أخبار السياسة الدولية

صور مؤثرة من داخل محاكمة منفذ “مجزرة المسجدين”

"قتلت نيوزيلندا بأسرها"..

مشاهد مؤثرة من جلسات محاكمة، برنتون تارانت، منفذ الهجوم على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، العام الماضي، ذكّرت أهالي الضحايا بمأساة لن ينسوها أبدا، وتركت جروحا غائرة لن تداويها الأيام.

قبل إسدال الستار على أهم محاكمة في تاريخ نيوزيلندا، أدلى أهالي الضحايا والناجون بشهاداتهم أمام المحكمة العليا في كرايست تشرش، على مدار أيام، وأسهب بعضهم في البكاء، وتحدث آخرون للجاني مباشرة.

الكثير منهم طالبوا المحكمة بتطبيق أشد عقوبة على اليميني المتطرف المؤمن بنظرية تفوق العرق الأبيض، الذي سجل جريمته في 15 مارس 2019 على الهواء مباشرة.

وشهدت المحاكمة مشاهد مؤثرة لأهالي الضحايا خلال الإدلاء بشهاداتهم أمام القاضي.

العراقية، جنة عزت، فاجأت الحاضرين عندما أعلنت على الملأ مسامحته على قتله ولدها حسين العمري (35 عاما):

جنة عزت سامحت الجاني على جريمته
جنة عزت سامحت الجاني على جريمته

إبراهيم عبد الحليم، إمام أحد المسجدين، قال إنه كان يؤم الصلاة عندما فتح السفاح النار على المصلين. الإمام قال إنه في تلك اللحظة ” كان الأمر أشبه بكابوس”.

 إبراهيم عبد الحليم

تاج محمد كامران، اللاجئ الأفغاني، الذي عاش ويلات الحرب في بلاده، أصيب بثلاث طلقات خلال هجوم تارانت على مسجد النور، وشاهد صديقه يموت إلى جانبه:

تاج محمد كامران

منال دخان، التي فقدت زوجها في المأساة، تلوح بيديها للجاني:

منال دخان

عبد العزيز وهابزاده، حاول إلهاء مرتكب المذبحة حتى لا يدخل المسجد ويقتل عددا كبيرا من الأبرياء. اشتبك معه في الشارع، ما عرضه لوابل من الرصاص كاد أن يودي بحياته. أثناء الجلسة، نظر وهابزاده إلى الجاني مباشرة، وقال له: “هل تذكر ذلك الوجه؟ أنا الشخص الذي طاردك… أنت محظوظ لأني لم أستطع النيل منك في ذلك اليوم”:

عبد العزيز وهابزاده يواجه مرتكب مجزرة المسجدين في نيوزيلندا
Abdul Aziz Wahabzadah gives a victim impact statement during the sentencing of mosque gunman Brenton Tarrant at the High Court…

جون ميلن، يحمل صورة ابنه “سيد” (14 عاما)، الذي أطلق الأسترالي رصاصة على مؤخرة رأسه بينما كان راكعا في المسجد. وتظهر في الصورة أيضا بريدي، ابنة، جون، التي بدت عليها مشاعر الحزن. جون قال لقاتل ابنه في الجلسة: “لم تصبني رصاصة واحدة، لكن هناك فجوة كبيرة في قلبي”:

جون ميلن

أحد نبيل، قال للمتهم إن والده، الذي كان بعمر 71 عاما، “كان سيقسمك إلى نصفين في قتال بينكما”، ووصف تارانت بأنه “جبان'”:

أحد نبيل

آدن إبراهيم ديري، والد الطفل، مسعد إبراهيم (ثلاثة أعوام)، أصغر ضحايا الهجوم، قال إن “العدالة الحقيقية” تنتظر الجاني “في الآخرة، وستكون أشد قسوة من السجن”.

وجاء في بيان والد الطفل، الذي تلاه أحد أفراد الأسرة، الأربعاء: “قتلت ابني وبالنسبة لي يبدو الأمر كما لو أنك قتلت نيوزيلندا بأسرها”:

الجاني برنتون تارانت وهو يستمع لشهادات أهالي الضحايا
الجاني برنتون تارانت وهو يستمع لشهادات أهالي الضحايا

سزادة أختر، التي وصلت القاعة جالسة على كرسي متحرك جراء إصابتها في الهجوم، بكت خلال الإدلاء بشهادتها، بعد أن تذكرت لحظات الرعب التي عاشتها، عندما فرت من مصلى السيدات لتهرب من رصاصات الجاني، لكن أثناء فرارها، أصيبت بطلق ناري وسقطت على الأرض:

سزادة أختر

وداد محمد أدلت بشهادتها أثناء المحاكمة أيضا:

Weedad Mohamedhosen gives a victim impact statement during the sentencing of mosque gunman Brenton Tarrant at the High Court in…

إجراءات أمنية مشددة أحيطت بالمحاكمة. قناصة الشرطة يعتلون سطح القاعة:

إجراءات أمنية مشددة أحيطت بالمحاكمة

ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها على تارانت، الخميس، بعدما أقر بالذنب في 51 تهمة بالقتل، و40 تهمة بالشروع في القتل، وتهمة ارتكاب عمل إرهابي.

وتستوجب الإدانة بالقتل حكما إلزاميا بالسجن مدى الحياة. ويمكن للقاضي أن يصدر حكما بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو حكم لم يصدر من قبل في نيوزيلندا. الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..