قراءة أولى في أسرار البشير الكبرى

خدمنى الحظ صدفة فى متابعة هذه الحلقة من قناة العربية”الأسرار الكبرى _الجزء الرابع” ولكن فى إعتقادى فيها الكثير من الكذب إن لم يكن كله كذب فى كذب .. !!وواضح ان اللقاء تم بعد مايسمى بالمفاصلة وواضح أن اللقاء قد رتب ليستفرغ اكذوباته تلك كنوع من التلميع .. !! والمنافقون كانوا على اتم الجاهزية للتصديق والتصفيق والضحك على مايلقيه عليهم من قفشات تضحكه هو اولا بطريقة سمجة ثم يتبعونه الضحك والنفاق .. !!
فالروايات الأصلية والمعتمدة حتى الآن ان الإنقلاب لم يكن هو من خطط له، او أعد له أو اختار ساعة صفره. فقد إدعى ذلك وأنه هو من درس مدى نجاح الإنقلاب وإدعى انه قد وجد نسبة نجاح الانقلاب 10% ومع ذلك قام بالتنفيذ ولكن المقبور الترابى ذكر انه لم يقابل عمر البشير ولم يكن يعرفه إلا قبل ساعة الصفر والتى حددوها هم (تنظيم الاخوان المسلمين) وهذا يعنى ان عمر البشير قد جاء ووجد الامور مرتبه حتى فرية سفره قام بها تنظيم اخوان الشياطين .. !!
كل الذين يعلمون ببواطن الامور اكدوا ان عمر البشير كان في ساعة الصفر خائفاً جدا حتى انه كان متخفيا فى عربة تاكسى ولم يذهب الى القيادة إلا بعد ان تأكد ان الامر قد استوى !!
كونه يقول ان حزب البعث قد اتصل به من اجل إنقلاب فهذا الكلام ليس في صالحه .. لأنه لو صحت هذه الرواية فإن ذلك يعني أنه شخص ليس لديه ولاء للقسم الذى اداه وليس لديه انتماء لا للوطن ولا لتنظيم بل هو مجرد مرتزقه لمن يدفع له، بدليل قوله “قلت ليهم وضعيتى شنو ؟؟” وهذا ايضا ينفى إدعائه انه (كوز) .. !!
ذكر كلام لايتفوه به رجل يملك ذرة من الأخلاق حيث قال بخصوص مشاركته فى إنقلاب حزب البعث المزعوم وعندما لم يجد وضعيته كماذكر قال (قمت بإفشال كل المخطط) وهذا معناه اولا أنه خائن قد خان زملائه وهذا عمل قطعا غير أخلاقى ولارجولى .. !!
عامر عثمان احمد
[email protected]
المخلوع عمر البشير لا أخلاق له وهذا ليس بجديد ولا بالإكتشاف الذى تحتفى به. فقد أقر البشير بلسانه بسوء طويته وشنيع فعله فإن كان كاذبا فهو لم يات بجديد فى صفاته وإن كان صادقا فهذا سلوكه فهو دائما في السوق لمن يدفع أكثر وحتى بعد إستيلائه على السلطة ظل هكذا لم يتغير بل زاد نهما وجشعا. هذا الشخص البشير لا يملك أدننى ذرة من ضمير أو أخلاق حتى بالمعايير البسيطة المجردة فما جاء على لسانه في تلك الحلقة التى أوردتها العربية فإنما تكشف عن شخصية غير سوية في السلوك ضابط برتية عميد في الجيش السودانى يسأل عن المقابل لقاء الإضرار والقضاء على النظام الدستوورى القائم في بلاده رتبة العميد في أى جيش هى العتبة الأولى في رتبة الجنرال فالعميد أو ( البريقادير) يساوم وبلغة شماسة السوق حقى كم ووضعى شنو. ليس البشير وحده هنا فهذه لغة القوات الممسلحة السودانية فالبرهان يقول اليوم إنه رهن الإشارة مما يعنى أنه إذا ضمنتم له الرئاسة سيعمل على أن يغير نظام الحكم الذى أتت به الثورة وهو رئيس مجلس سيادتها تخيلوا نفسية هذا الشخص وسلوكه المرضى العنيف وإنحرافه المهنى فريق فى الجيش والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة وهى أعلى وظيفة في السودان . محنتنا في السودان لا مثيل لها هناك من الكتائب العسكرية وقوات الأمن كلما ضاق الناس ذرعا بالوضع الأمنى جاءهم الرد سريعا وواضحا ( ما قلتو مدنية) هذه هى قوات الشعب السودانى المسلحة يدفع بسخاء على ضيق حاله وشظف معيشته لا يرد طلبا للجيش بحجة أنه يدافع عن أمن وسيادة الوطن ولكن هذه السيادة يطرحها عساكر الجيش للبيع لمن يدفع ويتامر على شعبه.. عمر البشير هنا ليس وحده ولكنه الشقى الذى فضح نفسه ويدفع ثمن ذلك ولكن كل مؤسسة القوات المسلحة السودانية في قفص الإتهام مما يجعلنا نطرح السؤال مرة أخرى هل السودان وشعب السودان في حاجة لوجود هذه المؤسسة . إذا ما أمتكلنا الشجاعة للرد فالسودان ليس فى حاجة لمؤسسة كهذه بل إنما تمثل عبئا ثقيلا على أكثر من صعيد فهى لا تمثل بعدا قوميا كما يرتجى ولا يقوم بواجبه ومهامه المنوط بها و هى معروضة على الدوام للبيع ويطلب منها توجيه السلاح إلى شعبه. ولعل حادثة فض الإعتصام هى الدليل الأقوى على ما أقول تصوروا جيشا يتفرج على مجهولين يطلقون النار بليل ويعيثون فسادا أمام قيادته العامة وهى أهم موقع عسكرى في السودان على الإطلاق ولا تتحرك القيادة بمن وما فيها لمعرفة ما يجرى بل والتصدى لحماية المدنيين المعتصمين أمام قيادته يجب ألا نخدع أنفسنا و ينبغى أن يفتح حوار وطنى ممسئول حول جدوى وجود المؤسسة العسكرية لأنها تعجز على الدوام من القيام بمسئولياتها ولم تعمل في نفس الوقت على كف إذاها المباشر بوجودها فالجيش هو المتامر على سيادة البلد سواء بالصمت المريب أو الإسهام المباشر حيث تقوم عناصره بالإنقضاض على النظام الدستورى القائم على ضعفه ولعل أكبر قضايا الفساد في السودان تمت على يد هذا الجيش من لدن عبود إلى عمر البشير فما جدوى بقائه. وهو ينخر فى جسد الوطن.
عفارم یا kojak