شئنا ام ابينا تظل الاحزاب السياسية ضرورية لتكون رافعة لعملية التحول الديمقراطي، و لكن من هم علي سدتها جعلوا منها مسخ مشوه، لذلك علي الشعب السوداني الإنتباه إلي ضرورة إصلاحها، و لو بالمد الثوري.
منذ قيام الدولة السودانية تُعتبر الاحزاب السياسية عنواناً للفشل، للأسف علي مر العهود ظلت احزابنا تتآمر علي الديمقراطية، و الدولة السودانية، و هاهم يمارسون عادتهم السرية لوأد ثورة ديسمبر المجيدة.
الحملة الشعبوية التي تقودها الاحزاب ضد القوات المسلحة لا تعفيها من مسؤولياتها، لا مدافعاً عن القوات المسلحة، بل هي شيطان آخر شاركوا جميعهم ليجعلوا منه دابة الوصول إلي السلطة.
صورة في ثلاث نقاط..
* شاهدت صورة للمجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير، جعلتني اتقيأ من القرف، صورة لو جمعت سماسرة من ركن احقر سوق للمواشي يمكن ان يعكس هيبة، و وقار يمثل عظمة الدولة، و بهاء سلطانها.
منظر مُقرف، و مقزز، قادة العمل السياسي في البلاد، و قمته تنقصهم اناقة، و بروتوكول المظهر، الذي يمثل حجر الزاوية لرجل الدولة، و بالضرورة يبعث هيبة المنبر، و يبث الثقة، و الكبرياء في نفوس المواطنين.
منذ اول يوم رأيت فيه الصورة القبيحة لوفد الحرية والتغيير المفاوض للمجلس العسكري، حكمت عليهم من زيّهم، و طريقة لبسهم” المشيكح” و ادائهم الذي لا يمت الي رجال الدولة بصلة، فأيقنت بأننا لا يمكن ان نجني خير من وراء هؤلاء.
فصدقت نبوءتي، و هاهم قادة العمل السياسي في البلاد وقمته يطلوا علينا بالقمصان نص الكم، و الجلاليب، و العراريق، و السراويل، و بناطلين الجينز، و الشباشب، في مشهد لا يصبغ عليهم صفة المسؤولية، و لا حتي مهنة السمسرة التي يُعتبر المظهر فيها ” عدة شغل”.
* صورة تجافي مبادئ الثورة التي قام بها و فجرها شباب، و شابات .. من العار ان تقود المشهد هذه الوجوه الكالحة التي اكل الدهر عليها و شرب.
ملامحهم، و خبث صنيعهم علي مر العصور يذكرنا علي بابا و الاربعين حرامي، في كل لحظة يطل علينا احد هؤلاء الذين يرسمون مشهدنا العبثي، و المأساوي.
اهم ما خرجوا به هو عدم التطبيع مع إسرائيل، و اجمعوا انه موقف مبدئي من دولة الإحتلال.
عظيمة هي المبادئ، فأين المبادئ عندما تكالبت اطماعكم علي السلطة، و الكراسي، و تناحرتوا و لا تزالون، و دماء شهداءنا الابرار لم تجف بعد.
ايّ مبادئ و جميعكم جمعته المصالح، خوفاً او طمعاً بالنظام البائد، و ما ادراك ما الهبوط الناعم!
ايّ مبادئ و احدثكم علي سدة حزبه يحتفل بيوبيله الذهبي، و لا يقبل ان يترجل إلا و هو محمول علي الاكتاف.
* صورة تنقصها مرأة اخرى لتذكرنا برية و سكينة.
اربعة عشر رجل بينهم إمرأة واحدة بالثوب، و الملامح فقط، اما المضمون، و الجوهر لا اظنها انثى!
صورة غابت عنها إشراقة الثورة و بهاءها، و رونق زهورها.. المرأة السودانية” الكنداكة” التي قادت ابناءها و خرجت بهم في هبة سبتمبر، لتزرع غرساً طيباً مباركاً في ديسمبر المجيد.
صورة تعكس مأساتنا، و ملهاتنا حين تركنا نصفنا الذي هو كلنا وراء الحُجب عبثاً.
جبت العديد من دول العالم فتأكدت يقيناً ان اساس نهضة ايّ مجتمع يكمن في المرأة، و اثبتت بالدليل انها طاقة، و عطاء، و قوة، و إخلاص، و صبر، و جلد، و وفاء، تسبق الذكور بآلاف السنين الضوئية.
لنا في والي الولاية الشمالية السيدة آمنة اسوة حسنة، و ليت تبدلت كل الوجوه الكالحة في الصورة لأخوات آمنة، و شكراً حمدوك في هذا الجانب.
خليل محمد سليمان
[email protected]
@ربعة عشر رجل بينهم إمرأة واحدة بالثوب، و الملامح فقط، اما المضمون، و الجوهر لا اظنها انثى!@
تعليق بائس يعكس ىعكس بؤس نظرنك للمرأة.
صدقت وبررت يا الكلس بغض النظر عن مظهرهم الغير راقي –اداؤهم كذلك غير راقي
مقال جامع لكل ضروب العنصرية، ولو كان للراكوبة AI، مثل فيسبوك وتويتر، وغيرها، لتم حجبه، علي الفور !!!!!!!!!!
صراحة المقال بتاع سنة أولى إبتدائي ما فيه غير أي نقد موضوعي كلام عامة لا متخصص
((شئنا ام ابينا تظل الاحزاب السياسية ضرورية لتكون رافعة لعملية التحول الديمقراطي))
كلامك كله تمام عن المظهر البائس الكالح لقاد أحزاب قحت، بس كلامك المقتبس أعلاه كلام خايب وبئيس يدل على محدودية ثقافتك عن الديمقراطية واقتصارها على وجود أحزاب سياسية داخل ملعبها! لايا بني ديمقراطية الاحزاب البتعرفها دي بتاعة العالم المتقدم والمتحضر بتاعة وستمنستر حيث تمثل الأحزاب جميع أفراد المجتمع تقريباً ويعرفون حقوقهم لديها جيداً ويحاسبونها بالمللي- نحن غير كدة ؟ أولاً الأحزاب لا تمثل إلا عضويتها وهم كلهم على بعضهم بغالبيتهم الطائفية لا يساوون 10% من مجموع السكان. أي عندنا الأحزاب لا تمثل كل السكان ولا يصوت لها (مع أو ضد) إلا ما لا يتجاوز هذه النسبة او دونها، فكيف نسميها ديمقراطية و90% من الجمهور خارج الملعب أو لا يحضرون الماتش أصلاً؟! لا يا بني، الأحزاب عندنا ليست ضرورية لأجل أي شيء ومالهاش لزمة خالص. اقرأ في هذه الراكوبة فهناك صيغ للديمقراطية مبذولة مثل الديمقراطية المباشرة أي ذات التمثيل المباشر من غير واسطة الأحزاب، وأظنك لو اطلعت عليها ستجد لك مخرجاً من رؤية هذه المظاهر المقرفة لقادة أحزاب اليوم والأمس معاً!!