مصر وموسم الهجرة الي الجنوب.
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاتجاه من مصر الي أرض السودان في الماضي كان زحفا بجحافل الجند ، لم يكن هجرة تنشد السلم والعيش بين مكونات أهل السودان . سد النهضة في أثيوبيا أتي بمعادلة جديدة ، طرحت مصر جانبا سياسة الزحف بالجند والصواريخ لاحتلال منابع النيل وترويض المسار من الهضبة الاثيوبية الي البحر الابيض المتوسط لإبقاء مصر هبة النيل من بدء الخليقة الي يوم القيامة.
التفكير المصري تحول من سياسة عقد الاتفاقات مع بعض دول حوض النيل لضمان حصة مصر في مياه النيل ، ارتدادات سد النهضة كثيرة ، بدأت تتشكل رويدا رويدا،منها ايقاظ مصر لترجع البصر كرتين و تنظر من هي هبة النيل بحق الاسم ، أثيوبيا التي تغيبها اتفاقات قسمة مياه النيل ولا توجه لها الدعوة بين كرام الناس في مصر والسودان جديرة بالاسم، والنيل منشأه الهضبة الاثيوبية فكيف بالله تغيب دولة منشأ النيل والنيل منها يسرج المطايا ويجد بها السير لينيخها عند مصر.
من الهزات الارتدادية لواقع سد النهضة أن مصر تعيد الحسابات ، مشروعات مشتركة مع دول المنابع هو الحل لتأليف القلوب ، والمعضلة ان مصر شأنها كدولة نصنف من الاقل نموا ، لا تملك الرساميل التي تبذلها في مشاريع تنمويه في حوض نهر الكنغو أو اعادة مشروع قناة جونقلي في جنوب السودان ، نهر الكونغو يمثل بغزارة مياهه حلا لحصة مصر المتزايدة من مياه النيل ، ربط نهر الكونغو ليصبح من روافد النيل الابيض يحتاج الي حفر قناة وصل ، بديل الانفاق الرأسمالي لمصر هو تهجير العمالة المصرية لتستقر في مشروعات زراعية تحتاج الي عمالة مكثفة بدلا عن رأس مال شحيح تعد ببذله مصر.
الهجرة الي حيث منابع النيل قدر مصر اليوم ، تأخذها اليها الحاجة اليوم ،وللمفارقة كانت تسير بالأمس ذات الدرب طواعية غازية. ترويض النيل الابيض من منابعه وإلحاق نهر الكونغو به كما يشير الخبراء ، لا يحتاج الي دراسة فنية لتقرر جدواه ، هو حتمي بكل المقاييس وجدواه لمصر الحياة أو الموت عطشا ، يصبح التنفيذ واجبا وفرضا كتب علي أجيال مصر المتتابعة خطواته لتمشيها ، العمالة المصرية تصبح المساهمة التي تقدمها مصر للبقاء هبة النيل.
موسم الهجرة المصرية الي الجنوب تتبعا لمنابع النيل بدأت بالسباحة في المياه الضحلة والتي تجيد مصر الغطس فيها من عهد الفراعنة ، فالسودان هو جنوب مصر الاقرب والأسهل شوكة ، مشاريع زراعية مشتركة ثم تتمدد بالخبرات المتراكمة ليستمر الزحف الي دولة جنوب السودان ، أيضا لمصر سابق خبرة بمكونات الجغرافيا والإنسان حيث ترك الصاغ صلاح سالم ذكري لا تنسي عند أهل جنوب السودان ، مشروع قناة جونقلي يحتاج من مصر بضع زيارات مكوكية يقوم بها مدير المخابرات المصرية وتعود الحفارات الفرنسية الضخمة لمواصلة العمل وترفد قناة جونقلي النيل الابيض بمزيد من المياه لتضخيم حصة مصر.
الهجرة الي الجنوب زحفا بشريا لا غزوا بالات الدمار والحرب ، هو درس جديد لمصر تتعلمه وسد النهضة يعب من المياه في ملئه الاول ، أراد الله مكافأة أثيوبيا فجاء فيضان النيل هذا العام غير مسبوق من مائة عام ، بلاد لا يظلم فيها أحد كما تركها النجاشي .
المشروعات المشتركة بين جميع دول حوض النيل من المنابع الي البحر الابيض المتوسط تطرح علي قدم المساواة ، لا يبخس قدرها عاقل مع تحقق العدالة أولا في وضع معادلة توزيع مياه النيل بين البخر وحاجة السكان والإنعام والزراعة والصناعة في كل بلد ، بيوت الخبرة العالمية توظف لوضع معادلة القسمة ثم تبحث في مؤتمرات فنية يحضرها خبراء من الدول صاحبة المصلحة ثم تجاز من الاجسام التشريعية . عهد الاتفاقات الثنائية بين مصر والسودان لتوزيع حصيلة مياه الهضبة الاثيوبية في غياب أثيوبيا هو ماض جبه سد النهضة . تبقي الهجرة المصرية جنوبا بجحافل العمالة الزراعية حق مشروع لمصر تمارسه بحسب مصالحه الثنائية مع دول حوض النيل .
وتقبلوا أطيب تحياتي.
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
الحية لك الاستاذ ضي النعيم ,,, أسال الله ان يكافئك على هذة الروشتة التي اذا اتبعتها مصر ودول حوض النيل ستستفيد كل الاطراف بعدالة ومساواة
ياستاذ مافهمناك انت معانا ولا مع الخيانة!
إخوتى الكرام زى ما بقولوا أهلنا خلونا فى الليلتنا …نحن مالنا ومال المصريين ..وعلينا أن نحمد الله كثيرا ان موقع سوداننا الحبيب اتى اولا فى حوض النيل وأن مصر أتت بعدنا ولحكمة يعلمها الله جعلها فى مصب النيل…وهذه نعمة نشكر الله عليها ليل نهار …
يا استاذ أسامة يعنى مش كفانا فيضان النيل الأزرق والبشتنة الفيها سكان ضفافه كمان المصريين عايزين يربطوا ليهم نهرالكونغو بالنيل الأبيض ..الله يربط حلقهم ..عشان يفيض النيل الأبيض ويغرق أهلنا فى بحر أبيض كما يحلو لهم تلك التسمية …
والله لو كان بيدى لشققت العديد من القنوات المائية من النيل الأزرق شرقه وغربه لأروى المناطق التى حوله ولأريح ساكنى ضفافه من الفيضان…ولكنت أقمت سدا فى نهر القاش وشققت قناة ليصل الماء لبورتسودان التى تشكو العطش وندرة الماء منذ سنين عديدة …وكذلك ساقيم سدا على خور أبو حبل فى غرب البلاد للإستفادة من مياهه فى الرى الزراعة …وبعدها أثيوبيا تبنى سد ولا مصر تضرب راسها فى الحيطة ما علينا ….