الإعصار سالي يصل الولايات المتحدة وتحذيرات من فيضانات خطرة

ضرب الإعصار “سالي” الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة، الأربعاء، كما أعلن المركز الوطني للأعاصير متوقعا أن يتسبب ذلك بفيضانات خطرة.
وذكر المركز الوطني للأعاصير أن المناطق الساحلية في ولايات ألاباما ولويزيانا وميسيسيبي وفلوريدا في عين الإعصار، الذي يرافقه رياح تصل سرعتها إلى 165 كلم.
وأوضح أن الإعصار الذي كان من الفئة الأولى على مقياس تصاعدي من خمس فئات بات الآن من الفئة الثانية مضيفا “أنه من المتوقع أن يتسبب بفيضانات كارثية تهدد الأرواح” في المناطق الساحلية.
وانقطعت خدمة الكهرباء بالفعل عن نحو 75 ألف منزل في ألاباما وفلوريدا، حسب محطة الطقس ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعند الساعة (05:00 ت.غ.) كانت عين الإعصار لا تزال على بعد 104 كلم جنوب مدينة موبيل الساحلية بولاية ألاباما، وتتوجه شمالا بسرعة 3 كلم في خليج المكسيك، لكن من المتوقع أن يزداد قوته خلال الاربعاء.
ويشهد حوض المحيط الأطلسي حاليا ما لا يقل عن خمس عواصف هي بوليت ورينيه وتيدي وفيكي بالإضافة إلى سالي، وهو رقم قياسي منذ عام 1971.
وقال حاكم ولاية ألاباما، كاي آيفي، في مؤتمر صحفي “نتوقع حدوث فيضانات قياسية وربما تحطيم المستويات التاريخية. ومع ارتفاع مستوى المياه، فإن هناك مخاطر أكبر في خسارة الممتلكات والأرواح”.
وتابع: “أحثكم بأقوى طريقة ممكنة على الإجلاء إذا سمحت الظروف والبحث عن مأوى في مكان آخر اليوم قدر الإمكان”.
وأعلن آيفي حالة الطوارئ الإثنين قبل وصول سالي.
رقم قياسي
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد شبه في حديثه في برنامج “فوكس آند فريندز”، الإعصار سالي بإعصار لورا الذي ضرب تكساس ولويزيانا، وكذلك منطقة البحر الكاريبي، قبل أسابيع قليلة.
وقال ترامب “هذا الإعصار أصغر لكنه إلى حد ما مباشر أكثر”، مطمئنا في الوقت نفسه إلى الوضع “تحت السيطرة”.
وكتب قبلها على تويتر “نحن منخرطون في شكل كامل مع قادة الولاية لمساعدة الشعب العظيم في ألاباما ولويزيانا وميسيسيبي”.
وحض ترامب السكان في مسار الإعصار على “الاستماع لقادة الولاية والقادة المحليين”.
بدوره، أعلن حاكم ولاية ميسيسيبي، تيت ريفز، حالة الطوارئ قبل اقتراب الإعصار.
أما في ولاية لويزيانا الواقعة إلى الغرب فإن مدينة نيو أورلينز التي دمرها الإعصار كاترينا قبل 15 عاما تستعد للأسوأ كونها إحدى المناطق المعرضة للخطر هذه المرة أيضا.
وناشد الحاكم، جون بيل إدواردز سكان الولاية “التحلي بالذكاء وتوخي الحذر”، لا سيما وأن ولايته لم تستفق بعد من الصدمة الناجمة عن الخراب الواسع النطاق الذي ألحقه بها قبل أسبوعين فقط الإعصار لورا برياحه التي بلغت سرعته القصوى 240 كيلومترا مما جعله إعصارا من الفئة الرابعة وأحد أعنف الأعاصير التي تضرب المنطقة على الإطلاق.
وأودى “لورا” بحياة ما لا يقل عن عشرة أشخاص في لويزيانا، وأربعة آخرين في تكساس المجاورة.
وكانت العواصف الاستوائية في المحيط الأطلسي كثيرة هذا العام لدرجة أن الأسماء التي تضع الأمم المتحدة قائمة بها سنويا لإطلاقها على العواصف عند هبوبها، على وشك أن تنفد وهو أمر لم يسبق أن حصل سوى مرة واحدة في التاريخ.
وكانت المرة الأخيرة في 2005، حين دمر الإعصار كاترينا نيو أورلينز.
وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية الأميركية أن يكون موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي هذا العام، والذي يستمر من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر، “نشطاً” للغاية، مع ما بين 7 إلى 11 إعصارا.
وضرب الإعصار باوليتي جزيرة برمودا الاثنين ترافقه رياح من الفئة الثانية وأمطار غزيرة، حسب ما أعلن المركز الوطني للأعاصير.
وذكر المركز أن العاصفة تيدي، المتواجدة حاليا في وسط الأطلسي، من المتوقع أن تتحول لإعصار.
فرانس برس