أخبار السودان

مياه النيل تتجاوز نفق كبري الفتيحاب وتحاصر المقرن

الخرطوم : حمد الطاهر
حذرت الغرفة المركزية لطوارئ الخريف المواطنين من التواجد بمناطق الهشاشة، ووصفت منسوب النيل بغير المسبوق لهذا العام بعد أن تجاوزت مياه النيل الأبيض الترس الرئيسي وغمرت نفق كبري الفتيجاب بمنطقة المقرن قبالة بنك السودان المركزي .
وقال مدير قوات الدفاع المدني اللواء أحمد عمر لـ”الجريدة”: “إن قوات الدفاع المدني تحركت الى موقع الفيضان فور ابلاغهم بذلك”، مبيناً أن قواته على أهبة الاستعداد وترابط بكل مناطق الهشاشة ، وقال: إن قواته عملت مع الشركاء في غرفة الطورائ ( قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والبنية التحتية) للسيطرة على مياه النيل التي دخلت الى النفق .
ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية لطوارئ الخريف اللواء عبد الخالق بدوي:” إنه تم استنفار جميع الآليات عند الابلاغ عن تسرب مياه النيل تحت نفق كبري الفتيحاب” موضحاً أن عدد من الجهات شاركت في ردم الثغرة ، واضاف أن العمل يحتاج الى جهود وآليات لأن هنالك مناطق هشاشة بولاية الخرطوم وهي مهددة، فيما تم تشوين الردمية في عدد من المناطق .
وطالب عبد الخالق المواطنين المتواجدين في تلك المناطق باخذ الحيطة والحذر والابتعاد عنها خاصة خلال الايام القليلة القادمة ، لاستمرار ارتفاع مناسيب النيل مستمر ، مبيناً أن ارتفاع النيل هذا العام غير مسبوق ، ولم يحدث خلال مائة عام موضحاً أن منسوب النيل بلغ 17،40 متر وهذا يعرض المناطق المهددة الى الخطر .
ومن ناحيته قال عضو لجنة الخدمات والتغيير بمنطقة المقرن بالخرطوم خالد عثمان لـ”الجريدة”:” تفاجأنا صباح أمس بمياه النيل الابيض كسرت الترس ودخلت الى النفق الكبير قادمة من الفتيحاب قبالة شركة زين للاتصالات بالخرطوم”، وأضاف اجرى الاهالي بمنقطة المقرن اتصالات وابلغوا الجهات ذات الاختصاص ، وأردف كانت هنالك وجهات نظر مختلفة حول قفل المياه ، منهم من يقول يجب قفل الكسر عند الترس قرب النهر ومنهم من يقول يقفل عند النفق ، و استقر الامر على اغلاقه عند النفق ، وتم الاتصال بالمهندسين الذين حضروا بآلياتهم وبدأت عملية تتريس المياه ، وأكد خالد أن مسؤولي البنية التحتية، افادوا بأن معالجة مياه النهر عند النفق تتم بصورة مؤقتة وبعد محاصرة المياه سيتم العمل في الترس الرئيسي قرب النهر .
وأكد عثمان أن مياه النهر أصبحت مهدداً خطيراً لمنطقة المقرن ، لذلك اضطرت لجنة الخدمات والتغيير بالمنطقة لوضع ترس أمام شركة زين للاتصالات لمنع دخول المياه إليها ، مبيناً أن منطقة المقرن منخفضة لذلك اذا تسربت المياه الى داخل المنطقة ستهدد حياه السكان ستغمر جميع احياء المنطقة .
ولفت الى أن دخول مياه إلى منطقة المقرن لم تكن المرة الاولى ولكن حدثت من قبل اسابيع بعد اختفت بوابات كانت تستخدم لحبس مياه الدميرة وتصريف مياه الخريف، مبينا أن لجنة الخدمات تحركت لمعرفة أين ذهبت تلك البوابات وعندما سألت الخفير عن حقيقية اختفائها ، وأفاد بأن أحد منهدسي وزارة البينة التحتية أخذها، وكشف عن تعهدات قطعها الوزير في وقت سابق الوزير باجراء تحقيق حول اختفاء تلك البوابات إلا أن ذلك لم يحدث .

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..