مقالات وآراء

(القونقليس) والصمغ جزرتان لرفع العقوبات الأمريكية

لم تتطرق أمريكا لجنسيات من قادوا الطائرات في 11/09 ، البوق الاعلامي الامريكي يركز علي وجود أسامة بن لادن في السودان، لا تذكرالقنوات الامريكية أين ولد وعاش أسامة بن لادن ، فقط تردد قصة ارتباط أسامة بن لادن بالسودان وتكتب في صحائف السودان كل الجرائم ، يوضع سودان (الاخوان) تمكينا في القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب ، ينتزع أهل السودان بلادهم غصبا من  حكم الاخوان ، لكن  سجل الاراضي المحفوظ في أمريكا يظهر السودان بعد ثورة ديسمبرمطلوبا للتكفير عن ما ارتكبه أسامة بن لادن وما ساعد فيه حكم الاخوان.

تسقط غفلة أو سهوا محاكمات منسوبي الدول الذين هاجموا أمريكا في ذلك اليوم المحتفي بذكراه ، تيقي محاكمة السودان دائما أمام المحاكم الامريكية ، المبررهو مصلحة أمريكا أولا وسهولة الوصول للسودان بلا شوكة تشاك ، فطالبان مجموعات متحاربة يحاربون بعضهم بعضا بين فترات الهدوء القليلة ، أشداء علي الروس والأمريكان ،  تعجز أمريكا عن تقديمهم جميعا للمحاكمات والجنود الامريكان في أرض طالبان وما أسهل صيد البط في جبال تورا بورا وبقية جبال أفغانستان، يبقي السودان وشعبه هم الفأر الذي يتلاعب به القط الامريكي .

المصلحة الامريكية التي تأتي بلا تكرار لوحل فيتنام ، خياريفضله البيت الابيض ، منظر النعوش الطائرة أو سحل الجثث الامريكية في شوارع مقديشو مناظر لا يفضل ساكن البيت الابيض الامريكي عرضها علي القنوات الفضائية ، يبقي السودان مياه امنه يلعب فيها  الرئيس الامريكي برجله وخيله ، يمدد العقوبات ويبقي اسم السودان في لائحة الدول الراعية للإرهاب قبل انطلاق الوفود الامريكية الي دولة قطر للتباحث مع طالبان وضمان خروج الامريكان بسلام من افغانستان ، يسكت الحديث عن تعويضات أو محاكمات  تنتزع من طالبان.

تلك باختصار نسخة مقطعية للتفكير الرسمي الامريكي في تعامله مع الدول التي يظن بها ضعفا ، لا يذهب بعيدا لترك مساحة للمناورة ولربما عودة ، هو حال تفكير سكان البيت الابيض الامريكي ، هم كما خبرهم العالم مع  السود في داخل أمريكا ، ثم خارج بلادهم أعادوا لعب كرة القدم الامريكية في فيتنام وكوبا والعراق . المصلحة الانية الامريكية تغطي علي مصالح الاخر ولا تترك له فرصة .

رجل أفريقيا المريض هو الوصف العالق في ذهن حكام أمريكا عن السودان ، الدفاع عنه وحمايته لا تعود لهم بمكاسب كما الحال في بعض دول المنطقة ، حتي القواعد الامريكية في اليابان وكوريا الجنوبية وغيرها لها ثمن ترتفع قيمته ويتم التباحث بشأن مقداره بموجب اتفاقات. الضرر والدمار الذي  يلحق بالمصالح الامريكية بتسهيلات من حكام السودان يدفع مقابله الشعب السوداني وفورا ولا يتقادم أو يسقط بسقوط نظام الحكم السوداني.

هكذا يظل اسم السودان في اللائحة الامريكية للدول الراعية للإرهاب والتحاور بشأن الثمن تتناسل معه دائما شروطا تمنح مزيدا من المنفعة والمال ، تقاصر بعد النظر الامريكي عن موقع السودان جغرافيا وحاجة رأس المال والاستثمارات الامريكية للدخول الي أفريقيا بعيدا عن تجربة الصومال ، فالسودان مثل للباب العالي والتاج البريطاني علامة مضيئة ومصدر فخر لاختراق أفريقيا في أزمان مضت. ما زال  السودان كنزا لم يكتشف بعد والحاجة لاستقرار الحكم فيه تمثل أداة تفجير الطاقات . الحسابات السياسية الصحيحة بين الدول لا تتعجل الغنائم الانية من قبيل التعويضات التي تركض أمريكا لتنالها ، جائحة (الكورونا) فتحت الباب لطرق في التعاون بين الشعوب في مجال توفير اللقحات والأمصال ورفع وتدعيم مناعة الشعوب  لمقاومة الجائحة وأخواتها القادمات. الابحاث تشير الي الصمغ العربي و(القونقليس) والدخن كأغذية مكملة لرفع المناعة . مجالات  وجزرات يحتاجها الرئيس الامريكي للحديث عن توفير مصادر لجلبها وبحثها بدلا عن المغالطات للحقائق العلمية التي يتخبط فيها ترامب في مؤتمراته الصحفية.

اسامة ضي النعيم محمد

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..