أخبار مختارة

تفاصيل محاكمة شقيق المخلوع حول بيع مصنع “حديد” الجيش

الخرطوم: رقية يونس

صباح يوم أمس كانت سماؤه الغائمة وأجواء نسيمه العليل تشير الى هطول أمطار الخريف بغزارة، حيث كانت السحب متزاحمة ببعضها كأنها في سباق ماراثونى تتعمد من خلاله حجب رؤية (عين الشمس) لتشرق وتضيء سماء الخرطوم، وبالرغم من هذه الأجواء الغائمة، الإ ان الخرطوم بطبعها لا تعرف دلال عواصم البلدان الأخرى لتلبس ثوب الربيع، فما كان منها الا أن ترسل أشعة حراراتها ولهيبها ليعلن في المقابل عن الجلسة الإجرائية الاولى لمحاكمة شقيق الرئيس المعزول عبد الله البشير وآخر معه، على ذمة قضية بيع مصنع حديد يتبع للجيش، وبعدها لم تمر الدقائق والثواني حتى أحضر المتهمان في حراسة أمنية مشددة الى قاعة محكمة جنايات امتداد الدرجة الثالثة شرقى العاصمة الخرطوم، حيث ترأس جلسة المحاكمة قاضي محكمة الاستئناف محمد السر الأمام، ونبه القاضي عند بداية الجلسة الى ان هذه المحكمة محكمة خاصة تم تشكيلها بقرار من رئيس القضاء.

اتهام دفاع ومتهمون

وسجلت المحكمة عند انطلاق الجلسة الاجرائية الاولى لمحاكمة المتهمين اسماء حضور هيئة الاتهام المكونة من ثلاثة وكلاء نيابة الأموال العامة وهم جلال سنين وأبقراط عبد الله خضر وأميمة سعد.
فيما حوت المفاجأة أن مكتب القانوني الشهير د. عادل عبد الغني والمحامي المعروف ممثل عنه يوسف ابراهيم عبد الله، يمثلون دفاع المتهمين الاول والثاني تضامناً مع المحامي عبد الوهاب علي سراج.
فيما سجلت ايضاً ذات المحكمة حضوراً بيوميتها مفوض الشاكي المالك لمصنع الحديد محل البلاغ الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية التابع للقوات المسلحة سامي ابراهيم حاج الطيب.
في ذات الوقت سجلت المحكمة كذلك اسم المتهم الاول وافاد بانه الصادق قسم الله محمد الوكيل يقيم بجبرة ويعمل استاذاً جامعياً ويبلغ (68) عاماً ومتزوج، فيما افاد المتهم الثاني بانه عبد الله حسن احمد البشير محمد، يقيم بكافوري، ويبلغ (69) عاماً، ومتزوج من ثلاث نساء على حد تعبيره، ويعمل استشاري الجراحة العامة واستاذ الجراحة العامة في كلية المدائن الطبية للعلوم والتكنولوجيا منذ إنشائها وحتى 15/ أبريل عام 2019م.

حراسة مشددة

ورصدت (الإنتباهة) المتهم الثاني عبد الله البشير وهو داخل قفص الاتهام ويرتدي الزي القومي للبلاد (جلباب بلون ابيض وعمامة بها شال مطرزة اطرافه باللون الازرق الفاقع)، بجانب ارتدائه على وجهه كمامة صحية، فيما كان يحمل عبد الله البشير دفتراً ورقياً صغيراً وقلماً بلونين سلفر وازرق يدون به ما يدور خلال الجلسة الاجرائية لمحاكمته والمتهم الآخر معه.
فيما رصدت (الإنتباهة) انتشاراً شرطياً كثيفاً بينهم ضباط، وناقلات جنود الشرطة تصطف بالبوابة الخارجية للمحكمة ومحيطها الخارجي، فيما احضر المتهم الثاني عبد الله البشير في حراسة امنية مشددة يتوسط ما يفوق (10) نظاميون بينهم من يحمل سلاح الكلاشنكوف، وادخل لقفص الاتهام والمتهم الآخر معه، حيث كان يجلس احد النظاميين كحرس برفقة المتهمين وهم بالقفص.

استدلال بآيات قرآنية

وكيل ثاني نيابة الأموال العامة جلال سنين، ممثل الاتهام عن الحق العام في الدعوى في صباح الامس وعند فتح المحكمة لمحضر القضية، باغتها في عجالة ملتمساً منها تقديم خطبة الاتهام الافتتاحية في الدعوى الجنائية، وحينها وافقت المحكمة على التماسه، وابتدر بقوله بانه ونيابة عن النائب العام لجمهورية السودان واستناداً لأحكام نص المادة (139) من قانون الاجراءات الجنائية لسنة 1991م، فإنه يلتمس قبول مذكرة الاتهام الافتتاحية وكلهم امل في ان تكون عوناً للمحكمة في نظر هذه الدعوى.

واستدل وكيل ثاني نيابة الاموال العامة جلال سنين في معرض خطبة الاتهام، بآيات من القرآن الكريم (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا(9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) سورة الشمس: الآيات (7 ـــ10) صدق الله العظيم.

وأكد ممثل الاتهام سنين انهم يدلفون الى ساحة المحكمة ويحملون كلمة المجتمع وكلمة الشعب الذي منحهم شرف تمثيله في واحدة من القضايا المتعلقة بالفساد المالي والاداري، وشدد على انهم ينشدون العدل الذي يزين وجدان وضمير هذه المحكمة والحق الذي هو اسم من اسماء الله سبحانه وتعالى، وهو القائل (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً ) صدق الله العظيم, الآية (105) من سورة الاسراء.

استغلال ورغبات ونزوات

وكيل نيابة الاموال العامة افاد في خطبة الاتهام بأن النيابة العامة يتملكها الشعور بالاسى والاسف وهي تعرض امام هذه المحكمة قضية من قضايا الفساد المالي والاداري، والتي تجسدت فيها أسوأ معاني استغلال النفوذ وإساءة استغلال السلطة والاعتداء على المال العام وإهداره وتبديده بايدي من وكل اليهم أمر الامانة والحفظ والرعاية الذين يفترض ان يكونوا القدوة بالنزاهة والامانة والاخلاص، وشدد ممثل الاتهام في خطبته قائلة: (فبدلاً من ان يكون خير حافظ لامان الشعب، كان شر خائن للامانة من اجل تحقيق الرغبات الشخصية والنزوات الخاصة).

تجاوز الصلاحيات

وكشف ممثل الاتهام عن الحق العام للمحكمة الخاصة، ان وقائع البلاغ تتلخص في ان المتهم الاول وبصفته الامين العام السابق بالصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة في الفترة من عام 2009م وحتى 2011م، قد قام بتشكيل لجنة برئاسة المتهم الثاني شقيق الرئيس المعزول عبد الله البشير الذي كان مدير الاستثمار بالصندوق آنذاك، وذلك لتقييم ودراسة عروض لبيع مصنع (شواهق) للحديد، وهو اسم عمل مملوك لشركة شواهق الهندسية، وهي احدى شركات الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية التابع للقوات المسلحة، وتساءل ممثل الاتهام عن الحق امام المحكمة قائلاً: (وماذا فعل المتهم الثاني عبد الله البشير؟) واجاب: (وعلى الرغم من ان مهام اللجنة التي شكلها المتهم الاول هي دراسة وتقييم العروض المقدمة لبيع المصنع، الإ ان المتهم الثاني قد قام بالتفاوض على بيع المصنع مباشرة متجاوزاً صلاحيات ومهام اللجنة التي يرأسها، دون التقيد بالاصول والاجراءات الفنية المتعارف عليها في التصرف في الاموال العامة، ومن دون اذن من الجهات)، موضحاً ان المتهم الثاني (عبد الله البشير) ذهب الى ابعد من ذلك، وقام بالتوقيع على عقد مبدئي مع المشتري للمصنع شركة (أرتي الهندية) المسجلة كفرع شركة اجنبية في السودان، وكشف ممثل الاتهام عن الحق العام في الخطبة ان الشركة الهندية تبين انها سجلت قبل شهر واحد فقط من تاريخ التوقيع على العقد، اضافة الى ان هذه الشركة سجلت خصيصاً لشراء مصنع شواهق للحديد، الى جانب توثيق المتهم الثاني (عبد الله البشير) عند محام على الرغم من وجود مستشار قانوني مفوض بالتوثيق في الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة.

خطة إجرامية

وقال ممثل الاتهام في الخطبة: (ان ما يزيد الامر استغراباً موافقة المتهم الاول على الاجراءات التي قام بها المتهم الثاني واصدر له تفويضاً بالتوقيع على العقد النهائي لبيع المصنع)، مبيناً ان ذلك اشارة واضحة الى ان الامر تم بناءً على اتفاق مسبق بين المتهمين رغم سابق معرفتهما وعلمهما باللوائح والضوابط والاجراءات الموضوعة لرعاية الاموال العامة، وذلك تنفيذاً لخطة إجرامية للاستيلاء والتكسب والتربح من المال العام، والانحراف بالموارد المالية عن مسارها الطبيعي للاداء الاقتصادي والمالي، وفي تجاهل تام للخسائر والاضرار التي تلحق بالصندوق، مشدداً على ان جعل المتهمين الاول والثاني على رأس ادارة الاستثمار بالصندوق لتعظيم ارباحه لا لتبديد امواله.

بيع بقيمة أقل

وفجر ممثل الاتهام في خطبة الاتهام الافتتاحية، ان مصنع حديد الشاكي (الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة) تم بيعه من قبل المتهمين بقيمة أقل من القيمة الدفترية للمصنع والمقيم بواسطة جهة مختصة باكثر من (13) مليون دولار امريكي في ذات العام.

مخالفات قانونية واضحة

وكشف ممثل الاتهام في الخطبة ان وقائع الدعوى الجنائية حملت في ثناياها مخالفات للمتهمين الاول والثاني بصورة واضحة لقانون الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض لسنة 2010م، ومخالفة لائحة الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض لسنة 2011م، ومخالفتهما ايضاً لقانون الاجراءات المالية والمحاسبية لسنة 2007م، والقانون الجنائي لسنة 1991م، فضلاً عن مخالفة المتهمين كذلك لقانون الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية لسنة 1995م.

حيلة وخداع وتقصير

وشدد ممثل الاتهام للمحكمة في معرض خطبة الاتهام الافتتاحية، على ان المتهمين ارتكبا جريمة قوامها استغلال النفوذ والمنصب وعمادها الحيلة والخداع وتقصير في اداء الواجب، الإ وهو واجب الوطن، ظناً منهما ان مكيدتهما قد احكمت وجريمتهما قد أخفيت، الا انه تحققت آيات الله (وأملي لهم ان كيدي متين) صدق الله العظيم، الآية (45) سورة القلم، منوهاً بانه قد شاءت الاقدار ان يأتي يوم تنتزع فيه الاقنعة وينكشف ما كان خافياً، (لناتي بالمتهم الاول وكان وزير الصحة بولاية القضارف في العهد البائد في قفص الاتهام من اجل قصاص عادل).

تلاعب بأموال أسر الشهداء

وفجر ممثل الاتهام للمحكمة في خطبة الاتهام الافتتاحية مفاجأة مدوية، كشف خلالها ان الاموال موضوع هذه الدعوى والتي تلاعب بها المتهمان تتعلق برعاية وتطبيب الجرحى من القوات المسلحة واسر شهدائها من أرامل ويتامى ومرضى، ممن تعلقت آمالهم بالصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية كجهة اولاها القانون شؤون تأهيل وتطوير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة.

إشهار الشفافية

وكيل نيابة الاموال العامة وفي خواتيم تلاوته لخطبة الاتهام للمحكمة، افاد بنبرة يتخللها شيء من العزم قائلاً: (إن الوطن يتطلع الى التقدم والرقي، ولا يكون ذلك الإ باشهار الشفافية والنزاهة والاقتصاص من الفاسدين الذين تلاعبوا بالقوانين واللوائح الموضوعة لحماية اموال الشعب واسترداد امواله المنهوبة).

توقيع أشد عقوبة

وطالب ممثل الاتهام عن الحق العام وكيل ثاني نيابة الاموال العامة جلال سنين في خطبة الاتهام الافتتاحية، بانه وبحق الوطن ودماء الشهداء وباسم الشعب، يلتمسون من المحكمة توقيع أقصى عقوبة ضد المتهمين الاول والثاني شقيق الرئيس المعزول (عبد الله البشير)، نصراً للعدالة وتطبيقاً لسيادة حكم القانون حتى يعلم الظالمون اي منقلب ينقلبون .
وفي ذات الوقت اشار الى انهم لا يطالبون بانتقام، ولكن يطالبون بحكم يرضي الشعب وضميره العادل دون تشفٍ أو تراخٍ، منوهاً بأنهم آخذين في الاعتبار مكانة المتهمين وحرمان أسر شهداء القوات المسلحة من أرامل ويتامى ومحتاجين وامهات ثكالى.

الدفاع يطلب التأجيل

وعقب انتهاء ممثل الاتهام عن الحق العام من تلاوة الخطبة الافتتاحية في الدعوى الجنائية، التمس ممثل الدفاع عن المتهمين من القاضي تأجيل الجلسة الى اخرى، حتى يتسنى لهم كمحامين دفاع الجلوس مع المتهمين حول وقائع القضية. وفي المقابل لم يعترض ممثل الاتهام على طلب تأجيل الجلسة.

إذن للعلاج بالزيتونة

وفي ذات السياق طلب ممثل الدفاع عن المتهمين المحامي الشهير يوسف ابراهيم عبد الله من المحكمة اعطاءهم الإذن لإحالة المتهم الثاني عبد الله البشير، من مركز شافي للاورام الذي يتلقى فيه جرعات الكيماوي لإصابته بالسرطان، الى مستشفى الزيتونة لتلقي علاجه فيه، وممثل الدفاع لم يقف عند طلبه هذا فقط وانما أرفق للمحكمة مستندات طبية تشير الى تلقي المتهم الثاني علاج جرعات الكيماوي لاصابته بالسرطان في مراحل متأخرة، ومدى حاجته للعلاج بمستشفى الزيتونة، وذلك لظروفه الصحية.

وفي ذات الاتجاه افاد قاضي المحكمة بأن للمتهم الثاني الحق في تلقي علاجه بصورة صحيحة ومطلوبة وباي مرفق صحي يحتاجه، لاسيما ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته، الا انه وفي ذات الوقت اوضح قاضي المحكمة ان على دفاع المتهم الثاني ان يقدم طلبه حول ذلك للجهات التي تقوم بأمر حراسة المتهم الثاني، واضاف قائلاً: (ان الطلب ليس من اختصاصهم كمحكمة). وفي ذات الوقت قطعت المحكمة موعداً لمواصلة سماع قضية الاتهام، وامرت بإعلان المتحري في الدعوى الجنائية لسماع افاداته في الجلسة المقبلة.
صحيفة الإنتباهة

‫7 تعليقات

  1. خُطبة جيدة بس جلط في الآخر حين قال (منوهاً بأنهم آخذين في الاعتبار مكانة المتهمين)؟!
    حرامي ذو مكانة ؟! مكانة شنو ؟ شقيق أكبر حرامي في السودان!

    1. لولا مكانة المتهمين وعلاقة المتهم كشقيق للرئيس لما أصلا شغلوا هذه الوظائف وكانوا بيتلقوا مرتبات من ثلاثة جهات

  2. كيف سرطان في مرحلة متأخرة وهو شكله سليم تماما مريض السرطان في مراحله الأخيرة تظهر عليه اعراض الضعف والوهن بصورة واضحة جدا جدا شكله هو ومحاميه والأطباء بتاعينه مزورين حكاية المرض دي الله يلعنهم

  3. لا مكانة ولا بطيخ، حرامي شقيق حرامي، سرق السلطة وعاث في الأرض فسادة وهو وإخوته وحاشيته.
    وحتى لون كان البيع بأعلى من قيمته مضاعفا فليس ذلك من شأن المتهم عبد الله البشير لولا الفساد الذي مارسه هو ونظامه أخية المباد.
    لا بد أن يعود الجيش جيشا سودانيا خالصا ولا يكون في ملكيته أية مصنع أو استثمارات حيث أن ذلك من اختصاص جهات أخرى في الدولة.

  4. لا مكانة ولا بطيخ، حرامي شقيق حرامي، سرق السلطة وعاث في الأرض فسادة وهو وإخوته وحاشيته.
    وحتى لون كان البيع بأعلى من قيمته مضاعفا فليس ذلك من شأن المتهم عبد الله البشير لولا الفساد الذي مارسه هو ونظامه أخية المباد.
    لا بد أن يعود الجيش جيشا سودانيا خالصا ولا يكون في ملكيته أية مصنع أو استثمارات حيث أن ذلك من اختصاص جهات أخرى في الدولة.

  5. حرامية أولاد ستين كلب، وهذا المدعو عبد الله هو للعلم طبيب عمومي (واستشاري دي زيها وزي الدكتوراة بتاعة أرملة الهالك ابراهيم شمس الدين وزوجة الحرامي القاتل الأهبل بشة)… بعدين لما كان في السلاح الطبي كلن عامل فيها السلاح الطبي حق أبوه!!!!
    أما الكوز المتهم الآخر فمعروف عنه أنه لص وبجدارة واسألوا أصغر عسكري في السلاح الطبي عنه!!!
    خطبة الاتهام ممتازة بس جليطتها حكاية مكانة المتهمين دي؟؟؟ أي مكانة وأي بطيخ، ديل حرامية قذرين ويجب توقيع أقصى عقوبة ممكنة عليهم ولا تقل عن الإعدام ليكونوا عظة لغيرهم… والناس دي شغالة تنطط ثلاثين سنة وهسع لمن جد الجد بقى فيها سرطان وشيطاند وهو هسع دا شكل زول عنده وجع رأس خليك من سرطان!!!
    أضربوا الكلاب الحرامية ولا تأخذكم بهم شفقةد وتباً لهؤلاء المحامين عبيد المال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..