و إلا فابشروا بطول لحكم للإنقاذ … !!

بسم الله الرحمن الرحيم

خطورة التفاوض مع نظام الانقاذ الحاكم فى السودان منذ 1989 تكمن فى التفاوض و الاتفاقيات التى تعقدها ثنائيا مع الاحزاب او الحركات المسلحة .. خاصة حينما يكون التفاوض بلا سقف زمنى محدد و لا موضوعات بعينها تكون موضع البحث او التفاوض .. و هذا ما يريده و يدبر له الإنقاذيون حتى يتمكنوا من اطالة امد التفاوض و بالتالى يسهل لهم تفتيت المفاوضين و ايقاع الفتنة بينهم و الامثلة كثيرة لا حصر لها ..
لقد تمرس الانقاذيون فى ذلك و استطاعوا فى خلال سنوات حكمهم التى قاربت ربع القرن من الزمان ان جعلوا من كثير من الاحزاب و حركات المعارضة اضحوكة و لعبة فى أيدى الانقاذيين .. كيف لا .. !! وقد عقدت الانقاذ مع معظم انواع و اطياف المعارضة فعلا عدد الاتفاقات و لم تفى بجلها ..
غير ان حنكة و حكمة و فطنة الراحل المقيم الدكتور جون قرنق اوصلتهم الى اتفاق لا مناص منه و اجبرتهم على تنفيذ كافة بنوده ..
لقد اكتسبت الانقاذ خبرة كبيرة فى مجال نقد المواثيق و النكوص عنها بل و التبرير لذلك و قد ازدادت صلابة بعد الاستيلاء الكامل على مفاصل الدولة كافة و استغلال و تسخير امكانياتها … !!
على المعارضة السودانية و كل المعارضين الشرفاء ان ارادوا الخلاص من الانقاذ و اقامة دولة مواطنة عادلة و ديمقراطية و قوية على السودان ان يقفوا بصلابة و بقوة و ان يكونوا فى قلب رجل واحد .. ان كانوا فعلا جادين فى الخلاص و القضاء على ذلك النظام الفاسد و على البشير و زمرته الفاسدة و تخليص السودان و اهله من قبضتهم .. و إلا فابشروا بطول لحكم للإنقاذ … !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. و إلا فابشروا بطول لحكم للإنقاذ … !!
    رغم آهاتك ايها الكريم فقد كذبت في بشراك لنا واعلم بان الفجر قريب فقد طال السفر ورست السفينة على الجودي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..