المنوعات

نجوم خلف (المتاريس) يدافعون عن الثورة عبر (الصفحة الاولي)

الخرطوم:الراكوبة

خلال فترة الغليان والحراك السياسي وقبل انتصار الثورات بشكل كامل تمر بعض وسائل الإعلام ومن يعملون بها بلحظات حرجة بين سندان مناصرة الثورة والاستجابة لصوت الجمهور والانحياز للشارع وبين مطرقة السلطة التي لم تسقط بعد أو أنها لم تسقط بشكل كامل ولا تزال تحتفظ ببعض خيوط الظلام.

(١)
ولكن في اللحظات المفصلية لا تقبل المواقف الرمادية بل تجلب لصاحبها النقد وتضعه في خانة العداء للثورة فيما بعد إذا نجحت هذه الثورة وفي ذات الوقت ربما تضع حالة الغليان الثوري البعض في دائرة الصراع ويفقدون ما يعتقدون انه حقهم في الأداء المهني الذي يرغبون في الظهور به عبر عرض كل وجهات النظر دون انحياز للثورة أو تسليط الضوء على أحداثها بشكل ايجابي.

(٢)
في ذات المناخ المغيب للحريات استطاع برنامج الصفحة الاولى الاذاعي تمرير افكاره الداعمة للمد الثوري وسط انظار واسماع ادارة الاذاعة الموالية للنظام البائد قبل السقوط ويبدو ان العقلية القمعية في ذلك الوقت لعبتها بذكاء وامسكت العصا من المنتصف لان هذا البرنامج سيكون تاشيرة عبورها للسودان الجديد اذا ماسطر لهذه الثورة النجاح اما اذا تم قمعها فسيقف كل القائمين علي الامر علي ارض ثابتة ويلوحون من الجانب الاخر بانهم لازالو علي العهد .

(٣)
تقول معدة برنامج (الصفحة الاولي) الاعلامية انتصار عوض انهم استضافوا مجموعة كبيرة من لجان المقاومة من كل انحاء السودان وسط اندهاشهم ومنحوا فرصة كاملة للتعبير عن الثورة عبر الاذاعة السودانية وفي غياب كامل للحريات في تلك الفترة حتي صنفنا البعض بالمعارضة ومما لاشك فيه ان هذه المساحة الممنوحة للبرنامج لم يكن البعض راض عنها من سدنة النظام البائد .
(٤)
تقول انتصار عوض انها تعرضت لطلب استيضاح بسب استضافتها لاحد قادة الثورة الاستاذ محمد عصمت الذي قال (اي كوز ندوسه دوس) مما ازعج ذلك المدير واستدعاها رافضا حديث محمد عصمت تقول انتصار ان هذه المواقف لم تثنيها والفريق العامل وتابعوا دعم مايومنون به وكانوا مع الاضراب والعصيان المدني وغيرها من المراحل التي مرت بها الثورة ولم يفوتهم بث حلقات من قلب اعتصام القيادة العامة عكست نبض الثورة والثوار عبر مايكرفون الاذاعة السودانية في وقت كانت فيه نشرة الاخبار الرئيسية فيها تدعم الخط المعارض للحراك الثوري.
(٥)
ومما يحسب لبرنامج الصفحة الاولى الذي يبث ظهر كل يوم عبر اثير الاذاعة السودانية صموده وتمسكه بمنهجيته وقضيته رغم المتاريس بجهود المخرج عبد العظيم الطيب وفريق التقديم الذي يضم سهام سعيد واحمد ابكر ضو البيت والسنوسي من خلف المايكرفون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..