فيروس كورونا: معدلات الإصابة في فرنسا تتخطى 10 آلاف حالة يوميا

سجلت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في فرنسا ارتفاعا قياسيا في الوقت الذي تكافح فيه السلطات لاحتواء الانتشار السريع للوباء.
وأشارت البيانات الصادرة عن السلطات الصحية في فرنسا إلى ارتفاع عدد الحالات الجديدة السبت إلى 10561 حالة، بزيادة قدرها ألف حالة مقارنة باليوم السابق.
كما ارتفع عدد الحالات التي أودعت المستشفيات لتلقي العلاج في الرعاية الفائقة.
وحث أطباء في فرنسا العامة على تفادي التجمعات الخاصة وسط تجدد لانتشار الفيروس الوبائي.
وقالت هذه المجموعة من الأطباء في مقال رأي نشرته صحيفة لو جورنال دو مانشيه الفرنسية الأحد: “بعد الفرحة بلم الشمل هذا الصيف، حان الوقت لتوخي الحذر”.
وأضاف المقال: “كلما كانت الغرفة أصغر، وزاد عدد الأفراد الموجودين فيها، وقلت تهويتها، كلما زاد الخطر”.
وارتفع معدل انتشار العدوى لدى جميع الفئات العمرية منذ يونيوالماضي، لكن مسؤولي الصحة وجدوا أن هناك ارتفاعا ملحوظا في معدل الإصابة بين الشباب.
وتأتي فرنسا بين الكثير من دول أوروبا التي تشهد ارتفاعا في عدد حالات فيروس كورونا في الفترة الأخيرة.
فما أن بدأت تلك الدول في التخفيف من إجراءات الإغلاق التي اتخذتها للحد من فيروس كورونا، حتى زادت حالات الإصابة الجديدة في الارتفاع.
آخر مستجدات الوباء في فرنسا
أشارت الأرقام الصادرة السبت إلى أن 2432 حالة نقلت إلى المستشفيات لتلقي العلاج من الفيروس، مما يشير إلى زيادة بواقع 75 حالة عن يوم الجمعة. ومن بين هذه الحالات، يتلقى 417 مصابا العلاج في وحدات الرعاية الفائقة بزيادة 28 حالة عن اليوم السابق.
وبلغ عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالوباء في فرنسا السبت الماضي 17 وفاة. وسجلت فرنسا 30 ألف وفاة بسبب فيروس كورونا منذ بداية انتشاره، مما يجعلها في المركز السابع من حيث عدد الوفيات على مستوى العالم.

وأعطت السلطات الصحية في فرنسا 42 منطقة في البلاد تصنيف “مناطق حمراء”، وهو التصنيف الذي يعني أن انتشار الفيروس ينشط فيها وأنها تخضع لقيود صارمة أبرزها ارتداء الكمامات اجباريا.
ومن بين هذه المناطق الخطيرة باريس، وليون، وجميع المدن المطلة على ساحل المتوسط تقريبا.
وطالب جان كاستكس، رئيس وزراء فرنسا الذي جاءت نتيجة اختبار فيروس كورونا الذي خضع له سلبية، السلطات المحلية في بوردو، ومارسيليا، وجزيرة غوادلوب باقتراح “مجموعة من الإجراءات الإضافية” الاثنين الماضي من أجل احتواء انتشار الوباء.
وحظر منظمو سباق “تور دو فرانس” للدراجات على الجمهور التواجد في نقاط انطلاق ونهاية مراحل السباق التي تمر بالمناطق الحمراء.