أخبار السودان

أقول للبرهان ليس للكفن جيوب..

عبدالعزيز عبدالباسط

كل الطغاة من حكام السودان الذين مروا علينا زرعوا في عقولنا انهم جاؤوا من اجل رفعتنا وكرامتنا وعزتنا و(وحدتنا) وجاءوا مقاومون مجاهدون يعدون العدة لاسترداد أي شبر من تراب الوطن الغالي  ويرفعون شعارات الوحدة والمصالحة رغم انهم اكبر عملاء أجرموا في حقنا وحولوا بلادنا الي ساحة صراعات قبلية لم تنتهي الي الان قسموا الوطن وفرطوا في وحدته ونهبونا وجوعونا وقالوا لنا عندما كنا نجوع ان ميزانية الوطن يذهب معظمها الي الجيش الذي يستعد لمقاومة اعداءنا واعداء الوطن ومرت الايام والسنين ولم نري نتيجة غير عمالتهم وجبنهم بعد ان فقدنا اجزاء اضافية من تراب الوطن العزيز شمالا وجنوبا شرقا وغربا دون ان نرى جيشنا المغوار يطلق رصاصة واحدة من اجل استرداد شبر من ترابنا المغدور..
فقط ظلت الحكمة وضبط النفس شعارا ثابتا لا يقبل التراجع أمام مغتصبي حلايب والفشقة  وغيرها اما حين يتعلق الامر بابناء شعبنا الطيب والجائع  تكون لغة التهديد والوعيد جاهزة وكانت هذه هي اخلاق كافة الانظمة العسكرية المتعاقبة منذ استقلال السودان فحين ينتفض الشعب يتحرك الجيش بكل ما يملك من صنوف الأسلحة و وتزدحم الشوارع بالجنود والعربات المصفحة والدبابات وكأن الحكمة لا تصلح مع اهلنا المساكين الذين فتك بهم الجوع والمرض وكم مرة سمعنا وراينا الجار الاثيوبي يتعرض لمزارعينا ويقتصب اراضيهم وجنرالاتنا لا يحركون ساكنا والجار المصري ماض في تمصير حلايب وغيرها وهذا وذاك يكيل الاهانات لراس نظمنا  دون ان يتحركوا ولو بالقول فلا  عبود ولا نميري ولا البشير ولا الفصيل الاسلاموي الذي رافقه استطاعوا اطلاق رصاصة واحدة باتجاه من يحتلون ارضنا.. ولكن حين نزع الشباب السوداني الخوف من قلبه واختار طريقا مليئا بالشهداء والدماء رغم انه يعرف انه يواجه الة عسكرية قاتلة طالما خاب ظنه فيها جاءته تهديدات البرهان فقد وضح انه لا عزم له لمواجهة أعداء الوطن او تحرير أرض السودان المغتصبة لكن يملك العزم كله لموجهة الشباب الاعزل وسيفعل أي شيء كي  يطيل عمره في البقاء..
اليوم الشعب السوداني لن يتراجع لان خسارة التراجع اشد الأما من خسارة التقدم الى الامام اليوم بجب ان يخاف البرهان وشياطين زائد الذين يحرضونه من نقمة الشعب السوداني المتحفز  لان الشعب السوداني  اليوم غير الشعب السوداني امس فهو شعب واعي تقوده نخبة متعلمة مثقفة لا يضيرهم من خذلهم لا يخافون من البطش ولم يبقى من الطريق إلا أخره وان عظمت التضحيات وغدا سيتلاشى السدنة والخبثاء المتآمرين وغدا ستتفتح ورود ربيع السودان العظيم وستغلب ارادة الشعب في استرداد الحرية والحياة الكريمة من مستبدين اتخذوا من السلطة طريقا لقهر الشعوب ليعود السودان وطن للعظماء..
ختاما اقول للبرهان اذا دعتك اموال شياطين زايد لقهر شعبك فليس للكفن جيوب والبطولة هي في اخراج المحتل من ارضك وليست في قمع شعبك وليست في قتل “ثلاثمئة الف” من حملة القران ..كيف ستواجهون الله.؟..
عبدالعزيز عبدالباسط <[email protected]>

تعليق واحد

  1. والمشكلة انه وبعد ده كله بمكن بكل غباء للجنجويد البرهان متغطرس مجرم ككل التسكر وغبي مثلهم وحميدتي المجرم يكسب ويتكسب من هذا الغباء لدرجة انه بات يتهم الجيش ويرفع اصبعه في وجهه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..