دنقلا: الراكوبة
أكد المدير العام لوزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالولاية الشمالية د. عبد الرحيم محمد, أن الأمطار والسيول والفيضانات التي اجتاحت مناطق واجزاء واسعة من الولاية الشمالية أدت الى تلف 17ألف و570 فدان من محاصيل العروة الصيفية.
وأضاف أن المحاصيل المتضررة وهي الذرة الرفيعة والذرة الشامية والخضروات والاعلاف والنخيل والفواكهة بجانب تأثر 161 وابور زراعي و 46 بئر جوفي، وصندلين وعدد كبير من المشاريع الزراعية الحكومية والمشاريع الزراعية التعاونية.
واشار إلى ان الاضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي بالولاية الشمالية جراء الامطار والسيول والفيضانات تحتاج لعمل كبير ودعم متواصل من المركز والولاية وكافة المؤسسات والجهات لتخفيف حجم الاضرار والخسائر وتجاوزهذه المرحلة خاصة وان الولاية الشمالية شرعت في الاعداد والتحضير للدخول في الموسم الشتوي (2020-2021م) والذي تستهدف فيه الولاية زراعة 455ألف و127 فدان، منها 140ألف فدان سيتم زراعتها بمحصول القمح و61 ألف و929 فدان بمحصول الفول المصري بجانب زراعة مساحات مقدرة من الخضروات والتوابل والأعلاف.
كل هذه الخسائر فى الاراضى و الممتلكات و الارواح و على صعيد المجال الاقتصادى و الصحى لاحقا ، كان بالامكان تلافيها او الحد منها ان تم عمل مصدات خرسانية لشاطىء النيل.
و لكن فى ظل سياسات الحكومة الحمائية و الضريبية لسلع الاسمنت ومواد البناء يتعذر كل ذلك ، و يمهد لكوارث مستقبلية مماثلة ، قد تكون اكبر من الماثلة امامنا.
و كمقارنة بسيطة لدول الجوار الاقليمى مع السودان ، تتضح الفروق من خلال مشهد بيوت الجالوص و لبنات الطين و تردى البيئة صحيا نتيجة لغلاء الاسمنت و مواد البناء .
مواد البناء عصب التنمية لأى دولة.