نعم هناك فرصة أكبر

· نحن أكثر سعادة بنتائج زيارة الرئيس البشير إلى جوبا التي تأخرت كثيراً، لأنها خطوة إيجابية تجاوز بها تحريضات دعاة الحرب وكراهية الآخر الذين للأسف مازالوا ينفثون سمومهم حتى داخل السودان الباقي بعد أن تسببوا في دفع أهل الجنوب دفعاً نحو خيار الانفصال.

· إننا نعلم أن مرارات الماضي وتحديات الواقع كثيرة ومعقدة، إلا أن هذه الزيارة الاختراقية، التي أكد فيها الرئيس البشير أنه يريد تحقيق السلام وتطبيع العلاقات مع جنوب السودان؛ تعتبر خطوة إيجابية نحو تنقية الأجواء لمد جسور الثقة من جديد، وحل الخلافات التي مازالت عالقة بين البلدين.

· إننا لا ننظر لهذه الزيارة من خلال مردودها الاقتصادي المهم، الذي نأمل أن يتعزز أكثر لصالح شعبي السودان في الشمال والجنوب، وللمساهمة في إطفاء نيران النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وحول أبيي.

· نتطلع أيضاً إلى تحرك رسمي وشعبي يعيد العلاقات السودانية السودانية إلى طبيعتها ويعززها أكثر لتأمين السلام الذي تمَّ، وتهيئة المناخ الصحي داخل كل قُطْر للخروج من دائرة الاختناقات السياسية والاقتصادية والأمنية إلى رحاب السلام الاجتماعي والتعايش السلمي بين كل مكونات الأمة هناك وهناك.

· إن الحراك المطلوب من أجهزة الدولة ومؤسساتها، ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية ضروري؛ لتحريك الراكد في العلاقات بين بلدي السودان وإنعاش التواصل الإيجابي بين السودانيين في البلدين حتى تتنَزل ثمار التعاون المشترك في حياة الناس اليومية.

· ندرك ـ كما قال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ـ أن بعض القضايا تحتاج للمزيد من النقاش؛ مثل ترتيبات الوضع النهائي في أبيي، وتشكيل مجلس منطقتها، لكننا نثق أيضاً أن هناك فرصة أكبر لتأمين السلام بين دولتي السودان كما أكد ذلك الرئيس البشير، وأنهما لن ينجرفا للحرب مجدداً.

· بهذه الروح الإيجابية التي تجسدت في زيارة الرئيس البشير إلى جوبا يمكن إحداث اختراقات مهمة أخرى لاستكمال سلام دارفور وتحقيقه في كل ربوع السودان الباقي، وفق اتفاق سياسي شامل يستوعب الاتفاقات السابقة، ويبني عليها لتحقيق السلام الشامل العادل، ويهيئ المناخ بجدية وصدق و (واقعية) نحتاجها للانتقال إلى مربع جديد يجمع أهل السودان حول مستقبل الحكم والدستور الذي يرتضونه.

· نعم هناك فرصة أكبر علينا ألا نضعيها في بحر ظلمات الانفراد بالحكم، والعناد في الرأي، والسباحة عكس تيار السلام والتحول الديمقراطي والحريات والعدالة وكفالة حقوق المواطنة في سودانٍ يسع الجميع.

· وماذنب القراء

هذا عنوان كلام الناس “الأربعاء” الماضي الذي وُضِعَ له عنوان قديم لكلام سابق؛ لذا لزم التنبيه والإعتذار للقراء الأعزاء.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..