دعا والي القضارف، سليمان علي، المنظمات المحلية والدولية لمواصلة دعم حكومة الولاية لمقابلة تحديات استضافة اللاجئين، وكشف عن تقديم عدد من المشروعات عبر الجسم التنسيقي بين الحكومة والمنظمات العاملة في معسكرات اللاجئين في مجالات المياه والصحة.
وخاطب الوالي بجامعة القضارف، أمس (الأحد)، ورشة تحديد الاحتياجات في محلية القلابات الشرقية ومنطقة دوكة وأم راكوبة، التي نظمتها منظمة الهجرة الدولية.
وأكد الوالي أهمية الورشة بتقديم رؤية فنية لتحديد الاحتياجات التنموية للمجتمعات المضيفة التي تسهم في تحسين البيئة والبنى التحتية وتحقيق الاندماج بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وأشار لامتداد آثار اللجوء على البيئة المحيطة بالمجتمعات المستضعفة خاصة قطاع الغابات من خلال القطع الجائر، وشدد على أهمية حصر حركة اللاجئين داخل المعسكرات، بالإضافة إلى توفير بدائل الطاقة المناسبة حفاظاً على القطاع الغابي.
ولفت إلى أن الولاية استضافت لاجئي إقليم تقراي تزامناً مع الهشاشة الاقتصادية بالبلاد التي سببتها عثرات الانتقال السياسي والراهن بالسودان، بالإضافة إلى تتابع موجات جائحة كورونا وأثرها البالغ على موارد الولاية.
من ناحيته، أشار مفوض الشؤون الإنسانية بالقضارف عبد الكريم العدناني، إلى الآثار المترتبة على استضافة الولاية للاجئين الإثيوبيين، فيما يتعلق بالبيئة والاقتصاد والمجتمع، ولفت إلى أهمية قيام برامج تنموية تخدم المجتمع المضيف وتخفف الضغط الناتج جراء وجود اللاجئين على الموارد، ودعا المنظمات إلى وضع خطة واضحة وترتيبات خاصة لفصل الخريف وآثره على المعسكرات.
من جهتها، أوضحت منسقة برامج وحدة الإنعاش والإدماج المبكر بمنظمة الهجر
ة الدولية، مارتينا كاريري، أن الهدف من الورشة العمل على تحديد الاحتياجات الفعلية لتقديم مشروعات للمجتمعات المضيفة للاجئين، لتخفيف الضغط الناتج من وجود اللاجئين.
وقالت إن المنظمة معنية بتقديم المساعدات وحل الإشكالات التي تواجه المجتمعات المضيفة للاجئين.
الحداثة
