محللون: استيراد (27) قاطرة يتطلب توفير مكون محلي

الخرطوم :الطيب علي
توقع خبراء اقتصاديون عدم انعكاس توريد 27 قاطرة للسكة الحديد على مقدرة وزارة المالية على الإيفاء بالرواتب ودرء آثار الفيضانات مشيرين إلى أن تمويل القطارات يأتي من مصادر خارجية.
ورجح برفيسور عز الدين ابراهيم فى حديثه لـ السوداني ان يكون تمويل تلك القاطرات من أحد بنوك التنمية الخارجية بما لاينعكس على الموازنة لجهة أن وزارة المالية ليست لديها القدرة حاليا لتمويل تلك القاطرات التى تفوق قيمتها 50مليون يورو بالرغم من أهمية تطوير البنى التحتية خاصة السكة الحديد التي تسهم في نقل المشحونات الكبيرة إلى جانب رخص تكلفة النقل عبر السكة الحديد مقارنة بالنقل البري إضافة إلى أنها توفر عمالة تسهم في التخفيف من حدة البطالة في البلاد.
وقال د. محمد الناير في حديثه لـ السوداني ان تمويل المشروع خارجي لكنه يتطلب من وزارة المالية توفير المكون المحلي مشيرا إلى أن المشكله فى تطوير قطاع السكة الحديد أنه لايتم وفقا للمعايير الدولية لافتا إلى استبدال الفلكنات من خشبية إلى خرسانية وشدد على أهمية أن تكون المسافة بين القضبان وفقا للمعايير العالمية مع مراعاة المستقبل فى عمليات الإنشاء وربطها بخطوط السكك الحديد مع دول الجوار.
وشدد المصرفي محمد عبد العزيز فى حديثه لـ السوداني على أهمية تأهيل السكة الحديد باعتبار الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه فى الاقتصاد منوها إلى أن القاطرات تأتي عن طريق قرض من الصين ويمكن لعائدات السكة الحديد تسديده خاصة أن العقد بفترة وبشروط ميسرة.
السوداني
ايه الخبراء المشككون كل مرة نكتشف ضيق الافق فى تحليل المسائل الوطنية الحساسة
استطيع أن أجزم أنّه في تاريخ السودان لم تتم صفقة تجارية كبيرة بدون أن يكون هناك دفع رشاوي وعمولات وأموال تذهب الى جيوب بعض أولاد الحرام … لهذه الأسباب مثل هذه الصفقات الكبيرة يتم كلفتتها سريعاً .. بدون دراسات مستوفية للجدوية والأولوية والصلاحية والبدائل الأخرى المناسبة والأقل تكلفة وتوفر البنية التحتية .. الى آخره .. هل سيختلف الأمر هذه المرة؟