حوارات

الشعبي : نحن ضد أي انقلاب عسكري .. حتى ولو جاء عبر عنصر من عناصر الشعبي

حوار : ندى محمد أحمد

بعد لقاء أحزاب (البرنامج الوطني) التي كانت تشارك النظام المخلوع ، برئيس مجلس السيادة، كشف المؤتمر الشعبي عن طرح مبكر لتوسعة الحاضنة السياسية للحكومة، ولكن بعض الجهات عطلته فماهي هذه الجهات ؟ ولماذا فعلت؟ وماذا عن أوجه الشبه بين طرح الشعبي والأمة القومي في هذا الخصوص ؟

وغير ذلك من الأسئلة طرحتها (الانتباهة) على منضدة الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي عبدالوهاب أحمد سعد الذي قدم رؤية حزبه في هذا الشأن، ودونكم التفاصيل:

] بداية ماهي رؤية المؤتمر الشعبي لتوسعة الحاضنة السياسية ؟

– نحن في المؤتمر الشعبي نفتكر ان الحاضنة السياسية الآن للحكومة والمتمثلة في مايعرف بـ(قحت) ، مرت عليها ظروف دفعت بعض مكوناتها لتجميد عضويتها فيها، وكثير منها غير راض عنها ،ووصفتها بالفاشلة ، وفي ظل إشكالية كهذه لابد من حلول ، والحل اعتبار قوى الحرية والتغيير مجموعة سياسية ، وان السودان به مجموعات سياسية اخرى ، من حقها ان تكون موجودة ، وان تمارس وجودها عبر السلطة ، والسلطة لاتعني المشاركة في الجهاز التنفيذي ، ولكن بالضرورة ان تكون رؤيتك السياسية معتبرة في الجهازين التنفيذي والتشريعي ، اي النظر اليها دون إقصاء ، اي ان كل الرؤى السياسية يجب ان تضمن في دائرة الحكم بواسطة الرأي، وليس الافراد والشخوص  .

] كيف تكون الرؤى في دائرة الحكم عبر الرأي ؟

– تضمن كالآتي : كل مجموعة سياسية تأتي ببضاعتها السياسية في مؤتمر مائدة مستديرة ، تضمن مقداراً من التساوي بين الجميع  ليكون الاعتبار للفكرة وليس للاحزاب او الاشخاص،ودون ان يكون لحزب (فيتو) على حزب اخر ، ولا رئاسة لحزب عليها ، بقصد الوصول لمشروع وطني متفق عليه من جميع القوى السياسية ، ومن ثم تعمل به الإدارة التنفيذية والتشريعية وتنفذه.

] ماهو الإطار الذي ستتم فيه الدعوة لمؤتمر المائدة المستديرة ؟

– مؤتمر المائدة المستديرة يجري الحديث عنه حالياً بلغات مختلفة ، تحدث عنه الصادق المهدي برؤية العقد الاجتماعي ، وتحدثت عنه مجموعة البناء الوطني ، باعتباره وثيقة الثوابت الوطنية ، وتحدثت عنه التنسيقية الوطنية لمشروع التدابير الانتقالية ، تعددت الاسماء ، واتفقت الرؤى انه لابد من الاتفاق على القضايا العامة وقبول الآخر ، والمضي قدماً نحو الانتخابات .

] انتخابات مبكرة أم في مواعيدها بنهاية الفترة الانتقالية ؟

– نحن مع نجاح الانتقالية ، لتؤدي دورها ، لكن إذا اصبحت الانتقالية عبئاً على الناس ، لامانع  لدينا من انتخابات مبكرة .

] هل أنتم مع تمديد الفترة الانتقالية الذي تم عبر اتفاقية الأحرف الأولى للسلام ؟

–  لا .. نحن نفتكر ان الحكم الانتقالي ضعيف ، وضعفه بائن ، ولو استدرك الناس تجربة الفترة الانتقالية بقيادة المشير سوار الذهب ، مقارنة بالاداء التنفيذي للحكومة الحالية ، ولما كان الأداء الانتقالي ضعيف ،(ماحقو تطول في فترة الضعف هذه) ، فنحن مع ان تكون الفترة الانتقالية في اقصر فترة ممكنة . وهناك من يتحدث عن ان الانتخابات سوف تأتي بالمؤتمر الوطني مجدداً ، نحن اذا جاء الحزب الشيوعي بالانتخابات (قبلانين) ، فهناك انتخابات جديدة بعد اربع سنوات ، والرفض عندنا ليس لرؤية الحزب ، انما للطريقة التي يأتي بها الحزب للحكم . لذا فليفز من يفز بالفترة الانتخابية الاولى طالما هناك انتخابات قادمة.

] ملاحظ أن المهدي أيضاً يدعو لتوسيع تحالف الحرية والتغيير ليضم قوى سياسية إضافية ؟

– نحن في الشعبي نتحدث عن قوى الحرية والتغيير بمعرفتنا السياسية عنها ، ولكن الصادق المهدي تعامل معها من داخل التحالف ، ووصل لطريق مسدود ، واضطر ليجمد عضويته فيها ، ومجموعة تحالف الحرية والتغيير وصفها رئيس مجلس السيادة بانها فاشلة ، وقال نائب رئيس مجلس السيادة (فشلنا) ،ورئيس الوزراء ايضاً قال انها فشلت.

] هل الشعبي جزء من مشروع المهدي لتوسعة تحالف الحرية ؟

–  نحن نرحب برؤية الامام المهدي ، واجتمعنا به ، وقلنا له اننا ندعم رؤية توسعة تحالف الحرية والتغيير ، ليشمل القوى السياسية ،والاجتماعية ايضاً (القبائل والطرق الصوفية ) ، لأنها قوى فاعلة .

] إذاً الشعبي والأمة التقيا في نقطة توسعة تحالف قوى الحرية والتغيير؟

– رؤية الشعبي والامة تطابقت فيما يختص بشكل البناء المستقبلي ، عبر قاعدة تشاورية واسعة ، تضم كل الوان الطيف السياسي.

] ثمة تفسير بأن تطابق رؤية الشعبي والأمة في توسعة الحاضنة السياسية للحكومة ، يمثل اتجاهاً لتشكيل حاضنة سياسية جديدة ، تدعم بها حكماً عسكرياً ، على أن تجرى الانتخابات بعد عام ؟

– اولاً الشعبي حزب يستفيد من تجاربه ، وبالنسبة لنا فان تجربة الحاضنة السياسية المحدودة لقوى الحرية والتغيير اثبتت فشلها ، ونحن لانكرر الفشل ، واي اتهام لنا اننا نسعى للانفراد بالحكم بالتحالف مع قوى اخرى مرفوض تماماً، فنحن دعاة الحرية والحريات ، والحرية تعني قبولنا للآخر . اما التحالف لتشكيل حكومة عسكرية جديدة ، فهذا  قول مردود ، ولو اردنا العسكرية لما كانت مفاصلة 1999 ، نحن كتيار في الحركة الإسلامية بدأنا حركتنا في الخروج من الحكم العسكري للحكم المدني في 1996 ، عندما طرح الترابي مشروع التوالي السياسي ، وفي الثورة كنا نحن اول حزب اعلن رفضه لفض اعتصام القيادة ، كما تحدثنا مع المؤتمر الوطني قبل سقوط النظام عن عدم استخدام القوة ،فنحن ضد اي انقلاب عسكري ،حتى ولو جاء من قبل عنصر من عناصر الشعبي سنرفضه .

] الأسبوع الماضي اجتمع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بمجموعة البرنامج الوطني ومن ضمنها ممثل للشعبي .. هل جددتم مقترح توسعة الحاضنة السياسية ؟

– المجموعة التي قابلت البرهان هي مجموعة بناء المشروع الوطني ، والشعبي احد مكوناتها الاساسية ،

وهي مجموعة تتكلم عن ثوابت وطنية ، وقضايا يتفق عليها جميع اهل السودان ، دون إقصاء او تمييز .

] متوقع أن يتم تعديل الوثيقة الدستورية إثر اتفاق السلام .. هل تتوقع أن يتضمن التعديل توسعة الحاضنة السياسية؟

– نحن نرى ان الوثيقة الدستورية فشلت في ان تكون وثيقة جامعة لاهلالسودان ، ونفتكر انه قد حان الوقت ليتفق الجميع بانها ناقصة ومعيبة ، بدليل حديث رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بأن الوثيقة لاتتضمن أي نصوص عن الولايات ،فالدستور لايذكر الولايات ، ولايتحدث عن نظام الحكم فيها ، هو دستور لايمثل السودان ، ومن اكبر عيوب الوثيقة ايضاً، انها كتبت لتطبيق رؤية قوى الحرية والتغيير ، وهي فصيل سياسي.. إذاً لايمكن اعتبارها دستوراً للسودان ؟

] هل لديكم بديل للوثيقة الدستورية ؟

– حتى لايحدث اي تشكيك للذهنية السودانية في الوقت الحاضر ، نرى ان دستور 2005 الذي وقعت عليه كل ألوان الطيف السياسي هو الخيار الأنسب ، وبمقدم بشائر السلام  ندعو لتجميد العمل بالوثيقة الدستورية ، والعودة لدستور 2005، وإجراء بعض التعديلات التي تلائم الواقع الراهن .

] كيف تم لقاء الشعبي برئيس المجلس العسكري البرهان ونائبه حميدتيآنذاك ؟

– اللقاء تم بطلب طبيعي ، كل الاحزاب كانت تقدم طلباً لمكتب رئيس المجلس العسكري ، فقدمنا طلباً للقاء نائب المجلس العسكري حميدتي،و قابله الامين العام للحزب علي الحاج ،و بحضور الفريق ياسر العطا والفريق شمس الدين الكباشي ، اما الفريق البرهان ، فقد التقى به الامين العام المكلف بشير ادم رحمة ، بعد اعتقال علي الحاج . الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. كضابين يا قتلة اصلا لو دي ثورة حقيقية كان كل قادتكم روؤسهم تتدلى من المشانق يا كيزان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..