ان يعلن تأييده الكامل والا يكون قد اطلق الرصاص على نفسه وعلى شباب المقاومه ان يسيروا مسيره لمبنى السلطه القضائيه تاييدا لقرارات لجنة ازالة التمكين فقد اصابت هذه القرارات الكيزان فى مقتل ولتحتفلوا ياشباب الثوره بعرس القضائيه امام مبناها وحفظكم الله لوطنكم
محمد الحسن محمد عثمان
كان القاضى فى السودان محل احترام وتبجيل لزمن ليس بالقليل وكنت اسمع من البعض ان هناك قاضى مرتشى وقاضى تمشى لهو فى البيت وقاضى اللهم يكرم السامعين ديل شفناهم فى عهد البشير والترابى بتاعين المشروع الاسلامى فقط