أخبار السودان

ترحيب واسع في شمال دارفور باتفاق جوبا

تقرير :الفاتح محمد ادم

رحبت قيادات الاحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني بولاية شمال دارفور بالتوقيع الذي تم في جوبا الاحرف على اتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية ، و اعتبرت الاتفاق خطوة في اتجاه تحقيق السلام الشامل والعادل بالبلاد.

وناشدت تلك الاحزاب وقوى المجتمع المدني الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور باللحاق بركب السلام حتى تكتمل الفرحة ويعم السلام.

واعتبر المحامي والناشط عضو كتلة قوى المجتمع المدني بشمال دارفور محمد ابراهيم نكروما التوقيع خطوة في اتجاه تحقيق السلام ولكنه قال ان تلك الخطوة تحتاج لخطوات اخرى وعمليات معقدة من اجل حل المشاكل والتحديات المتراكمة التي تتطلبها عمليات السلام وخاصة ما تعلق بملفات العدالة واوضاع النازحين واللاجئين بجانب اصلاح المؤسسات ورد الحقوق.

وشدد في تصريح (لسونا) على ضرورة توفر الارادة السياسية الحقيقية لاكمال السلام الشامل وقال انه لازالت هنالك اجسام مؤثرة خارج عمليات السلام الجارية في جوبا و اكد اهمية الوصول الي اتفاق معها تحقيقآ للسلام الشامل.

واضاف نكروما ان من اهم الخطوات التي تساهم في انزال مايتم الاتفاق عليه في جوبا هو تهيئة الارضية الاجتماعية باعتبارها اكثر القضايا تعقيداً في الوقت الراهن وتحتلج لعمل تنفيذي كبير و نبه الى انه ومن غير وجود نسيج اجتماعي متكامل فأن أي اتفاق للسلام لن يكون له اي اثر على ارض الواقع.

داعا الحكومة وحركات الكفاح المسلح الى الاتجاه لتحقيق متطلبات اصحاب المصلحة خاصة في ظل وجود افرازات الحرب الكثيرة المتمثلة في النزاعات الاثنية ببعض ولايات السودان.

وعبر نكروما عن امله ان يجد ماتم الاتفاق عليه ارادة حقيقية لتنفيذه مع ضرورة استصحاب القضايا الجوهرية والمشاكل المتجزرة في مناطق النزاعات.

من جهته قال الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالولاية الرشيد مكي بابكر ان التوقيع بالاحرف الاولى على الاتفاف جاء بعد شد وجذب ومحاصصات وانحياز الى الذاتية مما أضاع الكثير من الوقت وبدأ الكل يحس

بالخطر المحدق بالوطن

و اضاف بابكر :عاد الجميع الى طاولة المفاوضات بروح مختلفة واحساس بالانتماء لهذا الوطن جاء الجميع بقلب مفتوح للوصول لاتفاق يرضي طموحات الشعب السوداني ويحقق السلام الذي طال امده حتي ظننا انه بعيد المنال.

واشار في تصريح (لسونا) الي الدور الكبير الذي لعبته القيادات الجنوبية في انجاح المفاوضات الماروثونية بجانب وفد الحكومة المكون من القائد محمد حمدان دقلو حميدتي وطاقمه الذين احسوا بان الوطن في حوجة ماسة الى هذا الاتفاق الذي قال انه قد جاء في توقيت ملائم نظراً لان البلاد تتجاذبها تيارات عديدة وكل يسعي للانقضاض على السلطة وضياع ثورة دبسمبر وادخال البلاد في فتنة جديدة.

و اعتبرالتوقيع على الاتفاق بالاحرف الاولى ىيوم عيد لالقاء السلاح ارضآ والعودة الي مربع حرية سلام وعدالة شعار شعبنا الخالد الذي اسقط به اعتى ديكتاتورية شهدها القرن العشرين والحادي والعشرين.

واضاف مكي يحق لنا ان نفرح بالاتفاق الذي حقن الدماء واعاد مجموعة نحن في امس الحوجة اليها الي حضن الوطن وحيا جميع الذين شاركوا في صنع هذا الاتفاق ولكل الدول التي ساهمت في انجاحه، كما حيا الشهداء الابرار وشهداء ثورة ديسمبر الخالدة الذين لولاهم لما كان هذا الاتفاق.

ناشد مكي كل من القائد الحلو وعبد الواحد ان “يلحقوا بركب السلام لان الوطن في حاجة اليهم حتى تكتمل الفرحة ويعم السلام ويعود اهلنا من معسكرات النزوح واللجوء الي حضن الوطن والديار”.

في ذات السياق اكد رئيس حزب الامة الفيدرالي بالولاية المهندس انور اسحق سليمان دعم حزبه ومساندته لاتفاق السلام الذي تم توقيعه بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح بجوبا. و اعرب عن امله ان يقود الاتفاق الى سلام عادل ودائم ومستدام يؤسس لبناء سودان جديد تسوده قيم الحرية والعدالة والتنمية والعيش الكريم والرفاه للمواطن السوداني.

ودعا في تصريح (لسونا) الحكومة الانتقالية بشقيها السيادي ومجلس الوزراء الى الجلوس والاتفاق مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في سبيل الوصول لسلام شامل.

وقال ان ذلك لايتأتي الا بأسكات صوت البندقية وجلوس كل اطراف القضية في طاولة المفاوضات دون حجر لاحد لاكمال السلام و شدد على ضرورة مناقشة جذور المشكلات السودانية الموجودة منذ استقلال السودان وحتى الآن وطي صفحة الحرب الى الأبد والعمل على فتح صفحة جديدة ملؤوها السلام والمحبة والتعايش السلمي وان يقوم السودانيون الى تنمية وتطوير بلادهم من اجل اللحاق بركب الدول المتقدمة.

وشدد على تقوية دور السلام الاجتماعي بين كل مكونات المجتمع السوداني وان “نعلي من قيم المحبة والتعاضد والتكافل بين الشعب ووداع خطاب الكراهية والشيطنة للمكونات الاجتماعية ليتسني بناء امة سودانية موحدة.”

وثمن المهندس انور دور حكومة دولة جنوب السودان بقيادة الرئيس الفريق اول سلفاكير ميارديت وكل اعضاء الوساطة لاستضافتهم للمفاوضات.

وعبر عن شكر وتقدير الحزب للوفد السوداني المفاوض بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو كما عبر عن شكره لحركات الكفاح المسلح لرغبتها الاكيدة وانحيازها لخيار السلام.

وجدد المهندس انور الدعوة للمجتمع السوداني بمختلف بمختلف ألوان طيفه الفكري والسياسي والاجتماعي الى مساندة الاتفاق الذي قال انه يعد المدخل الاساس لانهاء الحروب الاهلية في السودان وتحقيق الاستقرار الذي يفضي لبناء سودان المستقبل.

و دعا سيادته المجتمع الدولي والافريقي وجامعة الدول العربية ومجموعة الترويكا لدعم اتفاق سلام جوبا لاسيما وان تنفيذ الاتفاق يحتاج لدعم ومساندة لاعادة اعمار مادمرته الحرب وعودة النازحين واللاجئين الى مناطقهم وتعويضات المتضررين و جبر الضررعلاوة علي تنفيذ كل المشروعات الخاصة بتحقيف السلام علي ارض الواقع.

سونا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..