أخبار السودان

مستشار حمدوك: القوة المناهضة للسلام والاستقرار في السودان “لا تنام”

كندة: مفاوضو "الحلو" سيتخطون شرط تقرير المصير

جوبا: الراكوبة

قال مستشار رئيس الوزراء للسلام جمعة كندة، يوم الجمعة، إن المتفاوضين من الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، سيتخطون شرط تقرير المصير.

ونقلت وكالة السودان للأنباء، عن كندة، قوله: “الجزء الأهم ان الحركة الشعبية بشكل واضح جدا طرحها شرطي، بمعنى الموافقة على علمانية الدولة من قبل الحكومة يستوجب التنازل عن حق تقرير المصير”

وأضاف: “اتابع مناقشة هذه الورقة واخر موقف قدمته الوساطة ووافقت عليه الحكومة والحركة بتعديل طفيف، اعتقد بأن الحكومة والحركة في هذه الجزئية ليسوا بنفس تلك المسافة البعيدة قبل التفاوض، اعتقد بأن الطرفين أقرب بكثير من اي وقت مضى في هذا الملف”.

وفي وقت متأخر من مساء الخميس أعلنت الوساطة، تأجيل التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق بين الحكومة والجبهة الثورية مسار دارفور للأسبوع المقبل.

في ذات الوقت قال كندة، إن توقيع الاتفاق مع الجبهة الثورية إن لم يتم في الزمن المضروب، “فلن يتأخر أكثر من يومين أو أسبوع بالكثير”.

في حين رأى مستشار رئيس الوزراء، إن الوضع الحالي بالبلاد، يوصف بأنه حالة “اللاحرب واللاسلام”.

وأضاف: “لست ميالا لوصف ما يحدث في الشرق والغرب في الفترة الأخيرة بالنزاعات القبلية، بل هي تجليات بسبب الفراغ السياسي والأمني نتيجة للانتظار”.

وأتم كندة: “إنتظار حالة اللاحرب واللاسلام ينتج عنه واقع جديد يجعل الكثيرين يتحركون، الامر الاخر فإن القوة المناهضة لعملية السلام والاستقرار في السودان لا تنام”.

في منحى آخر، ذكر كندة: “يجب أن نعترف بأن قضايا السودان منذ الاستقلال ظلت عصية على الحلول وحتى الآن نتحدث عن أركان الدولة الاساسية، وما زلنا نتحدث عن دستور دائم للدولة والهوية، نتحدث عن قضايا حسمت في كثير من الدول، مثل قضية المواطنة، حرية الاعتقاد، فصل الدين عن الدولة، هذه القضايا فصلت في كثير من الدول بما فيها الدول الإسلامية الحديثة مثل تركيا، وماليزيا واندونيسيا، ما أستطيع قوله انه في اي عملية تفاوض يكون هناك مواقف نسميها مبدأية وأخرى استراتيجية تكتيكية”.

وقال: “قضية علمانية الدولة السودانية ليست قضية تكتيك، بل قضية تصب في مخاطبة جذور الأزمة السودانية والحركة الشعبية استطاعت ان تقدم طرحا فيه نوع من الجرأة بشكل قوي جدا، في مسالة علاقة الدين بالدولة المكون الحكومي، والحرية والتغيير، حتى الآن ليس لديهم موقف موحد فيما يتعلق بهذا الطرح”.

في المقابل أبدى كندة، تفاؤله بأن هذه الجولات سيتم حسم هذه الجزئية لصالح سحب عملية المطالبة بتقرير المصير والمضي قدما في هيكلة الدولة السودانية، بالطريقة التي تجعل الدولة على مسافة واحدة من كل السودانيين، وبغض النظر عن الجغرافيا أو الدين أو العرق، وأضاف: “هذا جوهر النقاش الذي يتم وموقف الحركة الشعبية”.

ونوه في الوقت نفسه، إلى أن الشقة ما بين موقف الحكومة وموقف الحركة الشعبية أصبحت ضعيفة جدا.

وتابع قائلاً: “بكل صراحة، لتقريب الصورة، الوساطة قدمت مقترحا مكتوبا، الحكومة قبلت المقترح، الحركة الشعبية عدلت المقترح بكلمة واحدة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..