إكرام اللئيم تمرّد

*دنيا دبنقا*
نور الدين بريمة
تمر الثورة السودانية بمنعطفات خطيرة، تتطلب الجرأة والقدرة، بل السرعة في الحسم؛ لطالما أن فئة المتوحشين، التواقين إلي الظلم والجبروت، ما زالوا هم المتحكمين والمسيطرين، علي كثير من الملفات، خاصة الإقتصادية والأمنية.
هذا علاوة علي طريقة إكرام اللئيم وليس الكريم، التي يتعاطي معها القائمون علي أمر تحقيق أهداف الثورة، لأنك إن أكرمت الكريم تملكت قلبه بالخير، بينما إن أكرمت اللئيم تمرد ضدك؛ علي رأي ما ذهب إليه، شاعر النظم العربي، أبو الطيب المتنبئ.
لذلك فإن المتتبع لمسار الثورة، يستقرئ من بين ثناياها، الكثير من المنعطفات الخطيرة، التي تمر تحت جسر ثورتنا، بوعي أو بدونه؛ لأننا تمادينا في إكرام اللئام؛ وبالطبع لن يتوقفوا في كيدهم؛ وستتناسل المنعطفات يوما بعد يوم؛ ونحن نتعاطي معها بالطريقة السلحفائية هذه؛ غير أنه ينبغي لنا جميعًا أن نسلك طريق الجادة، ونتفاعل معها بحجم التضحيات، وبالقدر الذي يستحقه هذا الشعب.
فمحاولة الإغتيال التي تعرض لها، رئيس مجلس الوزراء، في بداية رئاسته للوزارة؛ إلي جانب إشعال الحروب والفتن، والصراعات بين المكونات الإجتماعية، التي شهدتها- وما زالت- بعض الولايات، أو الإحراق المتعمّد، الذي تتعرض له بعض المؤسسات والمصانع، أو اللاعبون بمعاش الناس وإقتصادهم، وحوارييهم من المضاربين في العملات الأجنبية؛ وغيرها الكثير المثير من السوءات.
كلها تعزز من فرضية أن الكائنات الإسلاموية هذه، ليست بكريمة حتي نحقق فيها الشطر الأول من ذاك البيت الشعري، الذي نظمَه المتنبئ، وعلي القوي الثورية جميعها مدنيةً كانت، أم حركات كفاح مسلح، وبجانبهم الراكزين من شرفاء الجيش والشرطة والأمن، عليهم جميعًا الضرب بيد من حديد، دون رأفة تأخذهم بهم؛ حتي نعيد المؤسسات إلي طريق الجادة، ونجعل من الوطن حضنًا للشعب؛ حتي لا ينطبق علينا قول المتنبئ من الشطر الثاني لذات البيت: إن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا.
|لأن هذا النوع من البشر، لم يقرأ من سفر التاريخ، ليفهم لغة الإكرام والجود هذه، لولوغه في الدماء، وظلم الناس، وأكل مالهم بلا حق؛ لذا فالساحتون لا يقاتلون وإن قاتلوا: لا يثبتون في ميادين القتال؛ لأنه لا عقيدة قتالية لهم، ولا قيمة وطنية عندهم؛ وتجدهم الأكثر حرصًا علي الحياة، وبالتالي لا هم لهم سوي الفساد والإفساد، و(هبر) أي أكل مال الناس بالباطل؛ مما يتطلب المزيد من التفاعل والإنفعال لإحقاق الحق، وقطع دابر الكاذبين الضّالين.
نور الدين بريمة
[email protected]
ايها البريمه الثوره التى فجرها الثوار الشباب الذين غالبيتهم من اللا ايدولجيين ولاحزبيين هى ثوره غايتها استئصال المكون السرطانى الكيزانى الاسلاموى. ولكن الثوره سرقت باحزاب لاثقل لها ولاجماهير شعبيه قاعديه فكونوا حكومه محاصصيه شلليليه جهويه. وفشلوا فى ملف الاقتصاد والامن والسلام. حتى السلام فى جوبا تم مع حركات ضعيفه اقواها حركه العدل والمساوة وهى الجناح المتمرد للاسلاميين والزغاوة. ولعل سلام جوبا هو سلام زغاوة حتى يتنازلو عن حلمهم الوهمى باقامه دولة الزغاوة الكبرى فى السودان عن بوابه تشاد وهيهات. التصاق الحركات المتمرده على الدوله التى تسمى حركات كفاح مسلح وهى ليس كذلك. هى حركات متمرده مارست الجريمه ضد اهلها من نهب وقتل واغتصاب وهى وجهه موازى لما فعله الكيزان. اشكاليه ابناء دارفور تحديدا انهم كانو اسواء الكيزان وابشع الذين يعذبون الساسه فى بيوت الاشباح. وكذلك ابناء دارفور المنشطرين الى كيزان وجلادين كيزان ومتمردين ضد المركز غايتهم السلطه لا الوطن. ويعانون ازدواجيه الانتماء بين السودان وتشاد الزغاوة. لم يناقش اتفاق جوبا القصاص من قتلة الثوار فى فض الاعتصام كجريمه من ابشع الجرائم فى انتهاك العرض وهدم الانسات الذى كرمه الله