مقالات وآراء

سلام بطعم ثورة ديسمبر المجيدة

وفي لحظات اعلان توقيع سلام جوبا عدت بذاكرتي قليلا لثورة ديسمبر المجيدة.
وما كان فيها من تفاصيل جميلة.
المسيرات والتروس واعتصام القيادة والتفتيش وأرفع يدك فوق التفتيش بالذوق.
وحكومة مدنية أو صبة أبدية وما راجع انا لي مطالب واي كوز ندوسو دوس ما بنخاف ما بنخاف وسلمية سلمية ضد الحراميه وجمهورية أعلى النفق وطريقتهم المميزة في طرق الحديد وشعاراتهم سقطت ما سقطت صابنها وقد كانوا شبابا لا يعرفون متاهات الحوار ولا حيل السياسيين.
وكذلك تذكرت عظمة قطار عطبرة وشرقت شرقت عطبرة مرقت وذلك القطار الثوري الذي شكل وجدان شعب السودان حبا وعشقا لهذه الثورة كذلك تذكرت تلك المنصات المتعددة التي أقيمت لمخاطبة الثوار وتذكرت الصلوات المليونية وسهراتهم الثورية الجميلة وجلالات دسيس مان الرائعة و الصبة هنا أم الصبة.. وعطل عطل أم العطلة وفرشة وعجون نديك وشاي الصباح نسقيك والزلابية نجازفها ليك وشوتايم والعطبراوي وكسلا مرقت وحلفا مرقت والفاشر مرقت والجنينه مرقت ومدني مرقت وعطبرة مرقت وكوستي مرقت والأبيض مرقت وبورسودان مرقت والرسامين والرسومات والاكل والفعاليات وهذه هي أجمل ذكريات الثورة المجيدة التي ستبقى في قلوبنا.
فكم كانت جميلة تلك الاحداث
فشكرا ثوار بلادي.
شكرا لثباتكم وصمودكم شكرا انتصاركم على الدوشكا والتاتشرات اللعينه
وأنها لعمري أعظم ثوره في تاريخ البشرية و بشهادة العالم.
وسيظل ذلك اليوم معلما بارزا في ذاكرة الوطن.
فما أعظمها من ثورة وقد ادهشت كل العالم بسلميتها الرائعه
ويكفي خروج الرئيس ماكرون رئيس فرنسا ليوبخ شعبه الذي أشعل باريس ودمرها
فخاطبهم قائلا أن تعلموا من شعب السودان الذي فجر ثورة سلميه لم تكسر ولم تدمر ولم تحرق.
وحقا فلقد كانت ثورة السودان فريده في سلوكها وأخلاقها وشعاراتها وعظمتها وسلميتها.
و نجح شباب الثورة فيما فشل فيه الآخرون
فلم يتحولوا السودان إلى حرب أهلية كسوريا و العراق واليمن وليبيا.
فالفضل كل الفضل لوعيهم الثوري الكبير.
ويعود كل ذلك في تميز قيادة الثورة والتي استطاعت تحريك الشارع بحكمة واقتدار .
رغم ما كان جلاوذة وجلادين ومجرمين يقتلون الثوار ويرمونهم في مياه النيل.
ورغم كل ذلك رست سفينة الثورة في بر الأمان ليتوجها شعب السودان ويباركها كاعظم إنجاز في تاريخه.
فشكرا لكل أحرار العالم الذين كانوا وقوفا مع السودان.
والآن اشرقت شمس ثورتنا لتنشر علينا اشعتها الذهبية مقرونةَ بسلام جديد
فالشكر لله وحده لعودة ذلك السلام إلى ربوع الوطن.
والتحيه كل التحية لهذا الشعب العظيم
والمجد والخلود لشهدائنا الذين تساقطوا فداء” للوطن
ولنشمر اخوتي ساعد الجد لنبني وطنا عنوانه السودان الجديد الخالي من الاستبداد وحكم الفرد وتجار الدين
فلقد جاءنا السلام مهرولا وقد افتقدناه طويلا.
وسينضم إليه كل من تخلف.
وعاش السودان حرا عزيزا بين الامم.
………………………………..
محمد حسن شوربجي
[email protected]

تعليق واحد

  1. الذى يزعم ان ما تم عليه الإتفاق هو سلام واهم و لا يعرف شئ عن السلام وعن دارفور واهلها ولا النيل الازرق بل هو الذين يعبأ ويشحن لأداء مهمة حماسية هتافية ثم يجد نفسه مفرغ من كل شئ ويسمى عن الشيوعيين والكيزان بالمغفل النافع….
    اى سلام هذا الذى يقسم السلطة هكذا وهو عطا لا يملك لمن لا يستحق ، وهو شبيه باتفاقات سابقة وكلها فشلت بل ارهقت السودان وخزينته العامة ، بالله ما ذنب الشعب السودانى ان يقتطع من قوته وعلاجه وتعليمه لتعطى لهولاء العطالى تجار الحرب والان هم تجار السلام ، لو راجعت بنود الاتفاقية وقرأتها جيدا سترى ان الطمع والتكالب يفوح منه برائحة كريهة ومن غير خجل يريدون قسمة الموارد ووصلت حتى اربعين بالمائة و عشرين فى المائة من الوظائف العامة ومواقع ثلاثة فى السيادى وخمسة وزراء اتحاديين و وخمسة وسبعون عضو برلمانى من اصل ثلاثمائة او أقل يعنى ربع المجلس فما تركوا للبقية ، والأمر والادهى من ذلك هو الإقرار بالحكم الذاتى للمنطقتين والعمل بدستور 1973 وياليتهم توقفوا عند هذا بل جعلوا هناك مسار للوسط اول شئ فيه هى تخطيط الكنابى التى هى اراضى ملك حر اب عن جد لاهل الجزيرة لا تستطيع الحكومة ان تأخذه منهم فهذا حقهم المتوارث قبل ان تكون هناك دولة تعرف بإسم السودانى الحالى فهى ملك حر والظلم ظلمات ، الكنابى هم عمال مؤقتون مفترض ان لا تكون إقامتهم دائمة ومن اراد الاستقرار وطاب له المقام فعليه الشراء فى القرى والمدن وبناء مسكنه مثله مثل البقية ، اما مسار الشمال وما ادراك مسار الشمال وليسأل عنه النوبيين .
    إتفاق السلام هذا إتفاق قنبلة يحمل في طياته فناء الدولة السودانية الحالية ما دام جاء بالمحاصصة والغنائم باسم تقاسم السلطة والثروة وهو شئ غريب لم نسمع به فى كل دول العالم ولم نسمع من ينادى به إلا فى ودلة المنكوبة هذه ، السلطة والثروة هى حقت الشعب وليس لفلان وعلان حتى يتم تقاسمها والاموال والموارد هى للشعب السودانى لرفاهيته وحياته وعيشه العيش الكريم وليس لتفاسمها اما السلطة فمن يمنح السلطة ومن يسمح بقسمتها لا أحد الشعب يختار من يحكمه ويختار للسلطة من يشاء وقتما يشاء وليس لحمدوك ولا البرهان ولحميدتى حق التصرف فى السلطة الثروة لانها ليس ملك لهم فهى ملك الشعب السودانى كله ، وكلهم بما فيهم تلك الحركات الميتة لا يملكون اخذ شئ وان السلطة ليس مغنما وإنما خدمة للشعب السودانى .
    نعم يوم اسود ان توزع مقدرات وممتلكات وحقوق الشعب السودانى هكذا قسمة طيزى بين السياسيين ومجرمى الحروب ومجرمى السلام الان ، يجب كلهم ان يحاكموا ويحاسبوا كما يحاسب الكيزان الأن بل ويجب ان يحاسب كل الساسة السابقين واللاحقين بجريمة التعدى على حقوق الوطن والشعب….
    هل تصريحات الامم المتحدة واراء السذج والسطحيين وانصاف المتعلمين واصحاب المصالح والمؤدلجين تمنح حقوق لغير اهلها وتعطى فئات من الشعب ثروات السودان وهل تلك التعبئة والبرامج والتصريحات ستغطى وجه الحقيقة الأسود ، نعم يوم اسود ان يعتلى المشهد العملاء وسارقى الثورة وممتهنى الحروب المشهد ويقودون البلد ، هذا الوضع يجب تصحيحه وسلام بالمال وتوزيع السلطة لا نريده وخلونا فى حروبنا هذه افضل مائة مرة من هذه الولد المشوه المشلول العاجز عن الكلام حتى ، هذه اتفاقية هزيلة تكرس فقط لمن له مصلحة فيه ولا مصلحة للوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..