لتجاوز أزمة الفيضانات.. واشنطن تقدم مساعدات إلى السودان

قالت الولايات المتحدة، الخميس، إن المساعدات الإنسانية التي قدمتها للسودان خلال العام الجاري بلغت أكثر من 275 مليون دولار، بينها مواد إغاثية للمساهمة في تجاوز أزمة الفيضانات.
وذكرت المتحدثة باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بوجا جنجنوالا، في تصريح خاص “للحرة” أن “الولايات المتحدة وشركاء حاليين لها في المجال الإنساني يعملون ويستعدون للمساعدة في السودان في حال حدوث فيضانات”.
وأضافت “أنه ومن خلال هذه البرامج تمكنت الولايات المتحدة وشركاؤها من التركيز بسرعة على تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة من الفيضانات في جميع أنحاء السودان”.
وشملت المساعدات المقدمة للعائلات المتضررة من الفيضانات، مستلزمات سكن طارئة ومواد تنظيف وأقراصا لمعالجة المياه بالكلور، وفقا لجنجنوالا.
وتضمنت تقديم دعم لخدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة، كالاستشارات السابقة واللاحقة للولادة والتلقيح ودعم الولادات الآمنة، وإعادة تأهيل البنية التحتية في مخيم “كالما” للنازحين لتسهيل تصريف مياه الفيضانات.
وقالت المتحدثة أن “المساعدات الإنسانية للسودان بلغت في السنة المالية الحالية وحدها أكثر من 275 مليون دولار”.
وكانت السلطات السودانية أعلنت، السبت، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بسبب الفيضانات القياسية التي خلفت ما يقرب من 100 قتيل ودمرت أو ألحقت أضرارا بأكثر من 100 ألف منزل، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية السودانية “سونا”.
وتجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لعام 2020، حسب البيانات الرسمية في السودان، الأرقام القياسية التي رصدت خلال العامين (1988-1946).
وقالت وزارة المياه والري مؤخرا إن منسوب النيل الأزرق ارتفع إلى 17,57 مترا (57 قدما)، ووصفته بأنه “مستوى تاريخي منذ بدء رصد النهر في العام 1902”.
وتكدس السكان في قوارب لتفقد منازلهم، إذ غمرت المياه أنحاء من العاصمة الخرطوم مثل جزيرة توتي الواقعة عند التقاء النهرين الأبيض والأزرق.
وقالت مفوضية اللاجئين في بيان هذا الأسبوع إن نحو 85 ألف نازح و40 ألف لاجئ تضرروا من الفيضانات في الخرطوم وشرق السودان وعلى امتداد النيل الأبيض وفي إقليم دارفور المضطرب وإنهم في حاجة عاجلة للمساعدة.