المشكلة في المواطن

المواطن السوداني عبارة عن كائن إجتماعي لدرجة بعيدة شديد والحاجة دي اثرت على الوعي الجمعي بتاعنا وبقينا زي القطيع وبالنسبة لينا أي حاجة قالوها ناس كتار او ستة انفار بدو صياح في تجمع كبير فكل الجمبهم يكرروا نفس الصياح وكل الساحة تجوط.
الحاجة دي وللاسف وصلت حد إنها بقت مربط فرس يلعب عليه الساسة وكل الاجسام العندها توجه لاستقطاب اكبر عدد من الجمهور.
في ثورة ديسمبر تأثير الحاجة دي كان واضح في المتغيرات الصاحبت الفترة ديك ومنها …
تجمع المهنيين .. واللعبة الاتلعبت في تعبئة الساحة باسماء مثل برهان وابو عشرة ودراما ابن عوف والرجوع للعبة الاتصدرت عبر صياح الستة انفار ثم سريان البنج..
كمان مرحلة تمجيد حميدتي والجنجويد وفترة الاحتفاء بيهم في صورة (الراجل الضكران الخوف الكيزان) نرجع تاني لتجريم الدعم السريع بعد فض الاعتصام لان الوقت داك كان في نية لاقصاءهم وصدروا للشارع تجريم الجنجويد دون غيرهم من الجيش والامن … ثم لعبة الوثيقة غير الدستورية … وتااااني تقديس الجنجويد من جديد…..الخ
ببساطة ثورة ديسمبر بتوريك انو الخلل كان في قصورنا وانو نحن كشعب ماعارفين نحن دايرين شنو لان حتى الثورة الكانت بتطالب بعيش وكرامة جو اتسلقوها ناس سحلونا وجوعونا ونحن بنشيل صورهم في عينيا ولسه نقول (زي ماقالوا لينا) اي حاجة ولا الكيزان يجونا.

ختاما بأحداث الشرق
للان الشرق مشتعل وبورتسودان منطقة عمليات وكسلا بتتحرق والعقبة مقفولة ويجي زول يقول ليك (طيب ليه والي كسلا ما يستقيل وخلاص) طبعا زي ما تم تصدير الفهم دا من مجموعة معينة والبقية بيرددو نفس الصوت بدون مايسألوا روحهم طيب ليه الاحداث كانت في الشرق حتى قبل تسمية الوالي ؟ ليه ما سألنا روحنا ليه يترفض على اساس عنصري؟ طيب ليه ماتم اعتقال الناس الداهمت امانة الحكومة عشان تقول جيبو والي من قبيلتنا؟ طيب ليه بورتسودان محروقة؟ طبعا الاسئلة دي بيفرضها واقع العقل النقدي والبحث وراء الحدث.
أنا بقول الكلام دا بحقيقة عارية لان الرهان على الشعب والشعب فقط ووعي الشعب هو البيحدد مدى نجاح الثورة او نهضة البلد او احقاق السلم والسلام.

اخيرا
ما حأقول اتمنى ان ينعم المواطن بأمن وسلم والحاجات دي .. بس حأقول اتمنى ان يعي المواطن ويستوعب مايريد ومايجب أن يكون وماهو كائن.

آدم فضيل
[email protected]