وزير الثروة الحيوانية: المواشي التي أعيدت الفترة الماضية تقدر بحوالي 60 ألف رأس

حوار: عبدالرؤوف طه
أوقفنا عدداً من المحاجر وإعادتها ستكون وفق رقابة صارمة .
للمرة الرابعة على التوالي تعيد المملكة العربية السعودية بواخر محمله بالمواشي السودانية بغرض التصدير حيث بلغ إجمالي المواشي المرجعة بأمر من السلطات السعودية أكثر من 60 ألف رأس من الماشية آخرها الباخرة بركة التي كان على متنها 11 ألف رأس ماشية أمس الأول(الإثنين)، وزارة الثروة الحيوانية والسمكية أعلنت عن تشكيل لجنة تقصي لمعرفة أسباب إرجاع المواشي السودانية، بيد أن وزير الثروة الحيوانية والسمكية المكلف عادل فرح يضع عدداً من الأسباب لهذا الإرجاع أبرزها عدم ملائمة البواخر التي تنقل المواشي للمواصفات المطلوبة فضلاً عن إمكانية حدوث تلاعب من قبل المصدرين أثناء فترة الحجر الصحي للمواشي، وتحدث الوزير عادل فرح عن عدد من التفاصيل تتابعونها في السطور التالية:
*للمرة الرابعة على التوالي تعيد المملكة العربية السعودية باخرة مواشي دون الإفصاح من جانبكم عن الأسباب؟
شكلنا لجنة وزارية لدراسة حالة إرجاع بواخر المواشي المصدرة إلى السعودية في الفترة الماضية .
*مقاطعة.. هذه اللجنة كونت قبل فترة حسبما علمت ولم تظهر نتائجها وأمس أعيدت باخرة جديدة؟
صحيح أمس الأول(الإثنين) أعيدت الباخرة البركة وعلى متنها ثمانية آلاف و800 رأس من الماشية، ولكن في نفس الوقت وصلت إلى ميناء جدة باخرة مواشي يوم أمس(الثلاثاء) وعلى متنها 11 ألف رأس من الماشية ،لذا يبدو الأمر مربكاً لنا والإرتباك يأتي من قبول باخرة ورفض باخرة أخرى، ولذا فإن اللجنة المشكلة بواسطنا ستكشف أسباب إرجاع المواشي .
*هنالك من يقول إن بعض البواخر تستخدم لقاحاً مختلفاً عن الآخر ؟
اللقاح المستخدم واحد لكل البواخر والمحاجر المستخدمة واحدة ونحن سنبذل قصارى جهدنا لمعرفة إعادة البواخر .
*في تقديرك الخاص وقبل صدور قرار اللجنة ماهي الأسباب الظاهرية لإرجاع البواخر؟
ربما البواخر هي السبب وأنها غير مطابقة للمواصفات .
*من يتحمل عدم مطابقة البواخر للمواصفات ؟
من قبل اقترحنا عدم الشحن في أي باخرة غير مطابقة للمواصفات التي نضعها نحن مثل وجود التهوية الجيدة وكل الأشياء التي تساعد على استقرار المناعة، والمناعة شيء متغير وربما تكون المواشي قوية المناعة أثناء الشحن وتعرضت لضغوط ومناخ مختلف من جوع وعطش كلها أشياء تؤدي لتراجع المناعة، ونحن نسعى لتهيئة البيئة المناسبة التي تحافظ على المناعة سواء كان في البواخر أو المحاجر أو الجهات الناقلة الأخرى .
*يقال إن اللقاح المستخدم غير مطابق للمواصفات وأن السعودية طالبتكم باستخدام لقاح جنوب إفريقي؟
كمية المواشي المصدرة إلى السعودية في الفترة الماضية ورغم المشاكل تقدر بحوالي 900 ألف رأس وتم استلامها من قبل المستوردين السعوديين .
*كم عدد المواشي التي أعيدت؟
60 ألف وأعيدت عبر 23 باخرة وجزء من هذه البواخر أعيد للتصدير مرة أخرى .
*نعود للقاح المستخدم ما نوعه؟
لقاح كيني .
*هل طالب المستوردون السعوديون باستخدام لقاح جنوب إفريقي؟
نعم طالبونا باستخدام لقاح جنوب إفريقي ولكن أقناعهم بجدوى اللقاح الكيني وهو لقاح لا توجد به أي مشاكل وهو من أبرز المعامل المرجعية المعترف بها دولياً.
*لماذا ترفضون استخدام اللقاح الجنوب إفريقي هل باهظ التكلفة؟
حينما استلمت العمل بالوزارة وجدت أن الوزارة دفعت مقدما ماليا للمعمل الكيني ومن الصعوبة إلغاء العقد بسبب المقدم المدفوع .
*لماذا دفعت الوزارة مقدماً قبل تجريب اللقاح؟
لأن اللقاح فترة انتهائه سريعة وبالتالي تلزم بدفع المقدم حسب الحاجة .
*كم المقدم المدفوع؟
45 ملياراً.
*مليار جنيه أم دولار ؟
45 مليار جنيه وإلغاء العقد قد يكون خسارة كبيرة واقنعنا السعوديين بان اللقاح جيد ومعترف به من المعمل المرجعية ومن منظمة الادوية الدولية .
*إذن أين المشكلة؟.
من ناحية مهنية معروف أن اللقاح الكيني أقوى من اللقاح الجنوب إفريقي،لأن اللقاح الجنوب إفريقي ميت حسب التصنيف، بينما اللقاح الكيني مضاعف ويعطي مناعة لأطول فترة ممكنة.
*هل المصدرون لهم دور في إرجاع المواشي؟
نعم لديهم دور في إعادة بواخر المواشي، خلال فترة الحجر يحصل استبدال لبعض المواشي وهذا دور المصدرين وهي فترة 30 يوما وخلال هذه الفترة يحدث نوع من التلاعب، وقمنا بإيقاف عدد من المحاجر لأنها ليست على مستوى جيد وإذا أردنا إعادة تشغليها ستخضع للمراقبة على مدى 24 ساعة من قبل الأتيام الخاصة بالوزارة.
*هل صدر قرار من الوزارة بان يكون تسليم الباخرة في الميناء بواسطة المصدر ولا علاقة للحكومة السودانية بأي شيء يحدث لاحقاً؟
نحن قلنا يجب أن يتم التسليم للمستورد بالميناء السوداني أو المحجر ولكن أعطينا المصدر حرية الاختيار.
*هل صدر قرار تسليم المواشي للمستورد بالميناء أو المحجر؟
في انتظار صدور القرار من وزارة التجارة، ونحن قلنا التسليم ممكن يكون بالمحجر وبالشهادات المعلومة من شهادة مناعة وغيرها، خاصة وان المستورد سيكون مسؤولاً من الباخرة التي تحمل المواشي .
*الشاهد من حديثك أنك تحمل البواخر مسؤولية إرجاع المواشي وأن البواخر غير مطابقة للمواصفات؟
نعم ، الحل في امتلاك الحكومة السودانية لبواخر بمواصفات جيدة جداً .
*البواخر التي تقوم بالتصدير مملوكة لأي جهة؟
جزء منها لرجال أعمال مصريين وسعوديين، ونحن لا نملك باخرة واحدة للتصدير .
*بكم تقدر الخسائر المادية من المواشي التي تمت إعادتها؟
معظم المواشي المعادة لا تعتبر خسائر حيث يتم الاستفادة منها في السوق المحلي، الخسائر تتمثل في تكلفة الراجع فضلاً عن منصرفات العمالة التي تشحن المواشي ورعاية المواشي من (شراب وأكل) أموال الخسارة يمكن أن نشتري بها حوالي خمسة بواخر وتكون ملك لنا ، وعلى المصدرين الذين يشكون من خسارة مليارات الجنيهات أن يشتروا بواخر ، وإذا هم جادون عليهم شراء بواخر لتلافي الخسائر وتحقيق أرباح.
*كيف تبدو العلاقة بينكم ومصدري المواشي؟
جلسنا معهم كثيراً في ورش واستمعنا لشكاويهم مثل الرسوم والترحيل والوقود، وساعدناهم في حل عدد من المشاكل. السوداني
وزير الثروة الحيوانية
لماذا يتم التسليم خارج الحدود وتعلم انك لا تمتلك بواخر اولا؟؟
ثانيا تم الإتفاق والتوقيع علي شروط محددة، لماذا تقوم بالاخلال بالمتفق عليه بدون مراجعة الطرف الاخر واستلام موافقة مكتوبة وموقعة منهم بكل المتغيرات قبل البدء في خسارة جنيه احد..؟؟؟
ضعف وخلل اداري واضح وغباء من رجل دولة وفساد واضح…!!!
يجب ان تتحمل كامل المسؤلية وتُعاقب علي الخسائر وعدم قدرتك و جدارتك على ادارة اموال الشعب والمحافظة عليها…!!!
ليس المرة الاولي تقوم الدول بارجاع المُصدر..!! هل تملك ارقام حقيقية لحجم خسائر الدولة؟؟؟
ماهي الخطواط التي قمتم بها لاعادة الخسائر لخزينة الشعب؟؟، وعدم حدوث اخطاء اخرى؟؟؟
سوال
لماذا تقوم بتصدير الثروة الحيوانية حية للخارج، وتسمح للخارج بتملك مزارع مسالخ ومصانع لحوم داخل السودان…عجبي
تحسرتكم علي الخسارة المادية من جراء ارجاع الماشية في حين ان الضرر الأهم هو سمعة المنتج السوداني وسمعة الأجهزة المختصة السودانية وعدم مقدرتها علي إدارة مثل هذه العمليات البسيطة. اذا في أي خرفان شغالة في الوزارة دي شيلوها برة.
بالنسبة للبواخر جهزوا شروطكم الخاصة بالنقل واطروحوا الموضوع في عطاء لمدة سنة او سنتين وهذا الامر سوف يمكنكم من الحصول علي أسعار وظروف نقل افضل.
يكفي ان نتعرض لعملية ارجاع واحدة لكي نتعلم منها. حققوا في الامر من الوهلة الاولي واعدلوا المايلة وتفرغوا لمشاكل اخري وما اكثرها.