مقالات وآراء

إلى متى يستمرئون خداعنا؟

إلى متى يستمرئون خداعنا؟؟؟
• لماذا يكذبون ..؟؟
• لماذا يخدِّرون هذا الشعب بالمطل و الأكاذيب ؟، يخدِّرونه بمزاعم مضروبة .. اعتقال فلان ، و محاكمة علاّن .. مطُّ جلسات المحاكمة إلى ما لانهاية له ، المتحري لم يحضر .. الدفاع طلب تغيير قاعة المحاكمة .. ثم يسمع الناس ، بين حين و آخر ، أن فلان أطلق سراحه بعد التحقيق معه ..
• متى يتم تنفيذ الحكم في قتلة الشهيد الوحيد الذي تنازلوا و قدّموا مغتصبيه و قاتليه للمحاكمة ؟ قتلة الشهيد أحمد الخير ؟ هل ينتظرون (موت الأمير ، أو البعير ، أو الفقير)؟؟..
• حتى الآن ، لم توجّه إلى البشير أهم و أخطر التهم التي يعرف جميع الناس تورُّطه فيها : تهمة التوجيه بقتل المتظاهرين السلميين، في سبتمبر 2013، و في ديسمبر 2018.. لا ذكر لهذه الجرائم الحقيقية و المرتبطة بدماء الأبرياء ، و التي اعترف البشير ضمناً بارتكابها ، عند حديثه لإحدى الصحف الخليجية في سبتمبر 2013، حين ذكر أنّه لجأ إلى (الخطّة ب)..
• يعلنون على الملأ ، أنهم أصدروا مذكرات للانتربول لتوقيف المجرم صلاح قوش ، ثم يعلنون حيناً آخر أنهم تقدّموا بـ”مذكرات استعجال” في ذات الشأن.. ثم نسمع ، بعد ذلك أن شخصية سلطوية كبيرة ذهبت إلى القاهرة و (اجتمعت) بصلاح قوش !!!…
• ثم يقولون ، بعد كل هذا ، أن (السلطات المصريّة نفت وجود قوش على أراضيها)!!!.. يأتي هذا النفي المزعوم بعد أن يبث ناشطون فيديوهات حيّة لصلاح قوش في قلب القاهرة !!..
• تتساءل أسر الشهداء عمّا أسفر عنه التحقيق حول اغتيال أبنائهم في حرم القيادة العامّة ، فيجيبهم السيد رئيس لجنة التحقيق بإعلانات متتالية ، حيناً بقرب اكتمال التحقيق ، و أحياناً بتمديد موعد إعلان النتائج ثلاثة أشهر ، ثم ثلاثة أخرى .. ثم ثلاثات أخر لا تبدو لها نهاية منظورة !!..
• لا أحد يجرؤ على قول الحقيقة .. و المدهش أن الجميع يعرفون الحقيقة !!..
• الذين قتلوا الثُّوّار يتباهون بأنهم (حماة الثورة) ، و فلول عصابة البشير ، أولئك الذين احتفلوا و أقاموا الولائم فرحاً بمجزرة القيادة العامة ، و امتدحوا “المجلس العسكري” على بسالته في مواجهة الفتيات و الأطفال العُزّل، يمشون في الطرقات مطمئنين و يواصلون طنينهم في شيطنة الثوّار ، و دعوة البرهان لاستلام السلطة حتى تنتهي (أحجيّة) محاكمة البشير و يعود إلى الرقص مجدداً …
• المضاربة في الدولار تتوالى ، بأيدٍ يعرفها الجميع ، و العملة الوطنية تذوب ، و الغلاء المفتعل يجعل الناس سُكارى و ما هم بسكارى.. و رئيس الوزراء ، حين فتح الله عليه بالكلام يشكو ممّن يخرِّبون الاقتصاد بالمضاربة في الذهب و شرائه بأعلى من سعره العالمي (لا يقول إنهم يشترونه بعملة محلِّيّة لا أحد يدري أين طبعت!!!).. يشكو و لكن لا يقدّم حلَّاً ، بل و لا يقترح حلّاً !!!
• في ذات الوقت يتحدثون عن “احتفالهم” بتصدير عشرات أطنان الذهب، ثم يشكو رئيس الوزراء من خلو الخزانة العامّة مما يكفي لاستيراد الدواء الذي تخلو منه أرفف الصيدليات!!!
• يحتفلون بتوقيع (اتفاقية السلام) و هم جميعاً يعرفون أنّ أهم و أقوى حركتين مسلحتين على الأرض هما خارج هذه الاتفاقيّة .. لتستمر اتفاقيات السلام التي لا تحقق سلاماً !!… السلام إن لم يشمل الجميع يكون حرثاً في البحر ، و السلام الذي ينتهي إلى (محاصصات) يجنيها المفاوضون بأشخاصهم ، ليس سلاماً.
• هذا كله مفهوم و متوقع ، و لكنّ غير المفهوم و غير المتوقّع هو هذا الصّمت و السلبيّة التي يواجه بها الشق المدني في الحكومة ، و حاضنته المسمّاة بقوى الحرية و التغيير ، (و التي يحوي جرابها قليلاً من “الثمر” و كثيراً من “البعر”).. كل الكوارث التي تجري و التي تُنتظر.. و لا يجدون في قاموسهم البائس سوى وعود لا جذور لها على الأرض ، من قبيل (سنعبر .. سننتصر) .. يعدوننا بمستقبل معدوم ، و نصرٍ موهوم .. و ستكشف الأيّام تآكُل فأسهم ، و تواضع بأسهم ، و تواطؤ (رأسهم).. و إنا لله وإنا إليه راجعون.

علي يس
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..