حذر الخبير الجيولوجي، أستاذ الجيولوجيا وعلوم الأرض بجامعة البحر الأحمر البروفيسور كريم الدين زين العابدين، من كارثة بيئية وصحية بولاية نهر النيل بسبب أنشطة معالجة مخلفات التعدين ذات النسب العالية من عنصر الزئبق (الكرتة) واختلاطها بمياه الفيضان في عدة مناطق بالولاية.
وأوضح الخبير في تصريح صحفي، أن هذه الكارثة سينتج عنها تفشي مخاطر صحية تصيب الإنسان والحيوان، ونوه لضرورة محاسبة المسؤولين بسبب تقاعسهم وعدم قيامهم بواجبهم بوقف هذه الأنشطة في وقتها، وقال إن إهمال الحكومة لهذه القضية يؤكد عدم اهتمامها بتنظيم قطاع التعدين.
وأوضح أن وجود تلال من هذه المخلفات داخل منازل المواطنين بقرى محلية بربر خاصة المناطق المحاذية للنيل ووسط مزارع الخضر والفاكهة والنخيل يمثل خطرا كبيرا، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق وتكوين لجنة فنية لتحديد المواقع ذات الأنشطة وإيقاف العمل وتحريز جميع مواقع العمل وفتح بلاغات فورية ضد الشركات التي تخالف قانون التعدين.
ودعا زين العابدين لضرورة مساءلة المجلس الأعلى للبيئة والذي أغفل معالجة هذه الكارثة ولم يحرك ساكنا لإحتوائها، وطالب بتشكيل لجنة طوارئ فنية من المختصين في وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية والمجلس الأعلى للبيئة وأخذ عينات مكثفة من التربة والنبات والمياه شهريا لمعرفة مدى انتشار العناصر الكيميائية في هذه المناطق، والعمل على سن لوائح وقوانين صارمة لمنع هذا النوع من الأنشطة المدمرة للبيئة.
الخرطوم- الصيحة
