الى المتفاوضون في جوبا والخرطوم ..!!؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
عدة شهور مضت على استلام اعضاء الفترة الانتقالية مقاليد الحكم ، وكنا نسمع منهم جميعا ان السلام هو الاولوية قبل كل شيء وسيتم حسمه فورا . وكنا نظن ان السلام سيتحقق في فترة لا تتعدى الشهر او الشهرين لا سيما وان الفرقاء جميعهم ينطلقون من ( جبهة واحدة) كانت تقاتل العهد البائد من اجل الوصول الى سلام .. فما الذي جعلكم تختلفون حول السلام وانتم كنتم جميعكم تقاتلون من اجله ..!!؟؟؟
كثيرا ما تصرحون وتقولون ان السلام على الابواب ..وان السلام اصبح غاب قوسين او ادنى .. وما كنا نظن ان هذين القوسين احدهما في القطب الشمالي والاخر في القطب الجنوبي ..!!!؟؟؟
على اي شيء تتفاوضون طيلة هذه المدة …؟؟ كان الاجدى والاحرى ان تكون مفاوضاتكم هذه هي حول كيقية ان نخرج البلاد من هذه الازمة الطاحنة القاتلة واخراج هذا الشعب ( الغلبان) من هذه الضائقة التي يعيشها وتزداد سوءا يوما بعد يوم … ونرى ان معاناة هذا الشعب لا تعنيكم في شيء ، طالما انكم تأكلون وتشربون وتلبسون و في افخم الفنادق تنامون وبالسيارات الفارهة تتنقلون …!!! الا تنظرون ان الشعب السوداني واهلكم وصل الحال ببعضهم الى ان يقتاتوا من بقايا الفضلات في ( براميل القمامة) – خافوا الله فيهم – لو كنتم تعرفونه-..!!؟؟
على كل حال لكم نقول : ان هذا السلام ان لم يتم اليوم او غدا ، فلا خير فيكم وندعوا الله ان يزيلكم من الوجود … فأنتم تتفاوضون طوال هذه المدة على المناصب التي هي كل همكم .. وتذكروا ان هذا الشعب الصابر الذي اتى بكم الى هذه المناصب ، له القدرة ايضا ان يزيلكم ويرمي بكم في مزبلة التاريخ ….وتقولون للشعب ان استعدوا للاحتفال بالسلام قريبا..!! مقولة نسمعها من عدة شهور مضت ..وهذا السلام لو اتى اليوم اوغدا فقد فقد( طعمه) ولن يكون له ( طعم اورائحة) كما لو كان قد اتى في وقته المناسب …!!!؟؟؟
للحكومة والحركات المسلحة ولكل من له يد في مفاوضات هذا السلام نقول : اتقوا الله في شعبكم … اتقوا الله في وطنكم … اتقوا الله في اهلكم .. اتقوا الله في النازحين والمهجرين الذين تعج بهم المعسكرات ولا يريدون منكم الا الامن والسلام العاجل ليعودوا الى ( حواكيرهم وحواشاتهم) ليعمروها كما كانوا من قبل ويطعموا منها( البائس والفقير ) …
تخريــــــــــــــــــــمة اولى :-
( عبد الواحد نور .. اركو مني مناوي.. عبد العزيز الحلو ) هولاء الثلاثي الجهنمي سيتسببون في دمار السودان كله من اجل مصالحهم الشخصية .. فهم ينفذون اجندة اسيادهم في الخارج الذين يأمرونهم ان يقفوا حجر عثرة في طريق السلام لكي لا يستقر السودان وينطلق ، فتارة يقولون السلام اولا وتارة يقولون تعيين الولاة المدنيين اولا ، وهم لا يريدون هذا ولا ذاك هي فقط وسائل ( فركشة ) يستخدمونها لنقض اي سلام حتى لو تم .ارضاء لأسيادهم في الخارج ..!!!فهؤلاء لا خير فيهم ونرى ان يحذفوامن الخارطة السياسية في السودان ويرمى بهم في البحر ….
ليس من المعقول ان يرتبط سلام واستقرار السودان بشرزمة من الخونة الذين لا يملكون قرارهم وانما ينفذون قرارات تملى عليهم من اسيادهم في الخارج …!!!؟؟؟
تخريمة ثانية كبيرة :-
للحكومة بشقيها نقول :- مر على تشكيل حكومتكم هذه فترة ليست بالقصيرة ، بعد المشاكسات والاختلافات والملاسنات التي تمت بينكم ـ، ولكن حتى هذه
اللحظة لم تقوموا بفعل شيء ملموس ينعكس اثره على حياة هذا الشعب ( الغلبان) الذي كان يأمل فيكم الخير الكثير وكان يظن ان كل ابواب السعادة والرفاهية والرخاء ستتم على ايديكم
وتكون سندا لكم في برنامجكم للانتخابات القادمة .. وكان يظن الجميع ان لكم برنامجا معينا تبدأون به المرحلة الانتقالية واوله تحقيق السلام . وكنا نظن جميعا ان هذا السلام الشامل
لن يتعدى تحقيقه الشهر او الشهرين ، الا انه حتى هذه اللحظة لا سلاما قد تحقق ولا تغييرا في ( معايش) الناس قد تم …!!!!!؟؟؟؟؟
ونرى انكم لا زلتم تتخبطون وفي ( كل واد تهيمون ) ‘ فماذا يعني تغييركم للوزراء والولاة خلال فترة وجيزة لا تتعدى الاشهر وليس السنوات ، ونرى ان الوزير قبل ان يجلس على كرسيه ويتحسس خطواته ويبدأ في وضع خطته طويلة الامد ، يقال وتأتوا بغيره ليبدأ من جديد في وضع خططه وقلبه يحدثه انك لن تستمر كثيرا ..!!
يساورنا الشك في ان الولاة الذين اتيتم بهم لن يفعلوا شيئا يذكر ولن يستمروا في مواقعهم كثيرا … هذا كله يعني انكم ومنذ الخطوات الاولى في تعيينكم للوزراء والولاة لم يكن تعيينهم من قبيل الكفاءة والخبرة والدراية بدهاليز الحكم والسياسة فقد تم ذلك من باب المحاصصة والارضاءات … وكل هذا تم ويتم على حساب هذا الشعب الغلبان ..
تعيين سيدات واليات ( حكاما ) لبعض الولايات :-
لا نشك في ان ( الكنداكات ) هن من اشعلن لهيب الثورة والثوار وكانوا في الخطوط الامامية مع الثوار الابطال وكان لهم القدح المعلى في نجاح الثورة ، ولأجل كل هذا لهم ان يتبوأن اعلى المناصب في حكومة الثوار ؛ونرى ان تعيينهن ( كوزيرات) هو الانسب وقد حصل .. الا ان تكون ( الكنداكة ) واليا او حاكما على ولاية فهذا امر قد لا يتقبله اهل الولاية ويقولون كيف تحكمنا امرأة ، أليس في ولايتنا ( رجل رشيد) فكل الولايات لا تخلوا من رجال على قدر عال من العلم والكفاءة كما ان بها البسطاء من عامة الشعب الغير متعلمين والمزارعين والعمال ويمكن ان يصطدم احد هؤلاء البسطاء معها في امر ما فيسمعا ( لجهله) ما لا يرضيها فتقف امامه حائرة في امرها .. لا نشك ايضا في ان هؤلاء الكنداكات فيهن من نال اعلى الدرجات العلمية ولكنا نرى ان منصب والي ( يعني حاكمة ) لكل الولاية رجالها ونسائها فقد لا يقبل الرجال ان تكون على رأسهم امرأة .تحكمهم وتأمرهم فيطيعوا وبهذا تخلق للرجال ( مشاكل) مع نسائهم في المنزل ..!! فيسيطر بعضهن على رجالهم في المنزل (لأن لهن ضهر) يستندن عليه … ويمكن للمرأة ان تقول لزوجها في المنزل ( انتوا كلكم حاكماكم امرأة’ ) وانا كمان احكمك في البيت .. ويا ترى كيف ستكون معاملة هذة ( الحاكمة) للولاية كلها مع زوجها في المنزل ( اوامر للتنفيذ فط وانت ساكت ) ..!!؟؟
هذا والله من وراء القصد وبالله التوفيق ؛؛؛؛؛؛؛؛
محمد فضل -جدة
[email protected]