بيانات - اعلانات - اجتماعيات

التجمع الاتحادي- بيان

الله..الوطن .. الديمقراطية

التجمع الاتحادي

(بيان)

شعبنا العظيم:

أشعلت سياسات النظام البائد الحروب داخل الوطن، وفقدت البلاد أرواح شبابها ودماء شيوخها لانفاذ رغبات عصابة سيطرت على الوطن، وتلاعبت بالنسيج الاجتماعي عبر أساليب إجرامية كان هدفها الأوحد السيطرة على البلاد وسرقة مواردها لصالح قلة من الفاسدين منزوعي الانسانية والوطنية.

الأشقاء في الوطن : كان السلام أحد أهم أهداف ثورة ديسمبر العظيمة، و شعارها الثلاثي (حرية.. سلام.. عدالة) ودفع الشهداء دماءهم وأرواحهم في سبيل تحقيق هذه الأهداف السامية، لذا لن نتوانى عن دعم الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام في كل البلاد، لنبدأ مرحلة جديدة في بناء وطن معافى من العنصرية والتهميش، وطن يجد كل أبناءه فرصاً متساوية في العيش الكريم والتطور في مسيرة الحياة، ونأمل أن نشهد قريباً تحول مناطق النزاعات إلى مناطق تنمية تفتح الآفاق أمام الأجيال الحالية لبناء مستقبل مبني علي المعرفة وفق مسار نهضوي يفضي إلى رفاه اقتصادي ينعم به كل السودانيون.

الحلفاء في قوى الحرية والتغيير : تظل رؤيتنا أن الجبهة الثورية هي شريك أصيل و نحن بإنتظار جهدها لنعمل سويا في هياكل التحالف بما يفيد شعبنا ويحقق تطلعاته وتسريعاً لعقد مؤتمر الحرية والتغيير بمشاركة كل قوى الثورة بهدف إحداث نقلة نوعية في اسلوب عمل أكبر تحالف سياسي في تاريخ السودان الحديث، فجميعنا يعلم العقبات التي تواجه الفترة الإنتقالية لكننا سبق أن خضنا معركة الثورة (متحدين) يقودنا الشعب السوداني فكُللت جهودنا بإسقاط الطاغية، إذاً فالوصفة موجودة ومجربة، ولا يزال طريقنا طويلاً للوصول إلى انتخابات يحدد فيها الشعب السوداني بكل حرية من يكلفهم بمهام إدارة البلاد وفق عملية اقتراع نزيهة وشفافة.

إننا في التجمع الإتحادي نواصل جهودنا و دعوتنا للشركاء في الوطن قوى الكفاح المسلح الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور لمواصلة المضي قدماً في طريق السلام لنُسكت قرع طبول الحرب بين السودانيين مرة واحدة وإلى الأبد، فالوطن يحتاج الآن إلى كل بنيه و بناته بجانبه. فلنجلس سوياً نحصي أسماء الشهداء ونُقسم معاً بعد كل واحد منهم بأنه سيكون الأخير، ولنجعل أرواحهم المتعبة تستريح و تصبح جسراً تصل به بلادنا للوطن حلمهم.

شعبنا المحب للسلام: أسكتت جوبا صوت البنادق لتصدح موسيقى السلام، وتسامت على جراحها لتسهم في صناعة اتفاق بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح يفتح الطريق أمام سلام شامل في كل أرجاء السودان. إن شكرنا لحكومة وشعب جنوب السودان لإستضافتهم مفاوضات السلام وقيامهم بأدوار الوساطة لا تشوبه شائبة لكن يخالطه (العشم) وإمتنان الأشقاء، فما بيننا التاريخ المشترك والمستقبل يضعهم أمام مسؤولية تاريخية في إكمال مسيرة السلام وإلحاق كل قوى الكفاح المسلح بهذا المنبر.

(‏هـذه البلاد تخصنا .. بحروبها و جياعها ووبائها و بصمتها المكسور في لينِ الفراغ ، إنَّ هذهِ البِلاد تخُصنا بكُلِّ شيء فيها انتصارها وسكونها إنها تنتمي إلينا و ننْتمي إليها).

فليحفظ الله السودان وشعبه

التجمع الإتحادي

30 أغسطس 2020

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..