بعد عزلة دولية إستمرت أكثر من ستة عشر عاماً تطأ أرض السودان قدم وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو علماً بأن كونداليزا رايس هي أخر وزيرة خارجية أمريكية زارت السودان، في يوليو/حزيران 2005، عقب توقيع اتفاق السلام بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق وبعدها تم تصنيف السودان من الدول الراعية للإرهاب وفرضت عليه العقوبات الإمريكية وزيارة بومبيو الحالية لا نعرف التفاصيل الكاملة ولكن ما نسمعه من هنا وهناك أن الغرض من الزيارة التطبيع مع دولة إسرائيل وملف حذف اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل ليس من صلاحية الحكومة الانتقالية وهذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي وفق بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء أو ربما تكون هناك فقرة مطاطة في الوثيقة الدستورية الحالية تستخدم عند الضرورة للمصلحة العامة.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي في اعتقادي مؤشرات لخطوات إيجابية ومن خلال حديث الوزير الذي أكد على دعم واشنطن للحكومة الانتقالية وحماية المدنيين في دارفور وهذه رسالة إلى المتربصين بالإنقلاب على الحكومة ونقول للجنرال البرهان تطمن فالجماعات المتربصة بالثورة التي لم تسميها وأشرت إليها خلال مخاطبتك لضباط وجنود القوات المسلحة بوادي سيدنا أنها تريد الوقيعة بين الجيش والشعب نقول لن تستطيع القيام بهذه العملية لأنها فاشلة لا محالة.
الجنرال برهان نحن في نعيش في زمن الحرية والسلام والعدالة ولا ننكر أنكم شركاء معنا في الثورة ولذا يجب عليكم أن تتقبلوا برحابة صدر أي نقد للمجلس السيادي ومجلس الوزراء نتفق معكم في فشل أداء الحكومة وضعف أداء معظم الوزراء والفشل ينسب للجميع مكون مدني ونقول لك لا تتعب حالك فالمستفيد الأول والأخير في العمل على تفكيك الجيش والوقيعة بينه وبين الشعب راعي الضان في الخلاء يعلم علم اليقين أن فلول النظام البائد هم أعداء الثورة الحقيقيين الذين يريدون فض الشراكة بين العساكر والمدنيين وأن الجيش تحت أمرة الشعب وضعف أداء الحكومة التي تسببت في الوضع الإقتصادي المتأزم والغلاء المعيشي ومعاناة المواطنين وغيرها.
الجنرال برهان زمن الغتغتة والدسديس إنتهى نحن نعيش في زمن الحرية والسلام والعدالة ولا ننكر أنكم شركاء معنا في الثورة ولذا يجب عليكم أن تتقبلوا برحابة صدر أي نقد للمجلس السيادي ومجلس الوزراء نتفق معك في فشل أداء الحكومة وضعف أداء معظم الوزراء والفشل ينسب للجميع مكون مدني مدني مكون عسكري أما بالنسبة للحديث عن دور الجيش السوداني تجاه الوطن نؤكد لك أنه محل تقدير وفخر وحب من كل ابناء الشعب السوداني ويعد العمود الفقري للدولة وسياجه وحصنه المنيع ولا أدري لماذا ذكرت في حديثك أن الجيش تحت أمرة الشعب السوداني نحن نعلم أن الجيش مهمته حماية المواطن والوطن والتضحية من أجله فما الجديد!.
الجنرال برهان نحن في خندق واحد وأنت ذكرت خلال حديثك أنتم رهن إشارة الشعب ولن تسمحوا لأي مجموعة تريد المساس بالثورة والفتنة بين الجيش والشعب بتبقو ليها شوكة حوت (تعجبني) ده الكلام وبنقول ليك (أقطع عرق وسيح دمو) على قول جيرانا المصريين نحن الشعب السوداني بكامل قوانا العقلية نفوض القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بتصفية فلول النظام البائد الموجودين في القوات المسلحة وسحلهم لأنهم (خائنين كتلوا الصايمبن) في القيادة العامة يوم 29 رمضان وهم السبب الرئيس في كل الأزمات التي تمر بها البلاد.
الانقلاب العسكري على الحكومة الإنتقالية المدنية في أي دولة محفوفاً بمخاطر كبيرة وهو انزلاق البلاد إلى حرب أهلية مدمرة أكثر شراسة من الحرب الطائفية التي حدثت في بعض الدول ولكن شيء من هذا القبيل لم ولن يحدث عندنا وما (بنحاف) والشريك المعانا عسكري ويملك السلاح والعدو مكشوف للجميع حتى (الضرير بمقدوره التعرف عليه ) ولا تتنسوا أن لدينا عدة أدوات تروس ولجان مقاومة ومليونيات في كل الولايات وكنداكات يصطادن البمبان وهو في الهواء وعصيان مدني وغيرها من الأدوات الثورية فالثورة مؤمنة ومع ذلك سنعمل على إصلاحات في غرف القحاتة رغم إخفاقاتهم فهم مننا وفينا و(الضفر عمرو ما بطلع من اللحم) وكل شيء بصلح حتى المكسور بتلحم.
بومبيو زارتنا البركة .. أبي أحمد حللت أهلاً ووطئت سهلاً
إنتهى
نجيب عبدالرحيم أبوأحمد
[email protected]
زمن الغتغته كما ذكرت انتهي طيب لو كان بيننا وبين العسكر حسن نيه لماذا البرهان دائما ينسب الفشل للمدنيين وهو شريك اصيل وصناعة متعمده ومحمية من المكونات النظامية ؟ يجب أن نسمي الاشياء بمسمياتها من يشتري الدولار ليل ونهار ؟ هم فلول النظام السابق و من يحميهم ؟ والله لو ظهورهم مكشوفه لن يشتروا دولار واحد لذلك صناعة التخريب للعملة هي صناعة الكيزان اذن مسمي البرهان خصم وعدو لدود للشعب السوداني مهما كانت ألوان الماكياج علي وجهه ساطعة فهو واجهة للكيزان؟