
أدركوا الشرق قبل أن يحترق
واشتعل شرقنا الحبيب لهيبا
وبدأت القبائل تتقاتل فيما بينها
وبدأت الدماء الذكيه تبلل ثراها
هدندوة وبني عامر
وبني عامر ونوبه
وحلفاويين وزغاوة
والسبب هو قبلي في المقام الاول
ولم لا وقد بنيت قبائلنا على الإقصاء والملشنه والانزواء.
وها هي قبائلنا تخرج للعالم ودون حياء بانسان برتبة مريض نفسي وذلك بسبب التنشئة القبليه المعتمدة على العادات والتقاليد المتوارثة والتي تسري في الإنسان مسرى الدم.
فالقبائل في السودان هي في الأصل منغلقه على نفسها فلا تزاوج ولا تخالط ولا تداخل ولا تعامل الا بمحاذير وفي نطاق ضيق جدا.
وهذا مخالف لقول الله (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”) الحجرات
فمعظم الصراعات والحروب العرقية والدينية في تاريخ السودان كان فتيلها النعرات القبلية وذلك بسبب إنغلاق القبيلة على الذات.
فكلما كان المجتمع منفتحا وتعددت فيه الأعراق والأجناس كلما ساهم ذلك في تراجع النعرات العنصرية.
فالعنصرية اخوتي بغيضة و قد بدأ تنمو وتتغلغل في أوساط الشباب السوداني.
واصبح انتشارها في شبكات التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم.
فلنعلم اخوتي ان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد أن البشر يولدون أحرارًا. وأن من حق كل إنسان أن يتمتع بجميع الحقوق والحريات دون أي تمييز ولا سيما بسبب العرق أو اللون أو الأصل فمادته السابعة تقول «الناس جميعًا سواء أمام القانون وهم يتساوون في حق التمتع بحماية القانون دونما تمييز كما يتساوون في حق التمتع بالحماية من أي تمييز ينتهك هذا الإعلان ومن أي تحريض على مثل هذا التمييز»
فمتي اخوتي تتخلص قبائلنا من رهاب الآخر ومن العنصرية البغيضه التي وصفها الرسول الكريم بأنها منتنة.
و لتفعيل هذا الأمر بجدية علينا اخوتي باجيالنا القادمة نعلمها كيف يكون التعايش السلمي مع الاخر لأننا في زمن لا مكان فيه لذهنية القبيلة .
فما يحدث في الشرق جد خطير وهو يرسخ لعداء ابدي يصعب حله .
وقديما كان التعايش حياة واستقرارا ما بين الهدندوة والبنى عامر.
وكان التعايش حياة واستقرارا ما بين الحلفاويين والزغاوة وفي بورتسودان وفي الغرب وفي كل مكان كان الجميع يتشارك في الأرض والماء والكلأ.
فماذا جرى أيها الإخوة.
ما بالكم وقد بدأ بعضكم يضرب رقاب بعض.
وَهل اسباب الخلاف مجتمعة تستدعي أن تراق لها دماء روح ذكية حرم الله قتلها الا بالحق.
فما الغضاضة في أن يكون الوالي في كسلا من قبيلة البنى عامر وان يكون نائب الوالي من الهدندوة وان يكون المحافظ من حلفا وان يكون مدير الشرطة من الزغاوة وان يكون رئيس المجلس التشريعي من النوبه وان يكون رئيس القضاء من الشكريه.
وببساطة شديدة يمكن أن نوجد حلولا مرضية للجميع أو ان يكون الأمر مداورة بين كل القبائل دون استثناء.
ولكن ظني أن هناك مخططا أكبر بكثير من تعيين والي من البنى عامر وان هناك من يحشر انفه في شرقنا طمعا بزج الارتريين نحو السودان بعباءات البني عامر.
فأن صحت مثل هذه الأخبار القبيحة فلن تصلح جودية أو صلح أو حل عسكري أو دعم سريع.
وسيتطور الأمر إلى حرب أهلية لا تبقى ولا تذر في كل الشرق.
فأدركوا الشرق يا أهل السودان قبل فوات الآوان.
*محمد حسن شوربجي*
[email protected]
وبدأت القبائل تتقاتل فيما بينها
وبدأت الدماء الذكيه تبلل ثراها
هدندوة وبني عامر
وبني عامر ونوبه
وحلفاويين وزغاوة
والسبب هو قبلي في المقام الاول
ولم لا وقد بنيت قبائلنا على الإقصاء والملشنه والانزواء.
وها هي قبائلنا تخرج للعالم ودون حياء بانسان برتبة مريض نفسي وذلك بسبب التنشئة القبليه المعتمدة على العادات والتقاليد المتوارثة والتي تسري في الإنسان مسرى الدم.
فالقبائل في السودان هي في الأصل منغلقه على نفسها فلا تزاوج ولا تخالط ولا تداخل ولا تعامل الا بمحاذير وفي نطاق ضيق جدا.
وهذا مخالف لقول الله (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”) الحجرات
فمعظم الصراعات والحروب العرقية والدينية في تاريخ السودان كان فتيلها النعرات القبلية وذلك بسبب إنغلاق القبيلة على الذات.
فكلما كان المجتمع منفتحا وتعددت فيه الأعراق والأجناس كلما ساهم ذلك في تراجع النعرات العنصرية.
فالعنصرية اخوتي بغيضة و قد بدأ تنمو وتتغلغل في أوساط الشباب السوداني.
واصبح انتشارها في شبكات التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم.
فلنعلم اخوتي ان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد أن البشر يولدون أحرارًا. وأن من حق كل إنسان أن يتمتع بجميع الحقوق والحريات دون أي تمييز ولا سيما بسبب العرق أو اللون أو الأصل فمادته السابعة تقول «الناس جميعًا سواء أمام القانون وهم يتساوون في حق التمتع بحماية القانون دونما تمييز كما يتساوون في حق التمتع بالحماية من أي تمييز ينتهك هذا الإعلان ومن أي تحريض على مثل هذا التمييز»
فمتي اخوتي تتخلص قبائلنا من رهاب الآخر ومن العنصرية البغيضه التي وصفها الرسول الكريم بأنها منتنة.
و لتفعيل هذا الأمر بجدية علينا اخوتي باجيالنا القادمة نعلمها كيف يكون التعايش السلمي مع الاخر لأننا في زمن لا مكان فيه لذهنية القبيلة .
فما يحدث في الشرق جد خطير وهو يرسخ لعداء ابدي يصعب حله .
وقديما كان التعايش حياة واستقرارا ما بين الهدندوة والبنى عامر.
وكان التعايش حياة واستقرارا ما بين الحلفاويين والزغاوة وفي بورتسودان وفي الغرب وفي كل مكان كان الجميع يتشارك في الأرض والماء والكلأ.
فماذا جرى أيها الإخوة.
ما بالكم وقد بدأ بعضكم يضرب رقاب بعض.
وَهل اسباب الخلاف مجتمعة تستدعي أن تراق لها دماء روح ذكية حرم الله قتلها الا بالحق.
فما الغضاضة في أن يكون الوالي في كسلا من قبيلة البنى عامر وان يكون نائب الوالي من الهدندوة وان يكون المحافظ من حلفا وان يكون مدير الشرطة من الزغاوة وان يكون رئيس المجلس التشريعي من النوبه وان يكون رئيس القضاء من الشكريه.
وببساطة شديدة يمكن أن نوجد حلولا مرضية للجميع أو ان يكون الأمر مداورة بين كل القبائل دون استثناء.
ولكن ظني أن هناك مخططا أكبر بكثير من تعيين والي من البنى عامر وان هناك من يحشر انفه في شرقنا طمعا بزج الارتريين نحو السودان بعباءات البني عامر.
فأن صحت مثل هذه الأخبار القبيحة فلن تصلح جودية أو صلح أو حل عسكري أو دعم سريع.
وسيتطور الأمر إلى حرب أهلية لا تبقى ولا تذر في كل الشرق.
فأدركوا الشرق يا أهل السودان قبل فوات الآوان.
*محمد حسن شوربجي*
[email protected]
فما الغضاضة في أن يكون الوالي في كسلا أختير على أساس الكفاءة و ليس على أساس القبيلة؟
هذه فترة إنتقالية و هي مرحلة خطيرة و صعبة لماذا تم إقحام المحاصصات من الأساس و هذا عكس ما اتفقت عليه قوى الثورة؟