دعوة تكريم قاضي محكمة عليا سابق وزملائه

دعوة تكريم قاضي محكمة عليا سابق وزملائه ممن قدموا للقضاء السوداني في عهده الديمقراطي
أستاذ القانون وقاضي المحكمة العليا السابق القامة الضليع مولانا زكي عبد الرحمن محمد خير، وزملاؤه من قضاة المحكمة العليا ممن هم على قيد الحياة الذين أضافوا للعدالة ، أطال الله أيامهم جميعاً في عافية، لهم دين مستحق علينا، بما أعطوا عطاءً ثراً في المجال القانوني وما تركوا من آثار، وما خطت أقلامهم من علم غزير ليس مجرد جمع لشتات المسائلوانما بما امتازوا به من ملكة استبصار ومتانة تحقيق فيما كتبوا وطوروا وأضافوا في القانون وساحات العدالة و ما قدموه ظل وسوف يظل نبراساً تهتدى به الأجيالومشعلاً يضيء طريق العدالة، جدير بهم الاكرام ولائق بهم الاحترام، فهم ثروة علمية عدلية قانونية ووعاء علم غزير المعرفة والأفق والفكر.
لذا أدعو السلطة القضائية لتكريمهم لأن في تكريمهم تكريم للعلم ورفعة للعدالة وقد قيل ان الاعتراف بالجميل لأهل العطاء من الفضائل.
حسين ابراهيم علي جادين
مستشار قانوني وقاض سابق.
يا مولانا على الرغم من كل ما ذكرت واحترامى فإن القاضى زكى عبدالرحمن لا يستحق أى تكريم فهو رجل بلا موقف.
استاذى الجليل زكى يستحق التكريم
التحية لكل حامي الحقوق
اتفق معك مائة في المائة فقد كنا زملاء له في النائب العام عندما تم اختياره نائبا عاما في ١٩٧٦ وكان اختياره بدفع من المستشارين القانونيين في الديوان وقتها واصرارهم على ان يكون النائب العام من بينهم وكان زكي المحامي العام. فرحنا لتعيينه لكنها فرحة لم تتم. اذا وقف في اول اجتماع له مع المستشارين وقال عبارة سترافقه الى القبر. قال: من اليوم ستكون مسطرة مايو هي التي تحدد الحكم في الترقي الوظيفي. تصدى له شخص آخر خذلنا فيه ايضا فيما بعد، هو د. يوسف ميخائيل وذكره بأن كثيرين من المستشارين دخلوا الديوان قبل ان تولد مايو.
اقول هذا الكلام لاننا صرنا ننخدع بالمظهر دون تمحيص الشخصية ونجعل للعنابر قنابر. وحتى يتداوى هذا الوطن الجريح ينبغي ان نكون كالغربيين نتابع سلوك الموظف من لحظة بلوغه سن الرشد لأنه لحظتها يكون مسؤول عن سلوكه.